منوعات

لماذا يستخدم هذا الحلاق النار فوق رؤوس زبائنه؟

يعتمد الحلاق الفلسطيني، رمضان عدوان، طريقة مبتكرة في تصفيف شعر زبائنه تقوم على استخدام النار بدل مجفف الشعر، في ظل الانقطاع المزمن في التيار الكهربائي في قطاع غزة.

ويقول رمضان لمراسل وكالة فرانس برس “لجأت للفكرة بسبب مشكلات التيار الكهربائي والطاقة الضعيفة للمولدات”.

ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة تتبادل حركة حماس والسلطة الفلسطينية الاتهامات حول المسؤولية عنها. ولهذه الأزمة أسباب عدة منها النقص في قدرة التوليد حيث يوجد في القطاع محطة وحيدة لتوليد الكهرباء قامت إسرائيل بقصفها سابقاً.

وقد أثارت الأزمة احتجاجات شارك في آخرها الآلاف من سكان القطاع.

ويعمل مساعدو رمضان على تجهيز الزبون قبل جلوسه على الكرسي، موفرين الحماية للوجه والأذنين وفروة الرأس والشعر نفسه.

ويقول رمضان “لا أستطيع تصفيف شعر الزبون قبل أخذ كل الاحتياطات اللازمة لسلامته”.

وبعد الانتهاء من قص الشعر وتصفيفه، يستخدم الحلاق بخاخاً يصدر ألسنة اللهب، يمررها قرب الشعر لتجفيفه.

وتلقى هذه الفكرة إعجاباً من الزبائن المقيمين في القطاع المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات، والذين تدفعهم الظروف الصعبة إلى ابتكار الحلول.

ويقول جهاد عدوان “كيُّ الشعر بالنار أمر غريب. إنها فكرة جيدة وجديدة خصوصاً في ظل نقص الإمكانات في القطاع”.

ويؤيده لؤي فوجو قائلاً “عرفت بهذا الأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنه حل لمعالجة نوعيات كثيرة من الشعر المجعد والمتقصف”.

ويضيف “حرق الشعر تجربة مريحة ولا تشعر بأي شيء بل براحة كبيرة”.

وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة الذي يعمه الفقر والبطالة وشهد ثلاث حروب إسرائيلية منذ 2008، بينما معبر رفح، المتنفس الوحيد مع الخارج للقطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية وركود اقتصادي مقفل غالب الأحيان.

والحصار البري والبحري والجوي الذي فرضته إسرائيل في حزيران/يونيو 2006 على القطاع إثر خطف جندي إسرائيلي، تم تشديده في حزيران/يونيو 2007 إثر سيطرة حركة حماس على القطاع.

العربية نت