المثنى احمد سعيد

حين تاتيك مذمة من ناقص


المخابرات المصرية تتمادى وتطلق العنان لسفهاء الكتابة ليواصولوا هجومهم وتعديهم على السودان ، والسودان حكومته تصّبر وتعقّل ، والشعب يتململ من هذا الصبر ، لم تكن مصر يوما اكثر عداءا للسودان مثل ما يحدث اليوم ، اطلقت كل تفاهات اعلامها ، واطلقت من الاكاذيب ما حاق بهم وارتد اليهم ..
شتموا من اصغر شخص سوداني وواصلوا حتى رأس الهرم عندنا ، والوسائط تغلي والصبر يكاد ان ينقلب الى شيء اخر ..
ونحن في الاسافير نرد الكلمة بكلمتين والصاع بصاعين ، ليس دفاعا عن شخصيات وانما عن وطن كامل بشموخه وعزته، نرد لاننا لا نرضى الحقارة والاستحقار برومزنا وان اختلفنا معهم ، مصر عادت الصادق فكان الشعب السوداني معه مصر عادت النميري فترات فتوحد الشعب والان مصر جن جنونها وفتحت كل ابواب العداء على السودان ورمز السودان ، وماذاك الا حقد على الوطن واستقراره والوعود التي تقول انه سيصبح بلدا مختلفا بعد رفع العقوبات ..
لنقول انها شيمة المصريين عدم الصدق والوفاء ، لا احد ياتي ويزايد علينا فنحن خبرناهم سنينا طويلا ، وهم اقل الناس حفظا للعهد..وعدم حفظ العهد يعتبر من خيانات المؤمن وتنفي عنه المصداقية ..
بدأ الرئيس البشير اكثر ترحيبا بالنظام الحالي المصري من سابقه ، وبدأ اكثر تقاربا معه من غيره وساعتها انا شخصيا استغربت هذا التقارب ولكن قلت ان اهل السياسة اعلم باتونها ومخابئها .. ساعتها قلنا يا سيادة الرئيس هذا النظام منبوذ عربيا وعالميا فالتقارب معه لايفيدنا .. وخير قبل ان نتورط في حسابات معه نقف بمسافة تمكننا من اعادة الحسابات ،ولا نعود الى ما كنا عليه قبل سنوات .. ولكن الرئاسة كانت لها وجهة نظر معيّنة وزادت في التقارب ، وتم توقيع عدة اتفاقات ، ان كانت اقتصادية وسياسية وان كنا نعلم ان النظام المصري يبيّت ويضمر غير ما يكتب ويقول ..
من عهد عبد الناصر لم توفي مصر عهدا فطعته مع السودان فهي لم تنفذ ولا بندا واحدا من بنود اتفاقية السد العالي ، لم تنفذ بندا واحد من تنظيم الري بين السودان ومصر وانما فرضت نفسها كمراقب للمياه على النيل ورغم ان السودان كان لا ياخذ ربع حصته فقد كان يمنع من ان يركب على النيل مضخة اكثر من اربع بوصات سحب للمشاريع الفردية الا بعد زمن طويل ،
تم توقيع اتفاق الحريات الاربع واختيأ في ادراج الذي اخذه معه لمصر ، سمحنا لهم الدخول والاقامة والتملك وهم يفرضون علينا ما يفرضون ، ولا يردون على الاستفسارات ، والاجابة المبطنة ان مصر لاتسمح للسودانين بالدخول لانه دولة راعية للارهاب ،
يعتدون على الحدود ويعتقلون الضالون للطرق بحجة الدخول للاراضي المصرية .. ويلصقون تهمة حيازة اسلحة لهم
يتم اتفاق على اطلاق الصيادين الذين دخلوا المياه السودانية نتيجة الخطأ وان كنت اشك انه خطأ مقابل اطلاق المعدنين السودانيين واعادة معداتهم وتحنث مصر بوعدها ، تعرف مصر انها احتلت حلاييب من زمان بعيد وتعرف كيف ان الرئيس ابراهيم عبود اخرجهم بالعين الحمراء واعادوا الكرة في التسعينات وانتهزوا انشغال الحكومة بحرب الجنوب ومعاناتها من الحصار الذي اججه حسني مبارك المعزول ..
