خطأ لغوي روسي يجعل أحد رجال الأسد امرأة!
قامت القوات العسكرية الروسية المتواجدة في #سوريا، بتكريم أحد قادة الميليشيات التابعة لرئيس #النظام_السوري بشار الأسد، بعد مشاركته القوات الروسية بالسيطرة على مدينة #تدمر الأثرية، في الأيام الأخيرة.
ولفت في هذا السياق، ورود إشارة التكريم إلى القائد العسكري في #ميليشيات_الأسد بصيغة الأنثى، لا بصيغة المذكّر. علماً أن المُكرَّم هو فراس خير بك، صاحب ميليشيات خاصة تعرف باسمه، وتمت الإشارة إلى أنه تم تكريم المدعوّ فراس خير بك: “لإنجازاتها في مجال مكافحة الإرهاب”! وتقديم “وسام الشجاعة له ورسالة شكر لمشاركته وإياهم في تحرير تدمر”.
حسب ما ورد في الخبر الذي نشرته الصفحة الفيسبوكية التي تحمل اسم “محبي البطل فراس خير بك”، الأحد.
وتُظهر بطاقة التكريم الخاصة بالرجل، بأنه تمت الإشارة إليه بصيغة المؤنث: “لإنجازاتها” عوضاً عن إنجازاته، مكتوبة بخط اليد، باللغة العربية، تحت النص الروسي المطبوع الوارد فيها، والمذيّلة بتاريخ 2 مارس 2017، بعدما تم حذف رقم (6) من أرقام العام، يدوياً.
والجدير بالذكر أن “رسالة الشكر” التي تقدم بها الجنرال الروسي العماد أول أندريه كرتابولوف، للمدعو فراس خير بك، لم تخلُ هي الأخرى من أخطاء فادحة مختلفة، من مثل كتابة اسمه على هذا النحو: “فيرس جير بك” عوضاً من “فراس خير بك”.
وتأتي هذه الأخطاء اللغوية الروسية بسبب الترجمة، سواء بالإشارة إلى الرجل كأنثى، أو كيفية نقل الاسم من #العربية إلى #الروسية ثم إلى العربية، مرة أخرى. ويستدل من شكل الخط الذي كتبت به عبارة “لإنجازاتها..” على أن المترجم روسيّ، وهو صاحب الخط.
وأشارت المخاطبة الروسية الرسمية للرجل، ضمن ما يظهر في رسالة العماد أول كرتابولوف له، أن الشخص الذي تم تكريمه هو من الذين عملوا لدى #نظام_الأسد والروس على تأسيس “الفيلق الخامس-اقتحام” الذي أعلن عنه منذ أسابيع، وجاء في نص تلك الرسالة توجيه الشكر له لمساهمته “في تشكيل فيلق” عسكري.
يذكر أن الرسالة السابقة ذُيّلت بإمضاء “قائد تجمع القوات الروسية” في سوريا، العماد أول أندريه كرتابولوف. ولفت فيها قول القائد الروسي في نهاية الرسالة: “آملين تعاونكم معنا، بنجاح، للسير في تحرير جميع الأراضي السورية”. ما يكشف نيّة القيادة العسكرية الروسية، في سياق أزمة سوريا ودعمها غير المحدود لنظام الأسد في حربه الوحشية. خصوصاً أن الكلام صادر من رتبة عسكرية بهذا الحجم وبذلك المنصب.
يشار في هذا السياق، إلى أن فراس خير بك الذي كرّمه الجيش الروسي، في سوريا، يعتبر من متموّلي أنصار الأسد في منطقة وادي العيون- دوير المشايخ، في محافظة #حماة. حيث ساهم بتشكيل عصائب مسلّحة تشترك مع جيش الأسد بسفك دماء السوريين، وتلقّى تمويلات مالية كبيرة من جهات عدة، ثم راكم ثروة عرف بها – بالإضافة إلى عمله السابق في التجارة – في المنطقة حتى بات يشار إليه بلقب “راعي الفقراء” وسوى ذلك من تعابير تدل على ثرائه المالي، ثم قام أنصار الأسد بتأليف وأداء أغنية له، ونشرها هو على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وتقول في بعض مقاطعها: “يا فراس خير بك يا نسب الأشراف، لو ناديت سنقول “لبيك” من الموت لا نخاف”. ولا تزال الأغنية منشورة على الصفحة الخاصة بالرجل منذ تاريخ 12 من الشهر الفائت.
وسبق للقيادة العسكرية الروسية أن قامت بتكريم المدعوّ “علي الشلّي” الذي ينحدر من محافظة “حماة” أيضاً، في عام 2016، وهو زعيم ميليشيات شاركت باقتحام #حلب، وافتُضح أمره بعدما اتُّهم على وسائل إعلام عربية موالية لنظام الأسد بأنه يتزعّم جماعة “التعفيش” أي سرقة المنازل في حلب، هو وما تعرف بميليشيات صقور الصحراء التابعة للأسد والمدعومة من إيران، بعد السيطرة عليها. حيث كان يعطي الأوامر لعناصره بسرقة بيوت الحلبيين بعد قيام الميليشيات الإيرانية وبعض مرتزقة الأسد بالسيطرة على المدينة وتهجير معارضيها وأهلها قسرياً، إلى محافظة #إدلب.
وسبق لمراسل قناة فضائية موالية للأسد، أن ذكر اسم “علي الشلي” في إطار حديثه عن جماعات تقوم بسرقة بيوت الحلبيين. وقال في هذا السياق إن الأمور وصلت حد قتل الشخص الذي يمكن أن يدافع عن بيته منعاً لسرقته “تعفيشه”. ثم خرج زعيم مرتزقة صقور الصحراء على وسائل الإعلام واعترف مكرهاً بأن “بعض” عناصره تقوم بسرقة أهل حلب.
العربية نت