سياسية

قطر تسلم الكويت ردها على مطالب السعودية وحلفائها

سلمت قطر الاثنين (الثالث من تموز/ يوليو 2017) الكويت ردها على مطالب السعودية وحلفائها لإعادة العلاقات معها، بعد ساعات من موافقة الدول المقاطعة لها على تمديد مهلة الرد، بحسب ما أعلن مسؤول خليجي لوكالة فرانس برس.

وجاء تسليم الرد خلال زيارة لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الكويت التقى خلالها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي يتوسط منذ أسابيع لإنهاء الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة.

من جانب آخر يتوجه زيغمار غابرييل إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة اليوم الاثنين (الثالث من يوليو/ تموز 2017) قبل أن يتوجه إلى قطر غداً الثلاثاء. ومن المقرر أن يزور يوم الأربعاء الكويت التي تعمل كوسيط في الأزمة الخليجية بين السعودية والدول الدائرة في فلكها من جانب وبين قطر من جانب آخر. وأعلنت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، استجابتهم في وقت سابق من ليل الأحد/ الاثنين، لطلب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، بتمديد المهلة لقطر لمدة 48 ساعة.
وقالت الدول المقاطعة في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس” إنه “استجابة لطلب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة بتمديد المهلة الخاصة لحكومة قطر لمدة 48 ساعة منذ وقت انتهاء مهلة الأيام العشرة” مساء الأحد فإنَّ “الدول الأربع تعلن الموافقة على طلب سموه وسيتم إرسال رد الدول الأربع بعد دراسة رد الحكومة القطرية وتقييم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة”.

وأوضحت الدول الأربع في بيانها أنها وافقت على تمديد المهلة “بسبب تأكيد الحكومة القطرية لسموه أنها سترسل ردها الرسمي على قائمة المطالبات الموجهة لها (…) الاثنين”.
وصباح اليوم الاثنين يستقبل أمير الكويت وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي سيسلمه رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وتحمل الرسالة الرد الذي تم إعداده في وقت سابق من قبل قطر على قائمة المطالب الجماعية المقدمة عن طريق الكويت في أواخر الشهر الماضي. وكان وزير خارجية قطر قال في مؤتمر صحافي في روما السبت بعد لقائه نظيره الايطالي انجلينو الفانو إنَّ “دول الحصار أعدّت قائمة المطالب لتُرفَض”.

وقبل أن يغادر العاصمة الألمانية برلين، قال غابرييل إنه يعتزم أن يبقى محايداً في هذا النزاع. وقال غابرييل “لن ننحاز لأي جانب. لكن الصراع في الخليج لا يؤثر فقط على الأطراف المعنية مباشرة في النزاع بل أيضاً على مصالحنا”.

من جهته، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى مكالمات هاتفية منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر يوم الأحد لمناقشة “مخاوفه بشأن الخلاف الحالي” بين قطر وجيرانها من الدول العربية والخليجية. وأضاف البيت الأبيض “أكد على أهمية وقف تمويل الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف. وشدد الرئيس أيضاً على أن الوحدة في المنطقة مهمة لتحقيق أهداف قمة الرياض بهزيمة الإرهاب وتعزيز استقرار المنطقة”. وأضاف: “لكن الرئيس ترامب يعتقد أن الهدف الرئيسي لمبادرته هو وقف تمويل الإرهاب”.

ح.ز/ ع.م.غ (د.ب.أ / رويترز) DW