دراسة: التثاؤب الطويل علامة ذكاء
تعدّدت الدراسات العلمية التي حلّلت التثاؤب كآلية بيولوجية طبيعية، وخلصت جميعها إلى نتائج متعددة تربط التثاؤب بالتعب والتركيز والنوم وغيرها، لكن دراسة جديدة جاءت بنتائج وصفت بالمفاجئة، إذ ربطت بين التثاؤب والذكاء.
ونقل تقرير لصحيفة “إندبندنت” البريطانية عن دراسة حديثة، نشرت في الدورية العلمية Biology Letters، أنها قد توصّلت إلى أن طول مدة التتثاؤب له ارتباط وثيق بمدى ثقل وزن الدماغ ومدى كثافة الخلايا العصبية فيه، ويعني هذا أنه كلما كانت مدة التثاؤب طويلة كان الدماغ أكبر.
وشاهد العلماء المشرفون على الدراسة مقاطع “يوتيوب” للقطط والكلاب والغوريلا والثعالب والجمال والقنافذ والخيول والفئران والشمبانزي وغيرها، وكان التثاؤب الأطول مدةً هو عند الكائنات البشرية، المخلوق الأذكى في الكوكب، والذي يزن دماغه نحو ثلاثة باوندات.
وجاء بعد البشر من حيث طول مدة التثاؤب حيوانات الشمبانزي ثم الأحصنة ثم الجمال، وكان التثاؤب الأقل مدة عند الفئران والأرانب والجرذان.
وقال أحد العلماء المشاركين في التجربة وعالم النفس التطوري، أندرو غالوب، إن وظيفة التثاؤب هي تبريد الدماغ، إذ إن هذه العملية تزيد الدورة الدموية في الجمجمة. وتدفع الدم الساخن خارجها. كما أن عملية الشهيق الكبيرة التي تجري عند التثاؤب تدفع بالهواء البارد إلى داخل المسارات التنفسية، وهو ما يؤدي إلى تبريد الشرايين في منطقة الجمجمة. وهاتان العمليتان تجعلات الدماغ يبرد بنفس الآلية التي تحدث في محرك السيارات.
(العربي الجديد)