البشير يسقط عقوبة الإعدام عن 66 من منسوبي حركات دارفور
أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء، قرارا، بإسقاط عقوبة الإعدام عن 66 من منسوبي حركات دارفور المسلحة المتهمين بالتورط في عدد من المعارك وأبرزهم عبد العزيز عشر الأخ غير شقيق لزعيم حركة العدل والمساواة فضلا عن العفو عن 193 متهما منهم.
وبحسب نص القرار فإنه تم إسقاط عقوبة الإعدام عن النزلاء المحكومين بالإعدام في أحداث أمدرمان وعددهم 44 نزيلا، إلى جانب العفو العام عن متهمين في معركة “دونكي البعاشيم” وعددهم 18 نزيلا، ومعركة “كلبس” وعددهم 4 نزلاء، ومعركة “فنقا” وعددهم 12 متهماً ومعركة “قوز دنقو” وعددهم 181.
وقدمت الحكومة العشرات من منسوبي حركة العدل والمساواة لمحاكمات بعد غزو الحركة لأمدرمان ضمن ما يعرف بعملية (الذراع الطويل) في مايو 2008 وفيها تم أسر عبد العزيز عشر، وجرت معركة كلبس في 2011، بينما دارت معركة “دونكي بعاشيم” بين قوات الحكومة وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان جناح مناوي في مارس 2014.
وأسرت القوات الحكومية العشرات في يناير 2015 إثر معارك في “فنقا” بجبل مرة من قوات حركتي تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور، فضلا عن المئات في معارك ضد “العدل والمساواة في “قوز دنقو” بجنوب دارفور في أبريل 2015.
وقال نهار عثمان نهار المسؤول السياسي لحركة العدل والمساواة ـ جناح دبجو، لـ “سودان تربيون” إن الحركة ما زال لديها 7 محكوم عليهم بالإعدام على ذمة غزوة أمدرمان بعد أن تم اطلاق 20 آخرين في وقت سابق.
وأكد نهار أن العفو الرئاسي شمل جميع منسوبي الحركات المسلحة.
وأصدر البشير قراراً جمهورياً قضى بإسقاط عقوبة الإعدام عن النزلاء المحكومين بالإعدام والمتهمين في هذه المعارك وفقاً لأحكام المادتين “208 (1) و211” من قانون الإجراءات الجنائية سنة 1991.
وبحسب القرار الجمهوري فإنه “جاء لتعزيز روح الوفاق الوطني وتهيئة المناخ لتحقيق السلام المستدام بالبلاد في ظل المرحلة التي تبلورت فيها إرادة أهل السودان متمثلة في توصيات الحوار الوطني والوثيقة الوطنية”.
وقال القرار “هذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها الرئيس قراراً بالعفو العام في سبيل تحقيق السلام والوفاق وتهيئة المناخ، ففي العام 2006 أصدر عفواً عاماً عن أفراد الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية سلام دارفور بأبوجا، تلاه العفو العام في 2009 عن 7 أطفال شاركوا في غزو أمدرمان، والعفو العام عن 21 طفلا شاركوا في معارك قوز دنقو”.
يشار إلى أن الحركة الشعبية ـ شمال، المتمردة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أطلقت الأحد الماضي 125 أسيرا للقوات الحكومية.
وتقاتل الحكومة السودانية مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ العام 2003.
قرار موفق.. نأمل أن تنحاز جميع اﻷطراف إلى التوافق على السلام..البلد تحتاج إلى جهود كل بنيها بلا استثناء..
مشهد الوداع الحار من قادة التمرد للأسرى المفرج عنهم.. ورفض بعضهم العودة الى الخرطوم.. وإسقاط حكم اﻹعدام عن غزاة أمدرمان.. هي أمور تدهش كل من لايعرف الشخصية السودانية..
تستحق هذه اﻷمة أن تكون في مقام أفضل من ما نحن عليه اﻵن..فالنرفع اﻷيدي عن الزناد ولنعرف أين هو العدو الحقيقي..