رأي ومقالاتمدارات

منع الطاهر ساتي من دخول المحروسة.. مصر تفشل في أول اختبار

لم تكد فلاشات المصورين تسطع لابتسامات وزير الخارجية المصري سامح شكري (البراقة) وهو يجلس مع غندور في النادي الدبلوماسي الدبلوماسي بالخرطوم وطائرته تعود للقاهرة إلا وعادت السلطات المصرية لتنقض كل ماغزله شكري من وعود وآمال وتطلعات سرمدية طرحها في الخرطوم لرأب التصدعات (القديمة..المتجددة)في العلاقات السودانية المصرية وتحدث شكري في المؤتمر الصحفي حديث حرص الأخ علي أخيه..وحديث الصفاء والنقاء..تحدث شكري وهو يوزع الابتسامات البيضاء في النادي الدبلوماسي مطمئنا جميع الإعلاميين والحضور وقبلهم الشعب السوداني علي عمق العلاقات (الأزلية)بين الشعبين الشقيقين ووجد حديثه ومطالباته بوقف التراشق الاعلامي والكف عن الإساءآت الإعلامية المتبادلة (رغم بداية الإعلام المصري لها في زيارة الشيخة موزة الاخيرة لأهرامات البجراوية) ومطالبته بفتح المعابر السودانية للمنتجات المصرية(إياها) بالدخول للأسواق السودانية..وجدت الاهتمام من قبل البروفيسور غندور الذي ذكر أن المسألة (فنية)وليست سياسية ..كل ذلك تم في لحظات دبلوماسية جميلة بين الوزيرين ..كل ذلك كان وكأنها (أحلام اليقظة)..لأنه ماكادت طائرة السيد سامح شكري تحط في مطار القاهرة..إلا وتفاجأنا بعدها بمنع السلطات المصرية في مطار القاهرة الأستاذ الصحفي السوداني الكبير(الطاهر ساتي)صاحب القلم الجرئ والكلام (البره) من دخول المحروسة للحاق بزوجته المريضة وممارضتها في فتره المرض في موقف انساني وأسري لامناص منه..السلطات المصرية إحتجزت الطاهر ساتي ولم تراعي أن وزير خارجيتها عائد للتو من الخرطوم لإزالة الرواسب التي علقت بين البلدين في الآونة الأخيرة(حسب التعبير الدبلوماسي!)..ولم تراعي للوضع الانساني الذي حضر من أجله الطاهر ساتي لأرض الكنانة لممارضة زوجته.وضربت بكل أحاديث ووعود السيد سامح شكري (المخملية) للسودان عرض الحائط ..إن منع الصحفي السوداني الطاهر ساتي من دخول مصر يعني أن السلطات المصرية تعمل تجاه السودان بسياسة الكيل بمكيالين وبمعني أوضح (سياسة الوجهين) وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا ولعلم السيد سامح شكري ولعلم السلطات المصرية ولعلم المخابرات المصرية أننا عبرنا مراحل ابتسامات أضواء الفلاشات بسنوات ضوئية ونضحك من دواخلنا عند أي حديث لمسئول مصري عن حرص مصر علي مصلحة السودان وحرص مصر علي متانة العلاقات(الأزلية بين الأشقاء في وادي النيل)..منع الطاهر ساتي من دخول مصر نعتبره منع لكل الشعب السوداني وخروج عن كل الإتفاقيات الموقعة بين البلدين ونكوص عن العلاقات (الأزلية) لذا نطالب بمبدأ التعامل بالمثل! والسؤال المحوري هو..لماذا منعت السلطات المصرية الأستاذ الصحفي/الطاهر ساتي من دخول مصر؟؟الإجابة ببساطة هي أن الطاهر ساتي صحفي سوداني قوي الشكيمة وله كتابات قوية تجاه التعامل المصري المختل التوازن تجاه السودان..الطاهر ساتي يعبر بقلم حر وجرئ عن الحقوق السودانية السليبة لدي المحروسة وأولها حلايب وشلاتين وقسمة مياة النيل الضيظي الظالمة لحقوق السودان 18مليار متر مكعب وهي دولة معبر ذات ألأراضي الشاسعة مقابل 56مليار تأخذها مصر عبر اتفاقيات جائرة أكل عليها الدهر وشرب ومنذ الاحتلال الانجليزي للسودان وبعض الدول المكونة لحوض النيل 1929م..منع الطاهر ساتي قصدت به السلطات المصرية إخراس أي قلم إعلامي سوداني عن الحديث عن المساس بالظلم المصري للسودان أو مجرد التعرض للقضايا المصيرية للسودان مع (الأشقاء)في شمال الوادي..وهي محاولة لإسكات بقية الصحفيين والإعلاميين السودانيين من التعرض لقضايا وحقوق وديون السودان المتراكمة علي مصر..ورسالة واضحة بأن أي إعلامي يتعرض لحقوق السودان مع مصر سيتم منعه من دخول المحروسة..وهو تصرف مخالف ومغاير(كالعادة)للأحاديث الدبلوماسية والسياسية المصرية المعسولة للخرطوم..وإذا كان ثمن سكوت الطاهر ساتي عن حقوق السودان هو دخول المحروسة ورؤية أبو الهول ف الطاهر ساتي عنده مايكفيه ويفيض في أرض النيلين وحضارة كوش وآثار البجراوية وتراث الحباب في حلايب السودانية ..
⛔ نطالب باحتجاج رسمي لهذه الحادثة المرفوضة ومطالبة السلطات المصرية بتوضيح هذا التصرف الأرعن !؟..
⛔نطالب بتفعيل مبدأ التعامل بالمثل في كل شئ ..ونطالب سفارة السودان بالقاهرة بفتح شباك التأشيرة للمصريين الراغبين في دخول السودان(أبو الدنيا) علي الشارع أسوة بشباك السفارة المصرية المفتوح علي شارع الجمهورية للسودانيين الذين يقفون في طوابير الانتظار تحت هجير الشمس وزمهرير الشتاء….
..إذا كان دخول مطار القاهرة ذريعة لإسكات ومقايضة الإعلاميين السودان بالسكوت ف مطارات العالم أوسع وأرحب وترحب بكل السودانيين بحب وتقدير واحترام وبدون أجندة (سياسية أو مخابراتية)..

