بين الماضي والحاضر.. هكذا تبدل مفهوم الرجولة عند العرب
مفهوم الرجولة في عالمنا العربي مبهم قليلاً، فهو تبدل كثيراً لدرجة أن الملامح لم تعد واضحة تماماً. الرجولة في تاريخنا العربي إرتبطت بالشهامة والشرف والشجاعة والدفاع عن الضعيف والمشاعر الانسانية السامية، لاحقاً أصبحت ترتبط بالعضلات المفتولة والشوارب المعقوفة لتصل الى مرحلة لا علاقة لها بكل ما ذكر بل بمعايير أكثر مدنية وحداثة.
الرجولة هي مفهوم مكتسب من الثقافة السائدة، وهي مفهوم واسع جدا يشمل الإيجابيات والسلبيات.
فمن هو الرجل العربي، هل رجولته بالفطرة، أم هيمنة ذكورية، شجاع وشهم ام متسلط ومستبد؟ فهل يكون صاحب العضلات المفتولة ام في النقيض كلياً اي صاحب العقلية المنفتحة المتشبهة بالغرب؟
الرجل كما تُعرفه اللغة والثقافة
كلمة رجل في اللسان العربي تعني «الترجل» أي مشي الشخص على قدميه من دون الإستعانة بمعين .بمعنى الإعتماد على النفس في الوصول الى الغاية المطلوبة والهدف والمقصود، وعليه فهو يرتبط بقوة الشخصية والعزيمة ووضوح الصورة في فكر صاحبها.
في المقابل فإن كلمة رجل في مجتمعاتنا العربية تحمل في مضمونها ما هو أكبر من مجرد تمييز في الجنس بين ذكر وأنثى بل ترتبط بسمات أخلاقية وصفات معينة. الكلمة تحمل أيضاً معاني التهديد وفرض القوة فيقال «إن كنت رجلاً فقابلني»، بالإضافة الى الشرف والنبل والنسب والوفاء.
المفهوم هذا يقابله «المرأة» دائماً.. فهذا كلام رجال طبعاً وليس نساء في دلالة على أن كلمة الرجل لا يشكك فيها فهو صادق خلافاً للمرأة. وبالتالي فإن صورة ومفهوم الرجل يجب أن تكون النقيض الكلي للمرأة والتي هي في عالمنا العربي مرادف للضعف. إسم المرأة يرد عند ذم الرجل ففي ثقاقتنا الشعبية المذموم هو «ابن إمرأة»، وحين يراد مدح المرأة لقوتها أو صبرها فهي «أخت الرجال».
هذا من الناحية الثقافية والصور المستمدة من تاريخ مضى والتي تنسب للرجل أجمل الخصال القائمة على الإنسانية والشهامة والمرؤة، وان كانت في الوقت عينه تظهر هيمنة ذكورية بالغة. لكن في مجتمعنا المعاصر فإن مفهوم الرجولة تبدل ..وهذا ما أصبح عليه.
سي السيد
بطل ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة بين القصرين، وقصر الشوق، والسكري، السيد أحمد عبد الجواد «سي السيد» تحول الى رمز على الذكور تقليده والنساء التنديد به وبما يمثله. الشخصية هذه خيالية كما أكد محفوظ شخصياً لكنها باتت تختزل صورة من صور الرجولة في عالمنا العربي. الأب القاسي والزوج الديكتاتور وصاحب اللسان السليط، لكنه في الوقت عينه لعوب خارج منزله وصاحب معايير مزدوجة.
«سي السيد» في عصرنا الحالي أقل تطرفاً لكنه ليس بأي شكل من الأشكال أقل سيطرة على محيطه النسائي. فهو لا يفرض سيطرته فحسب بل يتدخل في كل صغيرة وكبيرة. فالمجتمعات الشرقية هي مجتمعات ذكورية وكل مفاتيح السلطة بيد الرجل الذي يعمل على جعل المرأة تبقى دائما في الظل وتابعة له وتحت سلطته المطلقة.
الرجولة تعني ألا تبكي
الرجل العربي لا يبكي فإظهار العوطف سمة الضعفاء بشكل عام والنساء بشكل خاص. رجولة الرجل تستمد من كونه الحامي للمرأة سواء أمه أو شقيقه أو زوجته، فهي التي تملك المشاعر المرهفة هو الصخرة القوية التي تستند عليها.
