جرائم وحوادث

اكتشاف مواد سامة مدفونة تتسبب في نفوق الحيوانات بجنوب كردفان

استجلبت من ألمانيا وفرنسا لأغراض الزراعة منذ عشرات السنين

كشف عضو المجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان (المستقل) “وقيع الله حمودة شطة” عن مواقع دفن لمادة (السيمول) بمحليات “أبو جبيهة، وتلودي، والعباسية” منذ عشرات السنين بواسطة مؤسسة جبال النوبة الزراعية عقب تصفيتها، تتسبب في نفوق حيوانات خاصة بفصل الخريف.
وقال “شطة” في تصريح لـ(المجهر) أمس (الجمعة): إن اللجنة المختصة بالمجلس التشريعي استدعت إدارة وقاية النباتات بوزارة الزراعة بخصوص القضية والتي بدورها أوضحت عن ضبطها لـ(40) طناً، بحوزة بعض التجار إضافة لـ(25) طناً، كانت بحوزتها.

وأوضح “شطة” أن مادة (السيمول) المستجلبة من قبل مؤسسة جبال النوبة دخلت لأغراض زراعية (مكافحة الحشرات الضارة) من دولتي (ألمانيا، وفرنسا) وأنه عقب تصفية المؤسسة تم دفن المادة بالمحليات (أبو جبيهة، وتلودي، والعباسية) في براميل محكمة القفل مدفونة بمتاريس خرسانية إلى أن المنطقة الأخيرة تم الدفن فيها سطحياً، وتابع أنه خلال الفترة الماضية لوحظ نفوق حيوانات في فصل الخريف وعقب تقصي الحالة اتضح أن ذلك يعود إلى تأثير المادة المدفونة والتي لا يمكن التخلص منها إلا عن طريق إبادتها كيميائياَ، وأشار إلى أن البرميل الواحد يكلف (30) ألف دولار، وفقاً للتقرير التابع للإدارة المختصة، مشيراً إلى أن بداية دورة المجلس التشريعي للولاية يتم في مناقشة ملفي الـ(سيمول) وقضايا التعدين، وقال: إن الولاية غير مستفيدة من العائدات التي وصفها بالضعيفة بتحقيقها لنسبة (6%) من إجمالي إيرادات الولاية، بقدر التوترات التي صاحبت التعدين الصحية والبيئية منها بجانب التفلتات في المواقع التعدينية والنزاعات.

في سياق ذا صلة وصف “حمودة شطة” الأوضاع الأمنية بالولاية بالمستقرة، بيد أنه أقر وجود خروقات من قبل الحركة الشعبية بأجزاء متفرقة بالولاية. وقال: إن الشعبية غير ملتزمة بوقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة من جانب واحد وجددت فترته مؤخراً لـ(6) أشهر أخرى.

الخرطوم – مهند بكري
صحيفة المجهر السياسي