مطالب بالتحقيق حول تزويد جوبا بأسلحة يستخدمها كبار رجال الدولة
قالت صحيفة “هآرتس” إن 54 إسرائيليا تقدموا أمس (الخميس) بدعوى قضائية لمحكمة العدل العليا، طالبوا فيها المدعي العام الإسرائيلي والمستشار القانوني للحكومة بفتح تحقيق جنائي في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد إسرائيليين متورطين في تصدير السلاح لدولة جنوب السودان.
وبحسب التقارير الواردة في الدعوى، باعت إسرائيل في إطار صفقة سلاح بنادق من نوع “جاليل ACE” إسرائيلية الصنع لإحدى المليشيات الحكومية بجنوب السودان، استخدمتها الأخيرة بدورها في الهجوم على قبيلة مع اندلاع الحرب الأهلية في البلاد أواخر 2013.
وجاء في الدعوى :”كان يفترض أن يعرف المسؤولون في وزارة الخارجية والدفاع بإسرائيل مسبقا مخاطر التصديق على صفقة “تصدر البنادق” الشائكة. ألم يكن لدى أي موظف في وزارتي الخارجية والدفاع علم بأن رئيس جنوب السودان يحجز “طلبية شخصية” من البنادق للميليشيا الخاصة التابعة له؟”.
ويطالب المدعون في الدعوى المحكمة العليا بإصدار أمر يوضح لماذا لم يتم فتح تحقيق جنائي في الأمر سواء فيما يتعلق بمن لديهم تصاريح تصدير تلك البنادق، وكذلك ضد من صدق على تصديرها في وزارة الخارجية والدفاع. ويقول المدعون إن هؤلاء يعتبرون مساعدين في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأفاد خبراء أن جيش التحرير الشعبي يتبع سياسة ‘الأرض المحروقة’، إذ ينفذ جرائم حرب مثل حرق منازل بمن فيها، قتل مدنيين عزل، اغتصاب وطرد سكان من منازلهم وعمليات السطو الواسعة.
كما وصلت هذه الأسلحة إلى ضباط كبار في الدولة ويستخدمونها في حراستهم وبشكل شخصي، كذلك تستخدم الشرطة هذه الأسلحة.
وشدد معدو التقرير أن تزويد إسرائيل للجيش الشعبي بالأسلحة يطيل أمد الحرب ويزيد فتيلها، إذ بعث معدو التقرير رسائل لإسرائيل بهذا الشأن ولا زالت تنتظر الرد الرسمي.
وعلى الرغم من هذا التقرير، إلا أن وزارة الأمن الإسرائيلية تواصل التهرب من الرد إن كانت إسرائيل تزود الأسلحة لجنوب السودان، واكتفت بالقول إن ‘سياسة تصدير الأسلحة لكل دول العالم تبحث كل فترة في وزارة الأمن بالتعاون مع وزارة الخارجية وأطراف أخرى، وتحدد وفق المصالح الأمنية والسياسية لإسرائيل إلى جانب اعتبارات الحفاظ على حقوق الإنسان’، إلا أن الصحيفة قالت إن وفود من جنوب السودان شاركت في العام الأخير بمعارض أسلحة إسرائيلية.
وكشفت المعلومات أن عناصر الصناعات الأمنية الإسرائيلية لا يتوجهون إلى جنوب السودان بمروحيات عسكرية وأقنعة ويهبطون منها بواسطة الحبال، وإنما يتوجهون إلى هناك برحلات جوية مدنية، في حين يعرف الجمهور في جنوب السودان نوعية الأسلحة التي تحملها قوات الأمن.
وتعهدت إسرائيل في السابق أمام الأمم المتحدة بعدم تصدير الأسلحة الفتاكة لجنوب السودان. وقالت “تقارير آنذاك إن إسرائيل قررت وقف تزويد دولة الجنوب بالأسلحة الفتاكة، في مرحلة متقدمة من الحرب الأهلية، لكنها سمحت باستمرار تصدير الأصناف الدفاعية.
الصيحة
من ( يتحمَّل ) وزر هؤلاء ..؟؟؟
تحسبونه ( هيناً ) وهو عند الله عظيم ..
.
يظنون ( أن ) المسألة إنتهت ( عند ) فصل الجنوب عن الشمال ..
.
ربنا ( لا ) تؤاخذنا بما ( فعل ) السفهاءُ مِنَّا ..