البكاء بشكل خاص ممنوع كلياً على الرجال فهو دليل ضعف ما بعده ضعف وحتى أن بعض النساء العربيات لا يمكنهن تقبل الرجل الذي يبكي حتى ولو كان البكاء مرتبط بخسارة عزيز أو قريب. بمعنى اخر سمة الرجولة هي كبت المشاعر مرة تلو الأخرى حتى يصل الشخص الى مرحلة الانفجار .. ولعل ذلك يبرر الطباع المتفجرة لمعظم الرجال العرب.
الشجاعة والشهامة والنخوة
الرجولة هي إمتلاك الشجاعة والنخوة فالرجل العربي، أو على الأقل معظم الرجال العرب، لا يقفون مكتوفي الأيدي حين يشهدون على حالة ما تتطلب تدخلهم لمساعدة آخر في مأزق .
لكن بين النظرية والتطبيق فرق شاسع، الصفات هذه نجدها عند الفئات العمرية الأكبر سناً أو في المجتمعات القبلية أو في المناطق النائية. لكن عند الفئات العمرية الأصغر سناً فإن النخوة لم تعد موجودة الى حد ما، وخير دليل على ذلك مئات القصص التي نسمعها يومياً عن أشخاص يتعرضون لإعتداءات في وضح النار امام عشرات الاشخاص .
عريض المنكبين
في المجتمعات العربية المعاصرة الرجولة ترتبط بالعضلات.. سابقاً عرض المنكبين كان نتيجة منطقية لنمط حياة الرجل العربي حيث كان يحارب ويمارس الأعمال اليدوية ويقاتل بالسيوف. لكن في عصرنا الحالي الصورة باتت مختزلة بصاحب العضلات الذي يمضي عشرات الساعات في النادي الرياضي..وطبعاً لا ننسى الصوت الخشن والمرتفع.
الرجولة في الحب والزواج
الرجولة في الحب ليس بالضرورة كحب عنترة ولا في تذكره لعبلة والرماح نواهل منه ولا في الرغبة في تقبيل السيوف لانها لمعت كبارق ثغرها المتبسم.. الرجولة أبسط من ذلك بأشواط فهي الإخلاص والتقدير والإحترام وحب الأسرة والكرم. إن كانت الرجولة تقاس بهذه الامور فهناك الكثير من الرجال في عالمنا العربي. لكن في المقلب الآخر هناك المفهوم المشوه حيث تقاس نسبة الرجولة بعدد النساء اللواتي يتمكن الرجل من إيقاعهن في شباكه.
نسرين عزالدين
مجلة الرجل
أنت خارج السيطرة يا كاتبة المقال.
أعطيناكم حرياتكم فشطفوكم ومليتو الوسائط البتغني سكرانة في دبي والماشات دبي بالمئات لأغراض دنيئة والشطفوني واللابسة بنطلون وداقة سستم ولمن يقبضوها تاخد لجوء وخليك من الملحدات والشيوعيات ناس لانا وغيرها البسبن في الدين في الوسائط.
التحرر من قبضة الرجل عندكن يعني الوقوع في قبضة الشيطان يا نسرين وأوله كلام زي كلامك ده وآخره إلحاد وتعري وسفاهة في الإنترنت.
البنات لمن ينطلقن بجيبوا عذاب الله من السما السابع زي ما حصل في بلاد المزز وبلاد الصبايا يا غبايا.
تحياتي لبنات بلدي المحتشمات الطاهرات الإحتشام والطهر هو قيمة مضافة للجمال والحرية.
في مشكلة كبيرة في فهمكن للحرية وللأنوثة وللحياة بسبب بعدكن عن الدين والقيم والأسرة الممتدة، حتى صينية الغدا لم تعد تجمعكم.
زوجاتنا نحبهم في الله فهذا هو المفهوم الشامل و الكامل للحب و لا حب ناجح و ناجع غيره و ما تقولي لي عنتر و عبله و قيس و لبني .. و نخاف الله فيهن و لا نعاملهن الا كما امرنا الله تعالي
إذا عدنا خطوة إلى الماضي
فإننا نفتخر بعاداتنا وتقاليد أجدادنا
مثل الكرم التسامح مع بعض
لكن ماذا الآن ؟