العالم كله يعرف ان مصر هي بلد الخمسين مليون راقص وراقصة ، ومن المضحك ان يعيروا غيرهم بالرقص ، وحين يكون الرقص من النساء مع كشف الاعراض فلا يحق لك ان ترفع راسك امام الغير للتحدث .. اليوم وهنا في النيلين ينشر موضوع لمسخ مصري يهزأ بالرئيس وكيف انه يرقص ولقد فات هذا الصبي الجاهل ان مايرقصه البشير رقيص رجال ويعقبه سوط لا يتحمله الا الرجال بعكس ذاك الرقص الذي لافرق فيه بين رجل وامرأة في مصر ..
من غير اللائق ان ننحدر لهذا المستوى ، ولكن ما يغضب هو ان نقرأ مثل هذا الكلام وياتي كاتب منا او صاحب جريدة ساقطة وبائرة ويصدعنا بالكلام عن مصر وعن وحدة وادي والنيل وكيف ان مصر هي وهي ,, شعب لا يحترمنا ولا يحترم رئيسنا بالله عليك ماهذا الذي تقوله يا ايها الصحفي الهمام .. كيف سمحت لك نفسك بهذا الانبطاح المعيب المشين ، اليس لديك كرامة ان ترفض كل ما يقوله الاعلام الموجه من قبل المخابرات المصرية لم تسعى وتبرر لتجد لهم الاعذار دون ان تنطق بكلمة واحدة محاولة منك لرد كرامتك وكرامة الوطن ، كيف سمحت لك نفسك ان تعتبر مايقوله النشطاء السودانين جهل وسذاجة وتذهب وتعدد في مكانة مصر وعظمتها ، فانت ان كنت الى الان ترى مصر بتلك العظمة فنحن نراها الان نمر من ورق ونراها مستقبلا مظلما تحت حكم رئيس طائش وديكتاتور فاق هيتلر وغيره ، وقتل من شعب مصر ماقتل في السودان والعراق وليبيا اذا ما حسبناها بمعدل سنوات الحكم ،،مصر الان على مفترق طرق صدقني سترى ذلك فاما القمع والذل والعزلة واما الحرب الاهلية المدمرة ومصر لا تتحمل يومين فقط مظاهرات وتوقف للشارع اتدري لماذا لانهم عمرهم لم يعيشوا ولا يعتمدوا على انفسهم وانما بالايعانات التي توقفت ..وقد راينا كيف الجيش المصري يوزع الاكل داخل العاصمة ، حين ضاقت الامور وهذا لعمري لم ولن يحدث في السودان ..
اقول لكل من يريد ان يلمع لنا صورة مصر لقد ولى ذاك الزمان واكرر لهم كلمات علي صالح ( لقد فاتك القطار ) ..
ليس الامر كما يراه اؤلئك المثبطين وليس كما يراه اؤلئك المبهورين بمصر وبنساء مصر الامر بات عزة وطن وكرامته والامر بات لايقبل الفصال والنقاش فعلى مصر ان تدرك الان ان السودان ليس سودان الازمان السابقة والشعب ليس ذاك الشعب المحتاج دوما لمصر ..
والله العظيم ان لم تحتاج لنا مصر فنحن لسنا بحاجة اليها ولا نخشى لها أي دور في الساحة العالمية يضرنا كما يقول هذا الصحفي البائس لا تستهينوا بدور مصر خارجيا ,
ان التحريض الذي مارسته و تمارسه مصر من قبل جهازها الرسمي في الخفاء والشتم الذي يصدر من اعلامها الموجه لدليل ان مصر لاتريد لنا خير ,, وهي مهما حاكت ودبرت من مؤامرات ضدنا فلن يكون اكثر واشد مما فعله المعزول الكذاب مبارك
ومرة اخرى اقول لانكون على امان ان صدقنا المصريين

