مدرعات مصرية في دارفور
اليوم… مدرعات مصرية في دارفور… أمس… راشد أيمن باشا بجيشه الغازي في جنوب كردفان. راشد أيمن الذي كال له السودانيُون الموت كَيْلاً. اليوم دبابات مصرية في دارفور …
أمس أبطال السودان يدحرون الغازي يوسف باشا وجيشه الجرَّار. من بعد حملة (أبو السعود) في ولاية النيل الأبيض لقتال السودانيين في وطنهم، جاءت الحملة العسكرية المصرية الغازية في جنوب كردفان، بقيادة راشد أيمن باشا. كانت قوات راشد أيمن تبلغ سبعمائة جندي وألف من المرتزقة . وقاد راشد أيمن قواته لقتال قوات المهدي في جبل قدير في جبال النوبة. لكن كان مصيره الهزيمة حيث سقط(1500) من قواته بين قتيل وجريح. ووقع في الأسر (110) من جنوده. ودحر الثوار السودانيون قوات راشد أيمن في مفاجأة صاعقة وفرتها معلومات البطلة السودانية السمراء الخالدة(رابحة الكنانية). كانت (رابحة) في الثلاثينيات من العمر . كانت الغزالة السودانية تسابق الغزلان وهي تجري لعدة أيام لإبلاغ الإمام المهدي بالقوات الغازية القادمة لمهاجمته. حوَّلت رابحة عنصر المفاجأة من جيش راشد إلى جيش الثوار. حتى اليوم لم يتم تكريم البطلة (رابحة) الكنانية ،لا بتسمية طريق أو قاعة جامعية، أو مثل ذلك. وكذلك لم يتمّ الآن تكريم البطلة (مندي) كريمة السلطان عجبنا التي قاتلت الجيش الإنجليزي في جبال النوبة، وهي تحمل طفلها على ظهرها. هؤلاء هم صُنَّاع المجد. ولا بارك الله في صبر ذليلٍ ولا بكاءَ جبانِ. فاجأ الثوار السودانيون جيش راشد أيمن، فكان أن دحروا الغزاة المصريين يكيلون لهم الموت كأحسن ما يكون . يكيلون لهم الموت خير كَيْلٍ. في ربوع دارفور الشامخة، في شمالها الجميل، وفي شرقها الزَّاهي، اليوم أبطال الجيش السوداني وأبطال الدعم السريع يدحرون الغزاة المصريين ودباباتهم ويأسرونهم، ويهزمونهم شرَّ هزيمة ومعهم مَن والاهم من المتمردين. الجيش السوداني الباسل وأبطال الدعم السريع يعيدون صناعة المجد والدفاع عن الوطن ويدمرون المتمردين والغزاة المصريين في دارفور. وذلك مثلما فعل آباؤهم الأُسُود وهم يبيدون في جبل ماسة(قدير) آلاف الغزاة المصريين بقيادة يوسف باشا. حيث قاد يوسف باشا جيشاً عرمرماً يزيد عن أربعة عشر ألفاً من الجنود المصريين الغزاة ليلاقوا حتفهم وليذوقوا الموت في جبل (قدير) على أيدى ثوار السودان وزعيمهم المهدي المنصور المظفر.كان جيش يوسف باشا يتكوَّن من (13) بلوكاً من القوات النظامية وألف جندي وخمسمائة من الكتائب المساندة من الباشبوزق والخطريَّة.يوم الإثنين 29/مايو /2017م وافق ذكرى معركة قدير.وافق ذكرى دحر الثوار السودانيين الغزاة المصريين في جبل(ماسة). في يوم النصر الخالد، عقب صلاة فجر يوم الإثنين 29/مايو/1882م الموافق العاشر من رجب (رجب الخير)، انطلقت عواصف الثوار السودانيين تكتسح جيش يوسف باشا حتى الإبادة. فسقط ما يزيد عن عشرة آلاف قتيل. حيث أباد الثوار السودانيون أكثر من عشرة آلاف جندي مصري غازٍ، كما قتِل يوسف باشا وجميع قياداته المصرية الاستعمارية الغازية، فتناثرت على جبال جنوب كردفان جثث محمود عبد العزيز وسليمان الصاغ وسليمان الأرتوزي ويوسف السرسواري .
عبدالمحمود الكرنكي
الانتباهة
إنضم لقناة النيلين على واتساب
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة