منوعات

قصة «مدمن هيروين» تحول إلى مليونير: أصوله عربية وأصبح رجل أعمال أمريكيًا شهيرًا

عقب المرة التاسعة من تعاطي خليل رفاتي، 33 عامًا، جرعة زائدة من الهيروين، توقّف القلب للحظات، حاول المسعفون وقتها أن ينقذوه من الموت، اللحظات تمُر ثقيلة، لا أمل في شفائه، تحوّل الشاب الثلاثيني إلى جثة هامدة، وبعد لحظات استطاعوا أن ينقذوه باستعمال جهاز تحفيز القلب.

بعيدًا عن ذلك المشهد، تحوّل «خليل» الآن إلى مليونير وصاحب أشهر شركات العصائر في الولايات المتحدة، فتلك اللحظات الصعبة المذكورة سابقًا، حولته من مدمن هيروين ومُتشرد يتجول في شوارع العاصمة، إلى أحد أشهر نماذج النجاح، فكيف حدث ذلك التغير، الذى جعلهُ يصرّح لصحيفة «نيويورك تايمز»: «وصلت إلى القاع فلم يعد بوسعي الحفر أكثر، وتكسرت أدواتي كلها، انتهت حياتي».

ولد «خليل» في ولاية «أوهايو» الأمريكية، لأم يهودية من بولندا وأب فلسطيني مُسلم، تهرّب من المدارس في صغره، وأصبح يعيش دون شهادة تعليمية، فتحولَ من صبي عادي إلى آخر يتطرق إلى السرقة والنهب والتخريب، فأصبح متشردًا في شوارع لوس أنجلوس، هاربًا من «أوهايو» التى تعرض فيها لسنوات من الاعتداء الجنسي.

ورغم إدمان المخدرات، حقق «خليل» نجاحًا في صيانة السيارات، وكان من زبائنه أثرياء لوس أنجلوس، ولكنه كان يتاجر في المخدرات، منها «الإكستازي» والهيروين، فأخذ يفقد الوزن، وأُصيب بعدد من الأمراض، أبرزها «قرحة الجلد».

«لا أحصي عدد المرات التى اعتُقلت فيها بسبب حيازة المخدرات والمتاجرة بها»، هكذا يقول «خليل»، واضطربت حياته وانقلبت ظهرًا على عقب، وأصبح لا يستطيع النوم من فرط الألم في كامل جسمه، بسبب الإدمان، وفقًا لما ذُكر من قصته على موقع «بي بي سي» الإخباري.

حاول «خليل» التوقف عن حياته تمامًا، بسبب المخدرات، حتى جاءت اللحظة التي جعلتهُ يغير حياته، وقرر التخلّي عن الإدمان نهائيًا، ودخل مركزًا لتأهيل المدمنين، قضى فيه حوالي 4 أشهر، فأصبح جسمه خاليًا تمامًا من المخدرات.

نتيجة بحث الصور عن خليل رفاتي

كان «خليل» وقتها يبحث عن مصدر رزق له، بعد التعافي، الرحلة التي ألهمته بالبحث عن سر الأغذية الصحية، التى جعلته الآن مليونيرًا ومالكًا لشركة شهيرة في الولايات المتحدة، حيث ابتكر عصيرًا جعله يؤسس فيما بعد شركة للعصائر والقهوة، بعد أن جمع الأموال من أعمال رعاية الكلاب وتنظيف الحدائق.

حققت تلك الشركة نجاحًا كبيرًا في ظرف قياسي، وبلغت مبيعاتها السنوية أكثر من 6 ملايين دولار، وتستعد حاليًا للبيع على الإنترنت في 16 ولاية أمريكية أخرى وفي اليابان، وفقًا لـ «بي بي سي».

ومن وحي المعاناة، أرادَ «خليل» فيما بعد أن يساعد ممن كانوا في حالته، حيث استأجر بيتًا وفتح مركزًا لتأهيل المدمنين، مقابل 10 آلاف دولار في الشهر، مقدمًا لهم العصائر الخاصة بشركته، كما يوظف في شركته أكثر من 200 شخص في 6 متاجر.

المصري لايت