اتفاقية بنكية بين السودان وتونس لنقل تجربة الصيرفة الإسلامية
وقع البنكان المركزيان في السودان وتونس اتفاقية تفاهم، الثلاثاء، وطلبت تونس بمقتضى الاتفاقية مدها بتجربة الصيرفة الإسلامية وخبراء في هذا المجال.
منذ أسلمة الجهاز المصرفي بالسودان في 1992 إنشأ البنك المركزي، الهيئة العليا للرقابة الشرعية للجهاز المصرفي والمؤسسات المالية لضمان تنقية العمليات المصرفية من شبهة الربا.
والتقى محافظ بنك السودان المركزي حازم عبد القادر بالخرطوم، يوم الثلاثاء، محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري.
وأكد حازم توقيع اتفاقية تفاهم تتعلق بالتعاون بين البنكين المركزيين، أهميتها في تبادل الخبرات وإعادة فتح العلاقات المصرفية مع الجهاز المصرفي التونسي وتشجيعها من قبل البنكين المركزيين.
وأشار إلى طلب البنك المركزي التونسى من بنك السودان ـ في إطار مذكرة التفاهم ـ مدهم بتجربة الصيرفة الإسلامية وبخبراء في هذا المجال، الى جانب التشاور حول الرقابة المصرفية والسياسات النقدية والتمويلية.
وتوقع محافظ بنك السودان أن تشهد الفترة القادمة نشاطا وعلاقات مصرفية متميزة مع البنوك التجارية في تونس، منوها الى دور البنكين المركزيين في تشجيع البنوك التجارية على إنشاء علاقات مصرفية بينها حتى يسهل التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وقال لوكالة السودان للأنباء عقب توقيع اتفاقية تفاهم، إن زيارة محافظ البنك المركزي التونسي تأتي في إطار رفع الحظر عن الجهاز المصرفي والمالي في السودان وبدء التعاملات المصرفية بين السودان والدول الأخرى.
ووقع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما في يناير الماضي أمرا تنفيذيا برفع العقوبات ضد السودان بصورة مؤقتة ما يمكن السودان من ممارسة التجارة والاستثمار عالميا.
ووصف حازم الزيارة بالناجحة مع بدء التعاملات المصرفية بين السودان والدول الأخرى ما يسهل حركة التبادل التجاري بين البلدين.
من جهته قال محافظ البنك المركزي التونسي إن الاتفاق يؤطر التعاون السوداني التونسي في العديد من المجالات ويوطد العلاقات ليكون تعاوناً مؤسسيا قائماً على قواعد.
وأكد أهمية تبادل الخبرات السودانية التونسية بما يحقق رفاهية البلدين وحماية الاقتصاديات.
سودان تربيون