سياسية

أستاذ بجامعة الخرطوم يضرب عن العمل احتجاجا على اعتقال زميله

أعلن أحد أساتذة قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة الخرطوم الإضراب عن العمل احتجاجا على اعتقال جهاز الأمن والمخابرات السوداني للناشط مضوي إبراهيم.

واعتقل جهاز الأمن في 7 ديسمبر الماضي د. مضوي “59 عاما”، استاذ الهندسة الميكانيكية بجامعة الخرطوم والحائز في العام 2005 على جائزة منظمة “فرونت لاين ديفندرز” بإيرلندا ـ المؤسسة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان ـ.

وبعث الدكتور علي محمد علي السيوري الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الميكانيكية، بخطاب لعميد كلية الهندسة جامعة الخرطوم أبلغه فيه بدخوله في إضراب عن العمل لمدة أسبوع اعتبارا من الأحد القادم نسبة لاعتقال الأمن لمضوي الذي أضرب عن الطعام لفترات طويلة ما يهدد بحالته الصحية.

وقال السيوري في خطابه المؤرخ بيوم الأربعاء والذي اطلعت عليه “سودان تربيون” إن إضرابه عن العمل سيشمل التدريس والإشراف أو أي مهام إدارية، مطالبا بفك اعتقال مضوي أو تقديمه إلى محاكمة عادلة مع ضمان حقه القانوني.

وتابع “أتقدم إليكم بهذا الخطاب وأنا في كامل قواي العقلية وبمحض إرادتي الحرة وبعلمي الجيد بما يترتب عليه من إجراءات إدارية مالية وقانونية”. وزاد “أنوهكم أن هذا القرار غير ساري المفعول إذا تم الإفراج عن مضوي قبل التاريخ المذكور أعلاه”.

إلى ذلك أبلغت عقيلة مضوي، صباح آدم، “سودان تربيون” أنهم تمكنوا يوم الخميس من زيارة مضوي بالمعتقل، مشيرة إلى أنه ما يزال متمسك بالإضراب عن الطعام حيث يبدو عليه الإنهاك والإعياء.

وقال إن مضوي أفادهم أنه بعد أكثر من 60 يوم من الاعتقال لم يتم التحقيق معه سوى أسئلة عن تقرير منظمة العفو الدولية عن الأسلحة الكيماوية في دارفور.

وينتظر أن يعقد ظهر السبت بدار حزب الأمة القومي مؤتمر صحفي حول قضية د. مضوى إبراهيم واستمرار اعتقاله وحالته الصحية في ظل تداعيات إضرابه عن الطعام، حيث يعاني من علة في القلب.

ودفعت محامية مضوي في أواخر يناير الماضي بمذكرتين للبرلمان ومفوضية حقوق الإنسان تطلب استدعاء مدير جهاز الأمن وفتح تحقيق حول اعتقاله لأكثر من 50 يوما بدون توجيه اتهام، وقبلها قدمت أسرته بمذكرتين لوزارة العدل وجهاز الأمن، تطلب السماح بزيارته ومقابلة طبيبه الخاص بعد اضرابه عن الطعام وتعرضه للتعذيب.

وقالت منظمة العفو الدولية في وقت سابق، إن مضوي يواجه في مكان اعتقاله خطراً حقيقياً باحتمال تعرضه للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، مؤكدة أن اعتقاله يُعد دليلاً آخر على عدم تهاون الحكومة مع الأصوات المستقلة.

واغلقت السلطات في مارس 2009 منظمة السودان للتنمية الاجتماعية “سودو”، التي يديرها مضوي إبراهيم.

سودان تربيون