سياسية

(يوناميد) تسمي مناطق ستنسحب منها في دارفور

سمى رئيس بعثة حفظ السلام المشتركة بدارفور “يوناميد”، الإثنين، 11 منطقة سيكتمل انسحاب البعثة منها في غضون ستة أشهر تبعا لقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بتقليص قوات “يوناميد”.

وبحسب جيرمايا مامابولو فإن المرحلة الأولى من اعادة هيكلة أفراد بعثة “يوناميد” النظاميين يتوقع انجازها خلال ستة أشهر بخفض سقف الأفراد النظاميين بالبعثة الى 11,395 عسكري و2,888 شرطي، فضلا عن إغلاق 11 موقعا للفرق المنتشرة في جميع أنحاء دارفور.

وقرر مجلس الأمن الدولي في يونيو الماضي تقليص المكون العسكري ليوناميد بنسبة 44% كمرحلة أولى تليها مرحلة ثانية للتخفيض إعتباراً من أول فبراير 2018.

وقال مامابولو في مؤتمر صحفي بالخرطوم، يوم الإثنين، إنه بحلول يناير القادم سيكتمل انسحاب يوناميد من المالحة وأبو شوك وزمزم ومليط بالقطاع الشمالي لدارفور، وأم كدادة ومهاجرية بالقطاع الشرقي، والطينة وهبيلا وخور برنقا بالقطاع الغربي، وعد الفرسان وتلس بالقطاع الجنوبي.

ودافع عن انسحاب قوات البعثة من هذه المناطق قائلا إنه “لا يوجد مبرر لبقاء كتائب للبعثة في مناطق لا تنطلق منها رصاصة واحدة”.

وأضاف أن البعثة ستظل تراقب وتقيم الأوضاع للتدخل متى اقتضى الأمر، مبينا أنه ـ مثلا ـ “سيتم إنشاء فريق عمل منطقة جبل مرة، لديه القدرة ليذهب لتغطية الفجوات”.

وشدد رئيس البعثة أنه ما لم تنخرط جميع أطراف الصراع “الحكومة والحركات المسلحة”، فإنه يظل هناك تهديد من الرافضين الذين يلجأون للسلاح.

وأكد أن الصراع المسلح الذي استدعى انتشارا واسعا لقوات حفظ السلام في دارفور، أصبح محصورا إلى حد كبير في نطاق مكان تواجد حركة واحدة من الحركات الممانعة، وهي حركة جيش تحرير السودان ـ فصيل عبد الواحد نور في منطقة غرب جبل مرة.

لكن مامابولو عاد وأكد أنَّ هناك نحو 2.7 مليون شخص ما زالوا يعيشون في معسكرات النزوح فضلا عن وجود مليشيات نشطة واندلاع العنف بين المجتمعات في أنحاء مختلفة من الإقليم.

وتابع “لدينا استقرار نسبي وعلينا الاعتراف بأن هناك تغيرا حصل، لكن وقف العدائيات لا يعني أن المشاكل انتهت لأن الأسباب الجذرية للصراع ما زالت باقية.. نشجع الأطراف على وقف عدائيات شامل وكامل”.

وقال إن التفويض الممنوح للبعثة سيظل كما هو منحصرا في حماية المدنيين وتخفيف حدة الصراع بين المجتمعات والتوسط بين الحكومة والحركات المسلحة، مضيفا أن الفرق الوحيد في هذه المرحلة هو المنهج المزدوج ليوناميد “حفظ السلام وبناء السلام”.

وأشار إلى أنه ستتم مراجعة المرحلة الأولى في شهر يناير 2018 وسيليها تطبيق المرحلة الثانية التي تشمل إجراء المزيد من التخفيضات في أفراد القوات العسكرية الى 8,735 والقوات الشرطية الى 2,500 بحلول نهاية يونيو 2018. وزاد “هذه التغييرات الأخيرة بالطبع قد تتغير وفقا للمعطيات التي ستفرزها مراجعة المرحلة الأولى في يناير 2018”.

وذكر أن البعثة الآن بصدد محادثات مع حكومة السودان كي يتسنى لنا إنشاء موقع ميداني مؤقت بمحلية (قولو) بوسط دارفور، وأيضا زيادة حرية تحرك قواتها في كافة أنحاء دارفور.

ونشرت قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة “يوناميد” مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.

وتعتبر يوناميد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية، وطبقا ليوناميد فإن عدد أفراد البعثة حتى يوليو الحالي: 13,627 جنديا، 1,177 مستشارا شرطيا، 1,817 ضابطا من وحدات الشرطة المشكلة، 748 موظفا مدنيا دوليا، 120 متطوع و2,151 موظفا مدنيا وطنيا.

سودان تربيون