لبابة الفضل: ما طبق من الإسلام السياسي في أرض الواقع فاشل
قالت القيادية بالحركة الإسلامية لبابة الفضل إن مشروع الحركة الإسلامية قبل الإنقاذ كان مشروعاً هادفاً وساعياً إلى الله، وكان يحمل تصوراً واضحاً وآليات أوضح وكان مشروعاً قاصداً إلى الله سبحانه وتعالى، وبعد الإنقاذ صاحبته كثير من التشويهات في التطبيق والممارسة، ولفتت الى وجود كثير من السلبيات التي صاحبت التجربة، وذكرت (لكن هذا لا يعني أن المشروع إنتهى نهائياً فالمشروع ما زال موجوداً).
وأضافت أن ما طبق من الإسلام السياسي في أرض الواقع فاشل في الممارسة والتجربة والتطبيق ولكن لم تفشل المرجعية، وتابعت في حوار مع (الجريدة) ينشر بالداخل، إن المؤتمر الوطني الآن يمتلك امكانيات مالية وعينية ويمتلك خبرة وتجربة طويلة جداً، ولكن المشكلة أن كل هذه الإمكانيات أقعدته وسحبت ثقته في نفسه. وزادت (المؤتمر الوطني إذا أعاد ثقته بنفسه كحزب لا يتربى في أحضان الحكومة والدولة بيكون كويس)، وأردفت (لكن طالما أنه قاعد في أحضان الحكومة والدولة ويعتمد عليها قوة وسنداً دي ما بتكون كويسه في حقه)، وشددت على ضرورةأن يفطم الوطني نفسه ويخرج من حكر الدولة والحكومة ويقوم بذاته مثله ومثل أي حزب آخر وينافس تنافساً دون اعتماد على السلطة.
ورأت لبابة أن المخرج الحقيقي لمشاكل السودان يعتمد على جدية الحكومة في أخذ زمام المبادرة، وقالت: على رئيس الجمهورية عمر البشير أن يأخذ زمام المبادرة صلحاً وسلماً وسلاماً وحرية وتداولاً سلمياً للسلطة، وأن يجيز كل الحريات، وأن يعقد اتفاقاً مع الحركات المسلحة لأنهاء الحروب في الأطراف، وأن يدعو جميع الحركات والأحزاب لوضع دستور قومي يستهدي بالدساتير السابقة ومخرجات الحوار الوطني، يتراضى عليه الجميع ويديروا البلد بصورة جماعية.
الخرطوم: نعمان غزالي
صحيفة الجريدة
ألقت تلك الكلمة المؤثرة عن الحركة الاسلامية ثم أمتطت سيارتها الفارهة الرباعية الدفع لتلحق بالطائرة المغادرة الى كولالمبور لحضور مؤتمر المرأة المسلمة و تحديات القرن ! .