الطاهر ساتي: قبل ستة أسابيع، تلقينا دعوة لزيارة القاهرة مع تذاكرها ونثرياتها، وكان في برنامج الزيارة لقاء مع الرئيس السيسي ..!!
قوائم الإحتلال ..!!
رأس الذئب يجب ألا يُظهر الثعالب .. ويُقال أن ذئباً وثعلباً اتفقا على أن يقتسما كلّ ما يجدانه.. فاصطاد الثعلب ثلاثة أرانب، ثم جاء بها إلى الذئب.. فسأله الذئب: لي اثنتان، ولك واحدة مع أن الثعلب هو الذي اصطاد، فرفض الثعلب: أبدًا، أنا الذي اصطدتُ ..
واحتكما الى الأسد.. فقال الأسد للذئب: ماذا تقول في شكوى الثعلب؟، قال الذئب: اثنتان لي وواحدة له، فضرب الأسد رأس الذئب حتى طار.. ثم سأل الثعلب: وأنت ماذا تقول؟.. فقال الثعلب: واحدة لفطورك، وواحدة لغدائك، والثالثة لعشائك.. فتعجب الأسد وسأله: مَن علّمك هذه القسمة العادلة؟ فقال الثعلب: (علّمني رأس الذئب)..!!
> ولست حزيناً ولا غاضباً، ولكن يبقى التوجس من أن يتحول ما حدث لي بمطار القاهرة إلى رأس ذئب بحيث يحول بين زملائي بكل وسائل الإعلام وكلمة الحق، وهذا ما تريده مخابرات مبارك وتسعى إليه.. إذ هي بعد أن عادت وفرضت سيطرتها على كل مناحي الحياة هناك وبما فيها إعلام مصر، تسعى للسيطرة على الإعلام السوداني أيضاً.. تارة بالترغيب وأحياناً بالترهيب، وكل الوسائل مكشوفة ونتندر بها في مجالسنا.. وقبل ستة أسابيع، مع آخرين، تلقينا دعوة لزيارة القاهرة وصلتنا ــ مع تذاكرها ونثرياتها ــ عبر السفارة المصرية بالخرطوم، وكان في برنامج الزيارة ــ 15 يوماً ــ لقاء مع الرئيس السيسي ..!!
> فاعتذرت للمستشار الإعلامي بالسفارة.. ولو لبيتها لدخلت مصر من أوسع أبوابها، ولاستقبلتنا مراسم أمن الدولة، ولاحتفت بمقدمنا ذات المخابرات التي حظرتنا وأبعدتنا بعد ستة أسابيع فقط لا غير.. وكثيرة هي وسائل الترغيب التي تقدمها مخابرات مبارك لكل وسائل الإعلام مع التركيز على الصحافة، وليست في السودان فحسب، بل في كل الدول التي تتقاطع فيها مصالحها السلطوية مع مصالح الشعوب والأوطان الباحثة عن الحياة بالعزة والاستقلالية.. ولأن وسيلة الترغيب لا ترمي الجميع في (مصيدتهم)، بحيث يكونون خناجر على ظهور شعوبهم وأوطانهم، تستبدلها تلك المخابرات بوسيلة الترهيب ..!!
> وقوائم الترهيب التي وضعتها مخابرات مبارك في مطارات مصر وموانئها، لتستهدف بها زملائي في كل وسائل الإعلام السوداني، يجب تحويلها بصدق الانتماء الوطني بحيث تكون (أوسمة سودانية)، نفتخر بها ونتباهى.. ولأن مثلث حلايب هو الاختبار، نخون ضمائرنا وأنفسنا ــ قبل بلادنا وشعبها ــ لو اتخذنا الصمت أو الحياد موقفاً في قضية حلايب وشلاتين وأبو رماد.. ونعلم أن مخابرات مبارك تبذل جهداً لتحقيق حلم (تمصير المثلث).. ولن يتحقق هذا الحلم، لأن كل حقائق الواقع ــ كما ووثائق التاريخ ــ تنتصر للهوية السودانية .. وصمت إعلامنا أو حياده في هذه القضية ــ تحت وطأة قوائم الترهيب ــ يخدم أجندة التمصير ..!!
