مواصفة لمنع دخول بطاريات غير مطابقة
تؤدى البطاريات بانواعها دورا هاما فى حياتنا اليومية كمصدر للطاقة لعديد من الاجهزة من لعب اطفال الى الاجهزة المساعدة على السمع والحواسيب ومع تنامى وتزايد استخدامها فى السودان دعت الضرورة الى وضع ضوابط لصناعتها واستيرادها ذلك عبر الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس باصدار مواصفات قياسية للبطاريات وفق المعايير العالمية المطلوبة وتضبط عمليات الاستيراد لضمان عدم دخول بطاريات غير مطابقة للمواصفات والهدف الرئيسى من ذلك حماية الاقتصاد الوطنى وحماية المستهلك وتزويده بالمعلومات الكافية التى تمكنه من اختيار النوع الملائم الذى يعطى فترة تشغيل اطول مما يوفر المال والجهد ويقلل من كمية نفايتها مما ينعكس ايجابيا على البيئة .
ويقدر معدل انتاج ومبيعات العالم من البطاريات بمختلف انواعها حسب المواصفات والمقاييس بما يزيد عن 15 بليون بطارية سنويا معظمها من نوع البطاريات القاعدية التى يتم التخلص منها بعد استخدامها لمرة واحدة فقط وقدر متوسط مبيعات البطاريات فى العام 2004م بما قيمته 84 بليون دولار امريكى سنويا وتم تطوير المواصفات العالمية للبطاريات عبر مجموعة عمل لمفوضية التقنيات الكهربية الخاصة بمواصفات البطاريات الاولية والبطاريات القابلة للشحن وبطاريات الدفع الذاتى واصبحت المواصفة واسعة الاستخدام بواسطة صانعى البطاريات ومصممى الاجهزة الكهربية والجهات المانحة لشهادات الجودة. واوضح الدكتور محمد آدم ابو عضو اللجنة الفنية للصناعات الكيميائية بهيئة المواصفات والمقاييس فى تصريحات صحفية ان المواصفة غطت فحص اداء البطاريات الاولية لمختلف الاغراض لمعظم الاجهزة المستخدمة بجانب اجراء اختبارات اداء الخدمة للبطاريات التى تصمم لاستخدامات معينة مشيرا الى ان الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس تعتمد فى اعدادها للمواصفات منهجاً علمياً دقيقاً ومحكماً لتحقيق الهدف وتستعين فى ذلك باللجان الفنية المتخصصه يراعى فيها عند اعداد المواصفة اتفاقها مع المواصفات العالمية مبينا ان اللجنة الفنية للصناعات الكيميائية قامت باعداد وتبنى العديد من المواصفات للمنتجات المحليه والمستوردة ومن ضمنها اعداد مواصفة البطاريات الجافة وهو النوع الذى يتم تصنيعه فى السودان ،وقال ان الغرض الاساسى من وضع المواصفة هو اعداد وثيقة مرجعية للبطاريات بانواعها المختلفة ( البطاريات الاولية – والثانوية – والقابلة للشحن ) ، مبينا ان كل ذلك ينصب فى مصلحة المنتج والمستهلك والبيئة وتلزم مصممى الاجهزة ومصنعى البطاريات الالتزام بالشكل الملائم حسب ما هو متعارف عليه عالميا مشيرا الى الآثار البيئية للبطاريات والمتمثلة فى تلوث المعادن السامة مبينا ان صناعتها تتطلب استخدام مواد كيميائية خطرة كما ان البطارية المستخدمة تضيف الى النفايات الالكترونية.
رجاء كامل :الصحافة