بقلم
م/محمدالمعز جعفر

‫12 تعليقات

  1. المصريون فاشلون بالوراثة فهم احفاد الرجل المريض و اصهاره الغير شرعيين

  2. لو جبنا للحق.هذا أمر يخص المصريين فما كان لنا أن نتكلم بهذا الامر، قبل ايام رجعنا ليهم احد قاده الاحزاب مع اننا دعيناه.
    لا غضاضة في هذا الأمر لو كنت مكان الاستاذ لماحولت الذهاب لبلد لم يجف مداد انتقادي لها

  3. من الخطأ الولولة والبكاء على هذه الحادثة، لا تعطو هذا الأمر أكثر من حجمه في الحرية من الجانب المصري، الرجل ذهب للعلاج بأمواله كسائر السودانيين يعني المستشفيات والمراكز الصحية المصرية هي من سيخسر حقا..ولو كنت مسؤولا لأرسلت طائرة خاصة لنقل أسرته إلى الأردن على حساب رئاسة الجمهورية، ليشهد الإعلام المصري والسلطات المصرية أن كرامة السوداني فوق كل اعتبار..

    1. كلام سليم……ولكن عودنا المؤتمر الوطني دائماً ان يعطي بلا مقابل ورضوا بالدونية والمذلة حتى من مصر التي لم نرى منها خير قط

      1. ليس المؤتمر الوطني الذي عودنا ذلك لكن كل الحكومات المتعاقبة على حكم البلد ..

  4. لماذا نتغاضى عن جوهر المشكلة وهي لماذا حكومتنا لم تبني مستشفى واحد على مستوى عالي يحفظ كرامة الشعب السوداني والله مخجل الناس تركب طائرة وتمشي دولة تانية من اجل علاج امراض تتم علاجها في الوحدات الصحية للاحياء في الدول المحترمة وايضا المواطنين السودانيين بيتعرضوا لمشاكل كتيرة جدا في مصر مثل الاتهام بالاتجار بالدولار وسرقة الاعضاء والابتزاز والبيع والشراء لماذا لا ننبني نحن الشعب السوداني مستشفى بقامتنا ويحفظ كرامتنا وماذا ينقصنا في ذلك وما شاء الله الكوادر الطبية من ابناء السودان يسدوا عين الشمس ونحن كسودانيين مستعدين نجمع تبرعات من جميع ابناء السودان الاوفياء والشعب السوداني معروف في الملمات وخاصة لدينا تجربة فريدة رائدة في هذا المجال (مبادرة شارع الحوادث) ونتجاوز حكومتنا اللي بقت زي ظل الدوم زي ما بيقولو اهلنا بتظلل البعيد وتحتها شمس زي ما البشير بنى مستشفى في جيبوتي بي مية مليون دولار واقرب مستشفى لي قصرو ناقص فيهو الشاش الطبي ودمتم

  5. الاخوة علينا ان نوجه الانتقاد الى مصر السيسي مش كل المصريين دي واحدة ،ثانيا الاخوان الذين يطلبون العلاج خارج الديار مالو لو مشيتو الاردن او السعودية او حتى اكرانيا ما كلو علاج . هناك سبع دول تقريبا اوقفت التعامل مع مصر السيسي .