> وكذلك أشعار الطفولة التي كانت تمجد (العلاقات الأزلية) لم تعد بذات مذاق مرحلة الطفولة.. لقد بلغنا سن الوعي ولم نجد أشعار الطفولة ذات الصلة بعلاقة البلدين في واقع حياة بلادنا وشعبنا، بل اكتشفنا أن وراء كل أزمة أو مأساة أو كارثة سودانية (المخابرات المصرية)، وبنادق إعلامها.. نؤازرهم في حروباتهم ضد إسرائيل وغيرها، ونفرح لهم في انتصاراتهم، ونحزن معهم في هزائمهم، ثم لا نجد هذه المخابرات في (مواقف الضيق)، أو نجدها بحيث زادت حرائق أزمات بلادنا (حطباً وبنزيناً).. كما يفعلون حالياً في الجنوب وجبال النوبة، تحت مسمى توزيع الإغاثة.. لسنا أغبياء بحيث لا نُميِّز توزيع الإغاثة للجوعى عن توزيع الغدر بين أبناء السودان.. ومن الغدر إدعاء الغباء ثم الصمت أو الحياد خوفاً من قوائم الترهيب ..!!
> ولسنا بغباء توفيق عُكاشة ولا بحماقة محمد الغيطي ــ وغيرهما من أنذال قنوات وصحافة مخابرات مبارك ــ بحيث نهاجم مصر الدولة والشعب والتاريخ والحضارة، أو كما يفعلون في حق بلادنا وشعبها وتاريخها وآثارها على مدار العام.. لن نجاري السفهاء هناك في أفعالهم، لأن مصر الدولة والشعب والتاريخ والحضارة لا تخطئها عين أو عقل، ولنا عقول وأعين ترى الحق حقاً والباطل باطلاً، ونختار منهما ما يتناسب مع خصال شعب أدبنا وأحسن تأديبنا .. ولكن مواقف مخابرات مبارك ــ وإعلامها الوقح ــ في كل قضايا السودان لم تعد مخبوءة، ويجب ألا تجد هذه المواقف من إعلامنا الصمت والحياد خوفاً من قوائم الترهيب.. استقلالية بلادنا وعزة شعبنا هي التي يجب أن تكون أحرفاً نضيء بها مداد أسطرنا، وليست تلك القوائم المراد بها (احتلال إعلامنا)..!!
الطاهر ساتي
الانتباهة
اردم حتي لا يبقي علي الخونة والمنتفعين باقي واحرق بيراعك الطاهر هؤلاء الارازل في الداخل والخارج واكشف من قبض ومن تجسس من قبيلة الإعلام وأصحاب الشقق والعمارة الذين باعوا الكلمة وشرفها أمثال آب ضجوم ومثله كثيرون
ودبلد والله سوداني ومن ضهر سوداني
يا الطاهر عايزين نعرف أسماء كل الذين لبوا الدعوه حتى لوكتبتها باسم مستعار أو اخبرت بها شخص آخر يقوم بنشرها حتى نعرف كل عقارب الحزه .
الأستاذ الطاهر ساتي أُحييك لشجاعتك عندما نقلوك مخفوراً للطائرة الإثيوبية عندما أسمعتهم كلمات قلّما يسمعوها ، وأنقل لمن لم يطّلع عليها جزء من مقالك في الإنتباهة قبل أيام، :-{{ > ثم تم ترحيلي بحراسة مشددة من المطار القديم إلى المطار الجديد .. وفي منتصف الطريق الى المطار الجديد، كسرت حاجز الصمت ومازحت العساكر حين تزاحموا في المركبة: (لو أمنتو السادات بالشكل دا ما كان مات قدامكم)، فرد أحدهم باستياء : (يا عم اسكت، خليها تعدي على خير)، ووصلنا المطار .. ثم رافقوني، أربعة أفراد، إلى مقعد الطائرة الإثيوب}}…… والله مثل هذه الجملة المكونة من عدة حروف لا يسترجئ أن يقولها كبار ضباطهم المصريين، ناهيك عن أمثال الفتى المنتفخ الأوداج صاحب العقارات في القاهرة. مرة أخرى أُحييك بتحية كبيرة تستحقها لما تطرحه في مقالاتك. وشكراً لتلك الجملة العظيمة .
الطاهر انا اتضامن معاك .بس عايز اعرف الدعوة جاتك في زمن مبارك والا في زمن السيسي
اكيد ما في زمن مبارك.طيب عينك في الفيل بطعن في ظلو ليه .كان مقالك بكون اقوي اذا طعنت الفيل طوالي.
علي بالطلاق كلام زي الرصاص وفي الصميم
اردم بقلمك وحرفك ولا تخشى في الحق لومة لائم
دام همك السودان لايمس شموخه او يتطاولوا عليه الأقزام مابتجيك عوجه تب
كلنا معك
نعم كلا عديل و واضيح ونجيض ماهو ني انصر دينك يا ساتي.