تفاصيل تقرير المؤتمر الوطني الخاص بغُرف مواجهة (العصيان المدني)

كشف تقرير صادر عن المؤتمر الوطني، تفاصيل الغرف التي شكلها الحزب بالمحليات والولايات باستثناء، ولايتي البحر الأحمر وغرب كردفان، لمواجهة العصيان المدني، ورصد الحزب 26 صفحة باسم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وذكر أن أغلبها ينشر تقارير سالبة.
وكشف التقرير عن تخصيص آلية لتدوين البلاغات ضد تلك الصفحات، وقال التقرير الذي تحصلت (الجريدة) على نسخة منه أمس، أن الوطني أنشأ ٢١ مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي (واتس آب) كغرف رصد وإنتاج مادة هادفة.

وأقر التقرير بلجوء الحزب إلى إنشاء، ٢٥ حساباً وهمياً بأسماء نسائية مختلفة لاختراق المجموعات، بالإضافة إلى اختراق ٢٣ مجموعة على موقع (فيس بوك) والرد فيها مباشرة، بجانب (تهكير) مجموعتي (واتس آب) هما (عشانك يا بلدي) و (وعي طلاب)، بالاضافة الى تصميم (بوسترات) ونشر ١٥٠٠ استكتابات توعوية تبين خطورة العصيان المدني (حسب التقرير)، و٢٠٠٠ من القوالب التصميمية عن رفع الدعم باسم إزالة التشوهات من أجل اقتصاد معافى.

وصنف التقرير المجموعات التي تضم (عشانك يابلدي)، و(العصيان المدني) و(وعي طلاب) و(زول عادي)، و(فسخ وجلخ) و(منبر السودان الحر) و(اتجاهات المستقبل) بأنها أكثر مجموعات الضد نشاطاً، ودافع التقرير عن انشاء الغرف حفاظاً على استقرار السودان ونعمة الأمن التي يتمتع بها، ورداً على نشاط الأحزاب والمجموعات المناوئة.

وذكر التقرير أن نشاط غرفة العصيان المدني الذي تمت تغطيته في التقرير شمل الفترة من 13 ديسمبر إلى ٢٤ من ذات الشهر من العام الماضي، بواقع دورتين يومياً، ولفت إلى أن الهدف الاستراتيجي للغرفة يتمثل في الكشف عن ما أسماه بالأهداف الخفية للعصيان المدني وفضح مخططات التخريب.

وذكر التقرير ان ناشطين بالمعارضة تقدموا لإنشاء اذاعة إلكترونية اخرى بعد تضييق الخناق عليهم حسب التقرير في الإذاعة الأولى، وكشف عن تقدم ناشطين لمالك (فيس بوك) بإتاحة الانترنت مجاناً في حالة اغلاق الحكومة للانترنت.
وأقر التقرير بأن الغرف بثت الاشاعات والتواريخ المضللة للعصيان، بجانب مكافحة ما وصفها بالشائعات التي يصدرها الناشطون، ونوه التقرير الى ان الناشطين بالمعارضة استخدموا صوراً تؤكد نشاطهم الميداني من خلال توزيع المنشورات، وأشار الى انتشار مقاطع صوتية مفبركة باسم ضباط الشرطة أو جهاز الأمن على نطاق (واتس آب) لتحريض منسوبي القوات النظامية للانحياز للعصيان. وبرر التقرير عدم تشكيل غرف بولايتي البحر الاحمر وغرب كردفان لعدم تأثرهما بالأحداث .

الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة