السودان بين مطرقة امريكا والحقيقة
لم اصبح السودان قاسما مشتركا لكل عقوبات الدول الغربية وامريكيا .. او بمعنى ادق لم اصبح السودان اول دولة يشار اليها حين يكون الحديث عن الارهاب ودعم الارهاب ..ان حقيقة او فرية ؟؟ سؤال اجتهد كثيرون في الاجابة عليه وكثيرون حللوا واوجدوا الاسباب الحقيقية وراء ذلك وعزوه لسهولة الحصول على الجواز السوداني .. وكثيرون عزوه الى تبرع الحكومة وبكرم حاتمي ان اعطت جوازاتها لجمعات كثيرة مشبوهة حول العالم , والعالم لا يعتمد على اللون او الشكل او اللغة او الزي وانما يعتمد على ما معك من اوراق ثبوتية .. وبالتالي هناك الكثيرون من اتهموا او اشتبه بهم فكانت وثائقهم الثبوتية سودانية ..او انهم اتوا عبر السودان وبتسهيلات من افراد الحكومة
لا احد يلوم الاخر لان هذا هو الواقع وهي الحقيقة .. نحن بدورنا لا نتساءل لم يحسب السودان من الدول الارهابية وانما نتساءل لم ولمصلحة من قامت الحكومة باعطاء هذه الوثائق الثبوتية ..
كنت في موضوعي السابق طرحت السؤال لم نعطي السوريين او غيرهم جنسيات وجوازات ولم لايكونوا لاجئين يحملون وثيقة الامم المتحدة ولم لا يكونوا في معسكرات خارج المدن فنحن لسنا اغنى من كثير من الدول التي رفضت ان تأويهم .. ونحن لسنا اكثر اسلاما منهم ..
حين صدر القرار الاول لترامب بمنع دخول جنسيات معينة لامريكا لمدة تسعون يوما لاحظت ان القرار خص افقر الدول العربية واكثر الدول العربية عدم استقرار ولكن ما كان ليشمل القرار السودان اذا كان تعامل مع هؤلاء اللاجئين كما يتعامل سائر البشر أولم نصاب بتلك الجعولية التي مردودها غير مرضي ( ان جاز التعبير) ،
اذاً لننظر الى الدول التي لم تمنع امريكا جنسياتها من الدخول بغض النظرعنانه مولود حقيقي ام انه متجنس ..* الجزائر على سبيل المثال بها متشدودون ويحاربون النظام ويختطفون الاجانب ويهددون العلاقات بين دول المغرب العربي لماذا لم تمنع امريكا مواطني الجزائر .؟؟
* مصر بها اكبر التنظيمات الاسلامية التابعة لجماعة الاخوان وبها اكبر حملة سلاح ويحاربون النظام على تخوم غزة ويسعون للوصول لاسرائيل .. لم تشمل امريكا المصريين بالحظر ..
* باكستان بها اشرس مقاتلين اسلاميين ومنتحرين واكبر قاعد لتنظيم القاعدة الاسلامي وطالبان باكستان .. لم تمنعهم امريكا من الدخول ..
* افغانستان رحلت امريكا جل قواتها لمحاربة التنظيمات الارهابية هناك كما تدعي ومات الالاف من عساكرها وسقط كثير من طائراتها العسكرية ولم تشمل افغانستان في القاقئمة ..
* دول مايعرف ببلاد البلقان او حوض البلقان واوكرانيا ودول كثيرة مثل الشيشان بها اسلاميون متشدودون اكثر من العرب ومستعدون يفجرون انفسهم في أي موقع لامريكا .لم يكن هناك اسم أي دولة منها ضمن الكشف ..
* المغرب يوجد منه عدد كبير من الاسلاميين المتشددين والذين شاركوا في كثير من الهجمات على امريكا ومصالحها ولم يدرج اسم المغرب ..
* نيجيريا بها اكبر قاعدة او عددية من الجماعات المتشددة والتي تتبع للتنيظمات العالمية المعروفة بالتشدد مثل طالبان والقاعد وتنظيم الدولة وهي منظمة بوكو حرام والتي فاق اجرامها كل الذي حدث في افريقيا باختطاف الاطفال والبنات القصر لم نرى اسم نيجيرا في القائمة ..
* فلسطين تحارب اسرائيل والحمساووين فلسطينيون ويحملون جوازت او وثائق فلسطينية لم نرى اسمهم ,
* دول الخليج انضم كثير منهم للجماعات الارهابية ونفذ العديد من العمليات وواجهوا حكوماتهم بالسلاح وهاجموا امريكا في عقر دارها باغلبية العدد في المهاجمين لم نرى دولة واحد في القائمة
..اذا السؤال هل المسألة مسالة رعاية ارهاب ام مسألة اخرى وحكومتنا تعلم ماهي ولا تعرف الحل .. هناك امر ما غير مرتبط بالارهاب وغير مرتبط بالتعاون الامني لان الكل يشاهد ويرى لا دولة انصاعت او نفذت اوامر امريكا قدر ما فعلت دولتنا وهذا بعظمة لسانهم ..
يتبادر لاي متعاط لهذا الشان ان يسال نفسه يا ترى ماذا يدار او يقال لمفاوضينا اثناء الحوار مع امريكا وماذا يقولون لها .. الا تتبادر اسئلة كما نطرحها الا يستفسرون عن السر في التميز بين الدول رغم ان السودان اقل الدول التي يشارك مواطنوه في عمليات ارهابية .. هل يا ترى الدول الراعية والتي تمول او التي تاوي المقاتلين الاسلاميين تطلب منهم ان يعاقبوا السودان بدلا نها
والمثل عندنا بيقول حقيرتي في بقيرتي ..الحل نناشد اللواء عطا ووزير الداخلية وبتوجيه من البرلمان يلغى الجواز الحالي فورا ويتم استخراج جوازات جديدة بشكل وعدد صفحات مختلف وبعلامات مائية مختلفة حتى توقف كل الجوازات المحمولة حاليا وتعرف من هو حاملها ومن الذي اصدرها له .. علينا الان ان نلتفت لحالنا فنحن لم نجني من كل ما فعلنا الا الجوع والمرض والعطش ,, ولا احد يمد يده ليقول كفارة يا شعب السودان
المثنى احمد سعيد