المثنى احمد سعيد


‫9 تعليقات

  1. من أفضل المقالات التي قرأتها في هذا الموقع مؤخرا عن مصر الرسمية وماتفعله وماتكنه حقيقة تجاه السودان وشعب السودان.

    أي نعم مصر الآن في أشد الغيرة من السودان ومما يمكن أن يتحول إليه في المستقبل القريب بناء على عدد من المؤشرات والوقائع الراهنة سياسيا واقتصاديا واستراتيجيا، وبناء على النظرة المختلفة للأسرة الدولية تجاه السودان الآن، بل إن مصر في أشد التوجس والخيفة من أن يعلو كعب السودان إقليميا وأن يكون ندا لها وأن يسحب منها البساط على عدد من الأصعدة، لذلك هي تفعل ماتفعل لعرقلة السودان وتحجيمه بكل ما أوتيت من سبل لئلا ينطلق إلى الأمام.

    مامن حكومة تضمر السوء والضغينة والعداء للسودان في وقتنا الراهن كما الحكومة المصرية، هذه حقيقة يجب على الجميع أن يعلمها.

    نسأل الله أن يجعل كيد كل من أراد سوءا بهذه البلاد في نحره وأن يجعل الدائرة عليه .. وأن يجعل تدبيره تدميره.

  2. مقال رائع واضيف اليه هؤلاء القوم لا يرجى منهم خير اما الصحفيين الذين مازالو يمجدون مصر امثال الهندى عزالدين وعيره احسب انهم من قوم لوط

    1. مثل هذا المقال يجب أن يوضع في مكان مناسب

      أي في صفحة الأخبار المهمة جدا

      ليكون ردا على أمثال طافحي القاذورات من إعلام عباس كامل

  3. اخي المثنى ليس الاعلام وحده بل جمهورية مصر بكاملها لا تستحق ردا مهذبا كما سطرته انت وكل الحادبين على الوطن .
    قد نختلف مع البشير في كل شيء الا انه يمثل السودان من يمسه يمس السودان .
    الدبلوماسية لاتعني الخضوع واستقبال من اتى لفرض شروط منتصر على مهزوم كما فعل وزير خارجية مصر بالامس .
    وكما تحدى المهدي رضي الله عنه الهالك غردون ( مع انه كان يريده حيا ليفدي به عرابي مصر ) سيهزم الشعب السوداني كل دخيل وغدا لناظره قريب .
    حينما تكتمل سد النهضة وتجف بحيرة النوبة وتكثر الاستثمارات العالمية سيعرف كل مصر ان الله حق وحق الغلابا ما بتروح.

  4. والله مقالك رائعك بجد وان عملت استفتاء سوف تجد ان الشعب العبيط والمستعبط يكن لنا الكره والحقد والحسد وعليه كم اود من حكومتنا وان كنت احلم ان ترد الصاع الصاعين تجاه الشعب الاهبل لكن احضان غندور وسامح ادهشنى وربما دبلوماسية اقصد عبط من الطرفين ودهشت اكثر بمقال الهندى عزالدين وعووضة ان دخلت مصر ام لا ماذا تعنى؟
    فعلا انتو شعب طيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    واتمنى من الاخ المثنى احمد سعيد ان تكتب وتواصل فى كشف وزيف الشعب المصرى تجاه الوطن والمواطنين وبلاش نفاق دعونا نحدد شكل العلاقة معهم بصورة واضحة حتى نتقدم الى الامام؟
    وهل يمكن ان نلدغ مرارا وتكرارا من حكومات مصر وشعبها على الدوام؟؟؟؟؟؟؟
    فعلا شعب طيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  5. وما يدهشنى اكثر تحامل البعض على اليهود فى اى مصيبة او مشكلة تنسب لهم وليس دفاعا عن اليهود مع العلم بانهم اهل كتاب وهذا ما يعمى بصيرتنا يا هندى؟؟؟؟
    انظر لمن حولك والاقرب اليك جوارا سوف تجدها مصر راس الفتنة والمصائب فلم الارتماء فى حضنها والتدهنس من قبل بعض الكتاب لمصر وما هى مصلحتهم؟؟؟ هل هم ادرى فهما من الاخرين ام حباهم الله بقدرات مهولة دون البشر؟؟؟؟؟؟
    اى ازلال ان تنهب ارضك ويسب شعبك وتنهب حضارتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فماذا تنتظر ؟؟؟ هل الاساء لبنى وطنى وجلدتى الحقيقين هم اليهود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولم يقعد بلدى من التقدم الى الامام سوى ظننا باليهود وهم سوى البلاوى والبلوة الكبرى تجاورنا فالى متى نغض بصرنا ونرمى الاخرين؟
    الى متى نهين انفسنا ونقلل منها والكثير يعلم كره شعب ام الدنيا لنا وانما يتظاهرون بغير ذلك حيث كلامهم الحلو الممتلى سم زعاف؟؟؟ عليكم بعمل استفتاء للشعب السودانى وسوف تعرفون الاجابة الشافية.
    فى حياتى وعبر مسيرتى ومقابلتى لمعظم الالوان والاجناس لم اجد اسؤء من الشعب المصرى تجاه السودان وحتى اخوتنا من معظم الدول لا يحبونهم لانهم شعب لا يتمتع بالقيم والاخلاق فالخساسة طباع معظم.
    وارجعوا للسودانيين العاملين بدول الخليج ليحكوا لكم عن المصريين. ام الهندى وعووضة مبروك عليكم مصر وتاشيرتها والى المتشدقون الذين يدافعون عن مصر اذهبوا لهم وتجولوا فى الاهرامات فمبروك ودعونا نحن الناس الغبش فى بلدنا السودان زلابد لليل ان ينجلى مهما طال او قصر فسوف ياتى الرجال ويتم تحرير كل شبر من ارض الوطن لاننا سوف نكوان اموات حئنذاك؟

