الصوت والرائحة يحددان جاذبيتك للشخص الآخر
قد يعتقد البعض أن جاذبية الشخص الآخر تعتمد على المظهر الخارجي كتفاصيل الوجه، أو لون العينين، أو الشعر فقط، ولكن هذه التفاصيل ليست الوحيدة التي تؤدي دوراً فعالاً في تحديد جاذبية الشخص الآخر، بل للرائحة والصوت دوراً خفياً في هذه المسألة أيضاً، بحسب دراسة حديثة نُشرت على مجلة “فرونتيرز ان سيكولوجي.”
وجمعت الدراسة التي أدارتها الباحثة في جامعة وروكلوا في بولندا، أغاتا غرويكا، نتائج 73 بحثاً منذ العام 1977، بهدف دراسة أهمية العوامل البصرية والسمعية وتحديد خصائص الجاذبية لدى الناس.
وكشفت غرويكا عن أهمية الرائحة في تحديد الجاذبية عند الأشخاص قائلة: “بعض الروائح تعد أكثر جاذبية وإثارة، ولذلك تتراوح انطباعات الأشخاص وتصرفاتهم مع الطرف الآخر بحسب رائحته.”
وأثبتت الدراسة أن رائحة الشخص قد تكشف عن بعض الأمراض كالسكري، والحمى الصفراء، وداء الغدد، أو عن البنية الجزيئية للشخص، حيث قال عالم النفس في جامعة ألباني في ولاية نيويوك جوردون غالوب أن “حاسة الشم مهمة جداً، لأنها تؤدي دوراً فعالاً في تحديد العديد من العوامل، ومن ضمنها عامل الجاذبية لدى الأشخاص.”
ويُعد عامل الصوت مهماً أيضاً في تحديد جاذبية الشخص الآخر، إذ أثبتت دراسات سابقة لغالوب أن “أصوات الأشخاص ترتبط بصحتهم الجسدية وخصوبتهم.” وأوضحت الأبحاث السابقة التي ضمت إلى الدراسة الحديثة أن “صوت المرأة قد يتغير بحسب دورتها الشهرية، فيما النساء يفضلن الرجل الذي “يتمتع بنبرة عالية”، بينما يفضل الرجال النساء اللواتي “يتمتعن بنبرة منخفضة وهادئة.”
وأوضح غالوب أن المظهر الخارجي “قد يؤدي إلى إغراء الكثيرين،” ويجعلهم يشعرون بالانجذاب إلى الشخصية التي يلتقون بها، ولكن هذا الأمر سرعان ما يتلاشى بسبب “النقص” في معايير الصوت والرائحة.
CNN