عبد الرحيم حمدي: ضحكت جدًا وأنا أقرأ أنني كنت جزءًا من مشروع البكور, لم أكن بالسودان وقتها ولا علاقة لي بالموضوع
ما زال الاقتصاد السوداني يحتاج للمزيد من الحرص على تنفيذ البرامج والخطط الاقتصادية بأسرع ما أمكن ذلك، فإذا كانت واحدة من الأعذار والعلل في تأخر الاقتصاد السوداني , تتعلق بالعقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على السودان , فنحن الآن ولفترة ستة أشهر قادمة قد رفعت هذه العقوبات,
الأمر الذي يحتاج لكثير من العمل والبرامج السريعة التي يمكن أن تحدث نقلة ولو جزئية تتعلق بانتعاش الاقتصاد خلال هذه المدة, وهو ما قاله الرجل الاقتصادي ووزير المالية الأسبق عبدالرحيم حمدي صاحب مشروع سياسة السوق الحر (الخصخصة) المصطلح الذي أثار الكثير من الجدل وسط أهل المال والأعمال, والذي أدى بدوره لتذويب الكثير من المؤسسات الحكومية داخل القطاع الخاص, بينما ظل (مثلث حمدي) الذي قال عنه حمدي إنها أفكار رجل يساري من أهل الغرب, حيث كانت فكرة المثلث خطة انتخابية فقط ، فما بين الخصخصة والمثلث, نفى حمدي علاقته بمشروع البكور وكان رأيه فقط (جر الساعة ) صيفاً وشتاءً كما تفعل بعض الدول , في الوقت الذي طالب فيه حمدي بخطة إسعافية سريعة ومدعومة من أجل توفير (قفة الملاح) والعمل على وضع برنامج تكميلي إضافي لتحسين معاش الناس ومراعاة الخدمات.
> من نظرة اقتصادية, ما الجديد في الاقتصاد السوداني؟.
< الجديد الذي طرأ على الاقتصاد السوداني, هو رفع العقوبات الذي يفتح الباب للمزيد من انفتاح السودان على العالم الخارجي, والعكس انفتاح العالم على السودان.
> كيف يمكننا أن نستقبل هذا الواقع الجديد بمزيد من الخطط والبرامج؟.
< يجب أن نستقبل قرار رفع العقوبات بترحاب وتغيير الكثير من سياستنا ونظرتنا السارية المتعلقة بالاقتصاد والتي كانت في وقت الضيق لابد أن تقوم بكثير من السياسات الضيقة , ولكن الآن نحتاج إلى انفتاح في السياسات وإلغاء الكثير من الضوابط والإجراءات.
> هل المشكلة الاقتصادية الأساسية تتمثل فقط في الإجراءات والنظريات؟.
< المشكلة الاقتصادية حلها يتمثل في عمل مباشر يتعلق بمعيشة الناس, وفي هذا اقترحت وما زلت اقترح دعما مباشرا يتمثل في معيشة الناس من خلال برنامج اقتصادي سريع وقصير ممول لمكونات قفة الملاح ومراعاة مسائل الخدمات.
> ماذا تسمي ما يحدث الآن للاقتصاد السوداني؟.
< الإخوة القائمون على الاقتصاد يرون أن الحل هو في البرنامج المطروح الآن وهو برنامج دائما يكون في الظروف العادية, في ظل توافر موارد لا أظن أنها متوفرة له , بدليل أن الميزانية فيها عجز كبير جداً ولذا نحتاج لبرنامج تكميلي إضافي لتحسين معاش الناس.
> هل الواقع السياسي القائم الآن يسمح بهذه المقترحات لتغيير الوضع الاقتصادي؟.
< طبعاً.. طبعاً.. هل (في زول حيعترض) لو أتيت ببرنامج وطالبت بإعطاء اعتمادات إضافية أو عمل برنامج تقشفي لإنجاح البرنامج أنا أؤكد بألا أحد سيعترض من الموجودين الآن ولا الذين سيأتون من بعد.
> ألا ترى أن الاتجاه للمشروعات القصيرة والخروج من المشروعات الحقيقية كالزراعة وغيرها هو ضعف للاقتصاد؟
< أولاً الدولة لم تخرج من الزراعة بل العكس كل المشروعات الزراعية الآن هي تتبع للدولة مثل مشروعات الرهد والجزيرة والسوكي والمشروعات الزراعية لم تخصخص ولم يحدث لها شيء, وما حدث في الزراعة هو تحسين الزراعة التقليدية وتم منحها تمويلاً فارتفع الإنتاج من (11) ألف فدان الى (50) ألف فدان, بينما الزراعة تحتاج إلى تمويل وعمل فني وهو طويل الأجل, وتمويل يمكن أن يكون قصير الأجل. أما التعدين فهو مسألة طارئة وتم الدخول فيه مباشرة , فقط يحتاج إلى تحسين بصورة أفضل, والانتقال من العشوائي للمقنن , ومساعدة الآخرين على تحسين التعدين الشعبي وليس ضبطهم.