  6. حلايب بلدنا، اسوان بلدنا، ابوسمبل بلدنا، الأقصر بلدنا ،كوم امبو كمان بلدنا ،سد النهضة اعظم انجاز اقوى سلاح ،بحيرة النوبه جفت خلاص حلفا ترجع لأهلها ،بحيرة ناصر جفت ،مصر ماء مافى كهرباء مافى ظلام دامس زراعه مافى تشتغلو رقاصين وشحاتين وبس. ما نشوف مصرى حايم هنا حا نرميه على الصرف الصحى، يأكل ويشرب بالسم الهارى ومطرح ما يسرى يهرى.سلامه صابر الاسيوطى فى اول الصف.

  7. تقول الإحصائيات أن 10% من ركاب الطائرات المتجهة إلى مصر من المرضى ! هذا عدا عن المرضى المسافرين بالبصات عبر المعابر البرية لعدم قدرتهم على شراء تذاكر طيران !! حال المستشفيات في البلاد حالة يرثى لها ويدل على عدم المبالاة بالإنسان وصحته وكرامته ، البلاد بها 18 وزير صحة إضافة وزراء الدولة ووزير وزراء الصحة القابع في الخرطوم ! في مكان آخر من هذا الموقع شكوى مريرة من عدم الإستجابة من أي جهة مسئولة لتوفير سيارة إسعاف لمستشفى حلفا القديمة والتي تبعد عن دنقلا عاصمة الولاية القابع بها الوالي بمئات الكيلومترات فيتم نقل المرضى والحالات الطارئة والولادة المتعسرة بسيارات الأجرة والبكاسي !! وتعج الولاية بشركات التعدين التي تجنى القناطير المقنطرة من الذهب ولاتقدم أن منفعة أو خدمة واحدة للولاية . بالأمس القريب تم عرض حالة طفلة عمرها شهران أتت بها أمها وهي ما زالت تعاني من آلام الوضع من كنانة بالنيل الأبيض إلى الخرطوم لجمع تبرعات لعلاجها من إستسغاء في الظهر وبروز كيس مائي أكبر من حجم الطفلة !! وقد رجع والي تلك الولاية مؤخراً من مصر بعد أن أجريت له عملية جراحية في مستشفياتها الراقية وقضى فترة نقاهة وإستجمام في شققها الفاخرة !! على حساب من ؟؟ وكان قد تم عرض حال مستشفى ربك والقضارف وعطبرة والبرقيق والدبة وبعض مستشفيات العاصمة في بعض وسائل الإعلام والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون أماكن لتلقي العلاج . ماذا عن المرضى الذين لا يملكون قيمة التذاكر والعلاج بالخارج وحتى قيمة العلاج بالداخل (إن وجد ) فعليه أيضاً تحمل ذلك في مستشفيات الحكومة التي تقدم العلاج المجاني !!!! إنسان يعيش هذا الوضع في بلاده ، هل تتوقع أن تفرش له السجادة الحمراء في بلاد الآخرين !!

  8. هو ما شاف دولة أعالج فيها زوجتة غير مصر دعما لسياحة العلاج وبالله لو تموت ما كان اذهب بها لمصر نحن هنا بالسعوديه نعرف جيدا كيف يعامل الطبيب المصرى مرضاة من الجنسية السودانية والله معاملة دون الحيوان وانا بقول اي سوداني في مكان المفروض يرفض التداوي عند طبيب مصرى انا فعلا مبسوط جدا جدا لما حصل للسيد الطاهر ساتي ومتاكد تمام ان زوجتة لا تحصل علي رعاية صحية كريمة وكدا كويس

  9. لغم ارسلته المخابرات السوداني لكشف كذب ونفاق الحكومة المصرية عشان اللعب يبقي على المكشوف حسب ما وصلني
    والصحفي سافر ب ايعاذ من جهاز الأمن والمخابرات الوطني وفعلا فشلوا في اول اختبار واحدى ضربات جهاز الأمن الوطني للمخابرات المصريه
    والله اعلم