  6. دعونا نحن نتجول فى اهرامات المكعبات اقصد البجراوية فى شمال الوطن واذهبوا انتم ل مصر وتجولوا فى اهراماتها يا الهندى ودعونا نحن فى سوداننا الحبيب مع مكعباتنا ورئيسنا الراقص كما نعت من قبلهم وبلدهم كلها مجون ورقص ورقاصين ورقاصات وحاجات تانى لا استطيه ذكرها ومصر معروفة للكل لا تحتاج الى دليل.
    وسوالى الى الحكومة والشعب الى متى نكون مستغفليين من قبلهم؟؟ الى متى اهدار الكرامة؟؟؟ الى متى تسلب البلد؟؟؟ الى متى تحاك المؤامرات ضد بلدى؟؟؟ الى متى نتفرج ونستفرج حكومة وشعبا؟؟ الى متى يسب الشعب السودانى؟؟؟؟؟ ولما الصموت والخزلان؟؟؟ فى شنو وعشان شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولم نخاف منهم؟؟؟ ولم الانبطاح؟؟؟؟
    من يهن يسهل الهوان علية مال جرح ميت ايلام
    فعلا وزى ما بقولوا اهلنا ماتوا فى كررى وفضلنا نحن اشباة الرجال يا صحفى الغفلة.

  7. والله لهم الحق بطبعهم لانهم عرفوا السودان منذ فجر التاريخ ، انسان تأكل عشائه وتأخذ حقه عيانا بيانا ولا استجابة ولا رفض ولا رد فعل ، منذ فجر الاستقلال والرى المصرى الذى كان فى السودان يمنع اى طلمبة على النيل الا باذن من الرى المصرى وبناء السد العالى وعدم تنفيذ اى من بنود الاتفاقية التى تمت بين مصر والسودان وغيرها الكثير من نقض العهود واللعب على الذقون والاستهبال المصرى ينطلى علينا بدل من عشرة آلاف المرات ، اذا كانت هذه الحكومة غير قادرة على التصرف فليتحرك الشعب اولا بتسيير مظاهرات الى السفارة المصرية وكر المخابرات المصرية منذ الاستقلال ومصر لا تعين أى دبلوماسى فى الخرطوم سفيرا لها بدل ترسل رجال المخابرات ليكونوا سفراء لها فى الخرطوم ونحن كالعادة مستسلمين تماما ، يجب اعطائهم فرصة حتى رفع هذه العقوبات فى يوليو القادم وبعدها الحشاش يملأ شبكته اذا حست هذه الحكومة بشىء.