كل تأخيرة فيها حيرة.. الفيفا يغلق آخر الأبواب أمام مجموعة الفريق ويرد من جديد: “معتصم وبس”
وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم السودان على بُعد ساعات من اتخاذ قرار بتجميد النشاط الكروي وبالتالي تجميد المشاركات الخارجية حيث كان المدى الزمني ما بين القرار الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم مساء الأربعاء والمهلة الممنوحة 72 ساعة فقط بحيث يتم تجميد النشاط بصورة تلقائية اعتباراً من اليوم حال عدم تراجع وزارة العدل عن قرارها وتسليم المقر للاتحاد المعترف به من قبل الفيفا الذي يقوده الدكتور معتصم جعفر بيد أن الخطوة لم تتم حتى قبل ساعات من لحظة الصفر.
الخطاب الذي وصل من الفيفا هذه المرة كان أكثر وضوحاً لذلك توقع الكثيرون أن يكون التحرك على عجالة من أجل تصحيح الأوضاع الخاطئة التي ترتبت على إخلاء مقر اتحاد الكرة بالقوة الجبرية وتسليمه لمجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم، ومعلوم للجميع أن أي عناد في الاستجابة لموجهات الفيفا سيكون ثمنه غالياً بتجميد النشاط الكروي في البلاد ووقتها لن تكون المعالجة بالسهولة التي يتخيلها البعض وستتبارى الوفود الزيارات والتقارير من أجل التأكد من عدم تدخل طرف ثالث مرة أخرى وبعدها يتم رفع التجميد بعد أن تكون ثلاثة أندية سودانية تصول وتجول في مراحل متقدمة من البطولات الأفريقية قد أصبحت خارج اللعبة، ثمة شيء أثار الدهشة: لماذا لم يكون التحرك سريعاً لتسليم المقر لمجموعة الدكتور معتصم وتصحيح الوضع الخاطئ وتفادي التجميد؟ لكن الخطاب الذي دفع به الاتحاد الدولي لكرة القدم مساء أمس معنوناً للمحامي المكلف من قبل مجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم كان كافياً للإجابة على كل التساؤلات وهو أن الدولة كانت تعول على وعود مجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم بأنها متواصلة مع الفيفا وتستطيع أن تضعها في الصورة وأن تؤكد لها أن الفريق سر الختم لم تعيّنه الدولة وأن تحاول إضفاء الشرعية على الانتخابات المريبة التي انعقدت باتحاد الخرطوم في أجواء أبعد ما تكون عن الديمقراطية لكن رد الفيفا جاء مختصراً لأبعد الحدود ولم يعلّق على أي جزئية من المرافعة التي دفعت بها مجموعة الفريق عبر المحامي السكندر وكان ردها أن الرئيس الشرعي الوحيد المعترف به من قبل الفيفا والذي تتخاطب معه هو الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، وكان هذا الرد كافياً للتأكيد بأن الفيفا ليس مستعداً لسماع أي وجهة نظر ويتواصل فقط مع الاتحاد الشرعي الذي يقوده الدكتور معتصم جعفر وبالتالي فإن أي محاولات للكذب وادعاء التواصل مع الفيفا وتقريب وجهات النظر معها وتصحيح بعض المعلومات الخاطئة ستدفع ثمنها الكرة السودانية وسيتم التجميد لأن الفيفا أكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يتواصل الا مع الاتحاد الشرعي الذي يقوده الدكتور معتصم جعفر والذي كان حريصاً على وضع الفيفا في الصورة في كل التطورات التي حدثت وما التدخل الأخير الذي أفضى إلى إخلاء مقر الاتحاد السوداني بالقوة الجبرية وتسليمه لمجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم الا دليل واضح بالنسبة للفيفا لا يحتمل أي مرافعات قانونية بأن هناك طرفاً يتدخل بقوة ويريد فرض مجموعة بعينها حتى تدير النشاط الكروي بالبلاد ولكن أصبح في حُكم المؤكد أن هذه المجموعة لن تستطيع الوصول إلى كراسي الحكم وإدارة الاتحاد إلا عندما يصبح معزولاً ومنغلقاً على ذاته وغارقاً في المنافسات المحلية وأبعد ما يكون عن المنافسات القارية والخارجية بصورة عامة، وبالتأكيد هذا الوضع سيكون مرفوضاً حتى من الأندية التي كانت داعمة ومساندة بقوة لمجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم وفي مقدمتها نادي الهلال الذي ينتظر بفارق الصبر أن تمر الأزمة بسلام وأن تنسحب مجموعة الفريق من مقر الاتحاد حتى لا يتم استبعاده من دوري الأبطال.