> هل يستفيد السودان من الشركات المستثمرة في مجال الزراعة وخاصة البرسيم باعتبار أن له آثاراً سلبية على التربة؟
< البرسيم يعود بفائدة للسودان, بينما المستثمر الذي يأتي للبلاد يريد زراعة شيء محدد لا يمكن تحديد ما الذي يزرعه إلا إذا كنت تريد أعطاءه الأرض وضح له ذلك, وإذا جاء ويحتاج للبرسيم فليزرعه ما المانع في ذلك.> ماهي علاقتك بمشروع البكور وما الذي حدث في تلك الفترة؟.
< ضحكت جدًا وأنا أقرأ أنني كنت جزءًا من ذلك المشروع, أولاً أنني لم أكن بالسودان وقتها ولا علاقة لي بموضوع البكور وكنت في إجازة في بريطانيا وطلبت مني الجهة صاحبة المشروع لا أعلم هي السكرتارية, أن أبدي رأيي في البكور, وأرسلت رأيي بالفاكس أن (نجر الساعة في التوقيت الصيفي والشتوي) كما تفعل عدد من البلدان منها انجلترا ومصر وألا ننتقل إلى منطقة جغرافية مختلفة كما حدث الآن ولم أكن موافقاً على الاقتراح وهو ما تم ولا علاقة لي بهم . وأنا أنفي ما قاله عصام صديق لأنه (كلام ما صاح) ولم أحضر أي اجتماع من اجتماعات قضية البكور لأن كل الحكاية تمت وأنا خارج السودان.
> من ناحية اقتصادية ما هي علاقة البكور بالاقتصاد؟.
< لا توجد أية علاقة, وإذا كانت الساعة السادسة رجعت للخامسة الناس ستستيقظ السادسة لأن الشمس لم تشرق بعد ولا أفتكر أنها أثرت على الاقتصاد.
> ما هي قصة مثلث حمدي وأين هذا المثلث الآن؟.
< أرجوك أن تؤجل هذا الحديث لأن الزمن لا يسع لذلك, ولكن مثلث حمدي كما شرحته أنا لأكثر من عشرة آلاف مرة هو اقتراح انتخابي طلب مني أن أقدم خطة انتخابية للمؤتمر الوطني في انتخابات (98)والمقترح والمشروع كان عام (95)فقدمت اقتراحاً للمشروع الذي يمول بأموال أصدقاء من خارج السودان أو بالأحرى الإسلاميين خارج السودان فاقترحت أن يتم التركيز على المناطق التي بها سبق وكسب مثل مناطق الشمال السوداني والخرطوم والشرق هي المناطق التي كانت بها دوائر للمؤتمر الوطني, وعبارة مثلث حمدي اقترحها شخص آخر ولم اقترحها أنا وبالعكس أنا اقترحت في نفس المشروع ألا ينسوا من الصرف جبال النوبة ودارفور والجنوب أن تقوم فيها مشاريع وذلك للكسب مستقبلا حتى إذا كان هنالك فائض من مبالغ الانتخابات أن تقوم بها مشاريع في تلك المناطق.
> ماهي المشروعات التي اقترحتها في تلك المناطق؟
< اقترحت زراعة القطن في جبال النوبة ومشاريع في دارفور والجنوب , ولكن جاء أحد اليساريين من أهل الغرب وقال إن هذا مثلث وإن الحركة الإسلامية تريد تعمل (بالونة اختبار )لفصل دارفور وهي أقوال من بنات أفكاره هو فقط .
> تقدمت ببعض الأفكار والأطروحات الجديدة لتطوير الخدمة الوطنية ماهي هذه الأفكار؟
< الخدمة الوطنية لديهم أفكار منذ العام 2016م في البرامج الاقتصادية والتعليمية والفلاحة المنزلية , ولكن ما قدمته في مجال التعليم والاهتمام بمساعدة الناس في برنامج المعيشة وتغيير صورة الخدمة الإلزامية المعهودة عند الناس , والمطلوب منهم المزيد والتوعية . ونحن في السودان لدينا تقصير كبير في توعية الآخرين بما نفعله وللأسف إلا يكون لدينا مندوب في منظمة الوحدة الأفريقية التي أنشأناها حتى الآن هو أمر غريب وقصور مننا وتواضع . فالإخوة في الخدمة الوطنية متواضعون وعليهم تغيير هذه الصورة بمزيد من الإعلام والجهر ومزيد من العمل في الاتجاهات الصحيحة من التعليم ومحو الأمية والفلاحة المنزلية.حوار: النذير دفع الله
الانتباهة
الزول دا كلامو كتير لدرجة اصبح لا يطاق. لا يحفظ له الشعب السوداني اي عمل اقتصادي ساهم في التخفيف من المعاناة. كل هم هذا “الخبير” الاقتصادي النرجسي هو جمع اكبر قدر من الاموال و الممتلكات لابناءه و لقد حالفه النجاح الى قدر كبير في الاغتناء على حساب الغبش المساكين.مبروك لابناءه و احفاده.. يا لسخرية الاقدار..لك الله يا وطني.