سياسية

احتجاجات عارمة في شمال وغرب السودان بسبب مصانع تعدين تستخدم (السيانيد)

تمكن المئات من أهالي بلدة (صوراده) في شمال السودان، من ايقاف إمداد الكهرباء لمصنع يستخدام مادة “السيانيد” في تعدين الذهب بالقرب من محطة المياه، ونجحوا في إصدار قرار من القاضي المقيم في المنطقة بإيقاف العمل في نصب أعمدة الكهرباء، كما خرج مواطنون في بلدة سودري غربي البلاد احتجاجا على انشاء مصنع يستخدم السيانيد.

وأفادت نشرة للحزب الشيوعي السوداني تلقتها (سودان تربيون ) أن المواطن في بلدة (صواردة) تفاجأوا صباح الأحد، بفريق فني يعمل على نصب الأعمدة لتوصيل الكهرباء للمصنع ، بحضور مدير جهاز الأمن في منطقة عبري المجاورة، وعدد كبير من من القوات التابعة للشرطة والامن.

ووصل المدير الإداري للوحدة الادارية بعبري برفقة القاضي المقيم، الذي أعلن للمواطنيين الغاضبين إيقاف العمل إلى ما بعد وصول لجنة الخبراء.

ولجنة الخبراء لدراسة آثار المصنع كونتها اللجنة الشعبية لحماية البيئة التي تتبع لمحلية عبري، ولاتجد اعتراف من اللجنة السداسية، المكونة من مناديب 6 قرى متضررة من قيام المصنع.

وكانت اللجنة السداسية دعت المواطنيين إلي وقفة احتجاجية السبت القادم،وأقامة خيمة للاعتصام أمام المصنع ، لإجبار الشركة الدولية للتعدين على إغلاق المصنع أو ترحيله.

ويتهم الناشطون “الشركة الدولية للتعدين” بالتبعية لأحد الأجهزة الحكومية.

ونظم الأهالي في ديسمبر الماضي وقفة احتجاجية بصوارده رفضا لإنشاء مصنع لمادة (السيانيد) المستخدمة في تعدين الذهب.

ويطالب المحتجون بإزالة المصنع من أطراف الأحياء السكنية، بسبب الآثار المدمرة لمادة السيانيد، لأن المصنع يعمل على معالجة المخلفات المشبعة بالزئبق المحرم دولياً بالسيانيد القاتل، الذي يتسبب في نفوق الطيور والأسماك في المنطقة القريبة من المصنع.

ويقول خبراء إن المادة المستخدمة في السودان هي سيانيد الصوديوم، وهو مركب في غاية الخطورة يسبب التعرض المطول له، وبتركيز منخفض آلاما حادة ودائمة في الرأس، وانعدام الشهية والدوار والتهيج في الأعين وفي الجهاز التنفسي ونمو غير عادي في الغدة الدرقية، ويتسبب أيضا في تغيير الجينات وينتج أطفالاً مشوهين وتصيب المادة البيئة بأضرار بالغة ما لم يتم معالجتها بمعادلتها بالماء.

وكان جهاز الأمن بمكتب منطقة (عبري) بالولاية الشمالية استدعى في ديسمبر الماضي رئيس الهيئة الشعبية للتنمية ومناهضة سد دال و3 من أعضاء الهيئة، على خلفية تنفيذ وقفات احتجاجية مطالبة بوقف تشييد العمل بالمصنع.

وكشفت هيئة برلمانية لنواب الولاية الشمالية في مايو الماضي، عن شكوك حيال تسرب مادة السيانيد المستخدمة فى التعدين إلى النيل ما أدي إلى نفوق عدد كبير من الحيوانات بمنطقتي “دلقو وحلفا” بالولاية بجانب تأثيرها على الإنسان.

وفي ولاية شمال كردفان خرج المئات من سكان مدينة سودري الأحد فى مظاهرةٍ جابت أرجاء المدينة منددة بقيام مصنع للتعدين تختص باستخلاص الذهب تستخدم فيها “مادة السيانيد”.
وذكر حزب المؤتمر السوداني أن المظاهرة السليمة قامت بتسليم مذكرة لمعتمد المحلية تدعوه فيها لإغلاق المصنع خلال 72 ساعة.

واعلن المحتجون في مذكرتهم أنهم بذلك ينضمون إلى مقاومي السيانيد فى كافة أرجاء البلاد ضد جشع التجار والإدارة ونظام الحكم.

كما نددت المذكرة بالواقع التنموي المزري الذي تعيشه الولاية عموماً ومحلية سودري بشكلٍ خاص، في وقتٍ تذهب فيه موارد وثروات المحلية للتجار ورجال الحكم.

وكان وزير المعادن السوداني محمد الصادق الكاروري أكد الشهر الماضي على وجود حملة منظمة وراء الاعتداءات على شركات تعدين الذهب المنتشرة بالبلاد.

وجاءت تصريحات الوزير بعد تعدد حوادث حرق مصانع لتعدين الذهب تستخدم السيانيد في عدد من المناطق، اخرها إحراق مواطني قدير بولاية جنوب كردفان في فبرايرالماضي، مصنع يستخدم مادة السيانيد في منطقة الحميض الواقع 20 كيلومتر، شمال عاصمة محلية كالوقي.

كما أحرق مصنع يتبع لشركة (الهدف) الخاصة الذي يعمل في تعدين الذهب بولاية جنوب كردفان يناير الماضي.

سودان تربيون

‫2 تعليقات

  1. مازال الشيوعيين وراء كل شي والمعضلة انهم لا يضعون بدائل أو حلول فالمواضيع كأنها إثارة الغلاقل والمشكلات طيب صدقنا موقفكم النبيل ماهو الحل ما يريد الشيوعيون من السودان سؤال يحيرنا ولا إجابة

    1. هذا أسلوب الكيزان القذر يرموها في الشيوعية يقول لك مصنع يلوث البيئة تقول الشيوعية، أي معارض شيوعي . حرام عليكم هلكتو البلد .أين الشيوعية انتهت من زمان مافي شيوعية حتى أهلها تركوها جاي تقول شيوعيين شوف مبرر تاني.
      لا للسيانيد لا للسيانيد