قصة حياة فتاة تحدت ظروفها بعد إصابتها بالسرطان ووفاة زوجها
أرسل مواطن عبر خدمة واتس آب فيتو قصة حياة فتاة في العشرينات من عمرها، حيث تعرضت للعديد من المشكلات في حياتها بدأت بوفاة زوجها حتى مرضها.
جاء بقصة حياة الفتاة: “اسمي شريهان، بعد سنتين جواز عربية نقل خبطت عربية جوزي ومات، أيوة مات، وسني 22 سنة، حاولت أقف على رجلي وأنا أصلا عيلة صغيرة عايزة اللي يربيني مع ولادي مش أنا اللي أربيهم، دخلت اكتئاب واتشخصت مرضيا فعلا وبدأت علاج دوائي للاكتئاب لأكتر من سنة، حاولت أشتغل، حاولت أتجوز، واتجوزت، وده كان ابتلاء جديد وكبير، اتظلمت وتعبت وهنا قررت الانفصال وفخورة دايما بقراري”.
وأضافت: “ابتلاء ومسئوليات أكبر، 4 عيال أيوة زي ما انتوا قرأتوا كده، أعمل إيه دلوقتي؟ يلا اشتغلي على نفسك، دخلت معهد إعداد دعاة وخلصته، اتدربت أكون مدربة ونجحت اتعلمت Ucmas وتفوقت، بدأت ختمة إجازة للقرآن، ولسه برتب دماغي جه ابتلاء جديد الحمد لله أصبت بالسرطان، حد يجيله سرطان في السن ده !! شدة الحزن نزلت مناعتي لغاية ما المرض نشط، ومن هنا أقدر أقول إن كل حياتي اتغيرت، تدبير الملك وأنا وحيدة كده لقيت الناس التفت حوليا أهل وأصحاب وغيرهم ربنا يكرمهم دنيا وآخرة”.
وتابعت الفتاة في قصتها: “جهزوني بالكامل للعملية وعملتها، خرجت أبدأ جرعات الكيماوي، إصابة الغدد الليمفاوية كانت كبيرة وبروتوكول علاجي كان عنيف، 6 جرعات كيمو أولية، 34 جلسة راديوثيرابي أو إشعاعي، 20 جرعة كيمو أخرى هرسيبتن، المحصلة 26 كيمو، 34 راديوثيرابي، في عام و9 شهور مدة ترددي على المستشفيات، منهم نحو 8 شهور من اسوأ شهور عمري فقدت فيهم شعري وحاجبي ورموش عيني، ةغطيت مرايتي لم اكن اجرؤ على المرور أمامها، فقدت حاسة التذوق، آلام العظام والكعبين والأسنان رهيبة، كوابيس النوم مدمرة، واسوداد الاظافر وبقع الجلد بشعة، واضطراب المعدة قاتل، وركبت قسطرة في الوريد المركزي في الرقبة وأنا صاحية، اصبت بحروق من الدرجة الثانية في جلسات الإشعاعي غير التعري والتلامس والأجهزة العطلانة في عز نار أغسطس”.
وأكملت شريهان: “اتعصرت واتطحنت واتمضغت، ثم العلاج المناعي غير المتاح، الأقل إعراضا والأعلى سعرا تكلفة الجرعة الواحدة كان 10 آلاف × 20 جرعة، فضلت اكتر من سنة بلف كل مكان ممكن يوفرهولي غير عذاب الإجراءات الحكومية عشان أخده كل مرة وهو أصلا غير متاح لكن كان لازم تتعمل تحسبا”.
وتابعت: “بعد انتهاء جلسات الراديوثيرابي مسكت قلمي ودفتري وقررت قرار، قررت أعيش، أعيش صح أعيش مبسوطة أعيش الصحة، قررت يكون لي نفع وأثر، قررت وبدأت انفذ، رجعت اتعلم تاني واختار مجال جديد انا متميزة وانفع فيه، رحت اخدت كورسات بالهبل في مجالات مختلفة في مجال التدريب والكوتشينج، واللغة وتطوير الذات والتربية والتغذية والارشاد الاسري والصحة النفسية والعلاقات والعلوم شرعية وإجازات كتب، ربنا أعطاني القدرة إني أمارس رياضة ما شاء الله حتى الأصحاء بيكسلوا يمارسوها”.
وأضافت شريهان: “حضرت محاضرات استحالة حد في ظروفي يقدر يسافر هنا وهناك عشان يحضرها، اشتريت واستعرت كتب وقرأت ما لم أقرأه في حياتي، في أقل من سنة كنت أخدت أكتر من 20 كورس وقرأت أكتر من 35 كتاب في شتى المجالات وحضرت أكتر من 22 محاضرة في مجالات مختلفة، لدرجة كان مدربين كتير هما اللي كانوا بيكلموني عشان أحضر معاهم بدون مقابل لما شافوا معافرتي، أخدت إجازة القرآن عن حفص وشعبة بعد خامس جرعة كيمو، بشتغل على تحسين نفسيتي لرفع كفاءة مناعتي”.
وأوضحت قائلة: “ربنا وهبني إرادة من نار ويسرلي الأسباب اللي كلنا مطالبين الأخذ بيها، الحمدلله، منتظمة في الرياضة حتى اللحظة، معاملتي لأولادي تطورت، علاقتي بالآخرين اتغيرت، شكلي وجسمي ووزني ونفسيتي ما شاء الله حتى الأصحاء اللي في سني بقيت أصغر وأصح منهم بشهادة كل اللي يشوفني، وأخدت الشهر ده دبلومتين الـ Coaching والـ Psycho health، بقيت life Coach في الجوانب اللي مريت بيها، ودكتور الأورام بتاعي طلب مني أشتغل معاه للدعم النفسي للمرضى، كل ده وأنا لوحدي ومعايا 4 أولاد أنا الأب والأم ليهم”.
وأكدت شريهان: “أنا بسمي نفسي طفرة وسأظل مستمرة بإذن الله تعالى، لما حد بيقولي أنا فخور بيكي أو بمعرفتك لازم تعرفوا أن ربنا هو صاحب الفضل وحده، يغفرلي مالا تعلمون، اللهم لك الحمد حتى ترضى”.
فيتو
ربنا يقويك قصة أدمعت عيني