الخرطوم وجوبا يقران استراتيجية لإعفاء ديون السودان
اتفق السودان وجنوب السودان في إجتماع عقد الجمعة،بأديس أبابا على إستراتيجيات لإشراك الدائنين والمانحين لاعفاء السودان من ديونه قبل انفصال جنوب السودان في للعام 2011.
وأنشأت اللجنة الثلاثية بموجب اتفاق التعاون المبرم بين السودان وجنوب السودان في 2012 لمواصلة تخفيف عبء الديون ورفع العقوبات السودانية والمساعدة الاقتصادية للسودان وجنوب السودان.
وبتسهيل من اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى عقد الاجتماع الرابع للجنة الثلاثية للنهج المشترك للمجتمع الدولي في أديس أبابا.
وذكر بيان صادر عن الاتحاد الافريقى ان البلدين جددا التزامهما بالعمل سويا من اجل تحقيق الدعم الدولى لاقتصاداتهما، واعربا عن تأييدهما للاستراتيجيات والخطوات القادمة لاشراك الدائنين والمانحين.
وعلاوة على ذلك، قررت اللجنة تعزيز برامج التنمية المشتركة على طول المناطق الحدودية المشتركة، تماشيا مع مبادئ “الحدود الناعمة” ورؤية تحقيق دولتين قابلتين للحياة في سلام مع بعضهما.
ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي حسب بيان أرسل إلى (سودان تربيون) بنجاح الاجتماع، مؤكدا دعم الاتحاد الأفريقي للقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة يناير 2017 القاضي بالشروع في عملية رفع العقوبات المفروضة على السودان، مبديا ارتياحه للإجراءات الإيجابية التي تتخذها حكومة السودان بالتعاون مع الولايات المتحدة.
ودعا فكي المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة الاقتصادية إلى السودان وجنوب السودان، مشددا على أن الاتحاد الأفريقي سيواصل دعمه وتسهيل عمل اللجنة الثلاثية في مساعيها لتأمين المساعدة الاقتصادية والاستقرار اللازمين.
وأضاف المسؤول الأفريقي “اننا على ثقة بأن اللجنة الثلاثية على طريق تحقيق رفع العقوبات”.
واشار الدبلوماسي التشادي إلى قرار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بشأن رفع العقوبات الجزئي الذي قد يصبح نافذا في يوليو المقبل إذا وافق الرئيس دونالد ترامب على ذلك .
وورثت الخرطوم كامل الدين الخارجي الذي كان قائما قبل انفصال الجنوب.
ولم تتفق الدولتان بعد على كيفية تقسيم الديون. وقرر الطرفان الاتصال بالدائنين للحصول على تخفيف للديون وإذا فشلا في ذلك فسيجلسان معا لمعرفة كيفية تقسيمه.
ومن شبه المستحيل على السودان تأمين تخفيف الديون حتى لو استوفى المتطلبات الفنية والاقتصادية ما لم ينجح في إقناع جميع أعضاء الدول الدائنة في نادي باريس البالغ عددهم 55 عضوا والذين قالوا بأن لديهم القدرة على خفض 67٪ من الديون التقليدية المستحقة على السودان.
سودان تربيون