توزيع الغنائم بين الأندية
القرار المتوقع بتجميد النشاط الكروي وتعليق المشاركات الخارجية للأندية السودانية والمنتخبات لا ينتظره الوسط الرياضي وحده بل تنتظره أندية أخرى تريد أن تنال حصها من نقاط الأندية السودانية المبعدة من الأبطال والكونفدرالية وبالتالي تأهل النجم الساحلي وفيروفيارو الموزمبيقي إلى ربع نهائي الأبطال دون الحاجة لإراقة أي عرق أو بذل أي جهد بالاستفادة من الهدية التي قدمتها مجموعة الفريق المدهش لعدد من الأندية الأفريقية، وسينال سموحة المصري الذي أجبره هلال الأبيض على قبول التعادل في عقر داره حصته من نقاط الأندية السودانية وسيكون قريباً من التأهل بعد إقصاء هلال الأبيض الذي يعتبر المرشح الأقوى للتأهل عن هذه المجموعة ولكنه مثل غيره سيدفع ثمن القرارات الهوجاء والعنتريات التي ما قتلت ذبابة.
محمد سيد أحمد: ضربة جديدة وفضح للأكاذيب
اعتبر الأستاذ محمد سيد أحمد سر الختم مساعد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم الخطاب الذي دفع به الفيفا مساء أمس لمحامي مجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم وأكد له من خلال رد مختصر أنه وفي ما يتعلق بأزمة الاتحاد السوداني لكرة القدم فإن الفيفا لا يتواصل إلا مع الاتحاد الذي يقوده الدكتور معتصم جعفر لافتاً إلى أن هذا الرد المختصر كان بمثابة ضربة قاضية لمجموعة الفريق وفضح لأكاذيب الذين روّجوا لتواصلهم مع الفيفا وأنهم تمكنوا من تصحيح الصورة وبالتالي سيصدر الفيفا خطاباً يؤكد من خلاله شرعية الاتحاد الذي يقوده الفريق عبد الرحمن سر الختم مشيراً إلى أن الفيفا لم يعلّق مطلقاً على ما ورد في الخطاب واختصر الأمر في أنه لا يتواصل مع أي اتحاد ولا يعترف بأي رئيس غير الدكتور معتصم جعفر متمنياً أن يكون هذا الرد بمثابة رسالة واضحة للقائمين على الأمر لتصحيح الأخطاء وإعادة الأمور إلى نصابها والسماح للاتحاد الشرعي بممارسة مهامه من داخل مقر اتحاد الكرة لأن العناد وتحدي الفيفا لن يقود إلا للتجميد، ونفى محمد سيد أحمد أن تكون مجموعته قد سعت لجر الكرة السودانية للتجميد مشيراً إلى أن الذين استخدموا القوة الجبرية في إخلاء المقر بعد أن كان الاتحاد يباشر مهامه بصورة طبيعية وتوقفت خطابات الفيفا هم الذين أعادوا الكرة السودانية إلى المربع الأول ووضعوها على مشارف التجميد مؤكداً أن اتحاد الكرة ظل حريصاً على الحل الودي والابتعاد عن التصعيد وقبل بكل الحلول المطروحة لكن مجموعة الفريق التي تصر على الوصول للاتحاد بشتى السبل هي التي لعبت دوراً بارزاً في وضع الكرة السودانية في هذا المأزق الذي لن ينتهي الا بالابتعاد التام عن التدخل في إدارة النشاط الكروي والسماح للاتحاد الشرعي والمعترف به من قبل الفيفا لمواصلة مهامه دون أي تدخل من أي طرف ثالث.
صحيفة اليوم التالي
اهلا بالتجميد يا اعلام الغفلة
والله انا لو في محل مجموعة معتصم جعفر بعد خطاب الفيفا الواضح وضوح الشمس. اقدم استقالتي ويللا بلا لمة بلا اتحاد بلا كورة بلا مرض معاكم كلكم محترفين فشل بس.والكورة السودانية قدرها كدا بفشل إدارات الاتحاد والمناكفات والدسائس ما ح تتقدم ابدا.