مسؤولة بالسفارة الأمريكية تذرف الدموع في بيت “محمود عبد العزيز” وتلقبه بـ(النور)
أبدت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية “كارولين شنايدر” اندهاشها للحب الكبير الذي يتمتع به الفنان الراحل “محمود عبد العزيز” ببروز تنظيم فني وثقافي عريض يحمل مسمى (الحواتة)، وأطلقت “شنايدر” على “محمود عبد العزيز” لقب (النور). وأضافت: (هذه ميزة لم تتوفر لمطرب في العالم أن تُعرف جماهيره بلقب أو اسم يعبر عنهم ويجمعهم، فما أن تقول الحواتة يعرف الجميع أنك تعني جماهير “محمود”، هذا مدهش حقاً، وما أدهشني أكثر إقامة حفلات بفرقته الموسيقية على أن تتولى الجماهير أمر الغناء وتحقق هذا النجاح، دعوني أستميحكم عذراً أن أطلق أنا لقب (النور) على “محمود” لأنه يمثل نوراً أضاء العالم لتبقى والدته “فائزة” (أم النور) لأنها هي من قدمت هذا النور للعالم). وأعربت عن تقديرها للتاريخ الفني العريق للفنان “محمود عبد العزيز” الذي أكسبه هذه الجماهيرية العظيمة، مذكرةً بقدرة المجموعة على المساهمة في تحقيق التوازن بين فئات المجتمع السوداني. وأوصت “كارولين” مجموعة (محمود في القلب) بأهمية مواصلة الأعمال الإنسانية والخيرية باسم الفنان “محمود عبد العزيز” لضمان استمرار قيم الخير والعطاء التي كانت أهم سمات الراحل تضامناً مع الفئات الفقيرة والمحتاجة على مواجهة تحديات الحصول على العيش الكريم.
جاء ذلك، ضمن زيارة وفد السفارة الأمريكية بالخرطوم لمنزل الفنان الراحل “محمود عبد العزيز” بحي المزاد بحري، حيث التقوا بالحاجة “فائزة محمد الطاهر” والدة الراحل و”مأمون عبد العزيز” الشقيق الأصغر للراحل، و”عاصم مصطفى” رئيس مجموعة (محمود في القلب)، و”إبراهيم حسن” مدير المكتب الإعلامي للفنان الراحل “محمود عبد العزيز” والأمين الثقافي بالمجموعة والأستاذ “جمال النور”. وأكدت “كارولين” أن أشهر وجه سوداني على الإطلاق هو وجه الفنان “محمود عبد العزيز” وهو أول ما لفت انتباهها عند قدومها للسودان نسبةً لانتشار صوره كل مكان، خاصة المركبات، وعندما سألت عن من هذا؟ أجابوها أنه أسطورة الغناء السوداني.
وأشادت “كارولين شنايدر” بالدور المحوري للفنان “محمود عبد العزيز” في وحدة قلوب الشباب السوداني، وذلك للحب الذي يتمتع به (الحوت) ويتضح من خلال جماهيريته الجارفة والتي عدّتها ركيزة أساسية في قيام مجموعة (محمود في القلب) بأعمالها الخيرية والإنسانية، مؤكدةً أن السفارة الأمريكية بالسودان لن تألُ جهداً في دعم ومساندة مجموعة (محمود في القلب) والحواتة والوقوف معهم في ما يقومون به من أعمالٍ إنسانية. وأوضحت أن السياسة الأمريكية تعمل على عدم تضرُر المواطنين في الدول من أي إجراءات تتخذها الإدارة الأمريكية ضد الأنظمة في البلدان المختلفة. وذرفت “شنايدر” الدموع لحظة إخبارها بأصل حكاية شعار (الحواتة) الشهير، الذي حرصت على التلويح به من داخل سيارتها وكل طاقم مكتبها لحظة المغادرة.
صحيفة المجهر السياسي
ربنا يرحمك ويغفر لك ايها الانسان الطيب..لم اكن استمع له .ولكن رأيته بعيني بمستشفى الخرطوم عند الساعة 2 صباحا .يوزع الاظرف بها بضعة من النقود تحت مخدات المرضى..ثم يذهب مسرعا حتى لا ينتظر شكرا من احد .نعم هذا هو محمود ..ولقد بكيته بحرقة عند وفاته .وتألمت وتأملت في هذا الكون الطيبون والانسانيون لا يعمرون كثيرا في الارض …فكلما ارى صوته او صورته او موضوع عنه في اي كان.اتذكر موقف مستشفى الخرطوم.. علما بأن هذا الموقف مرت عليه اكثر من تسعة سنوات على ما اذكر .ربنا يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح الجنات مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا..