حركة مشار تستولي على دبابتين ومدافع صاروخية بمعـركة (ولقاك)
استؤنفت حركة سير المركبات على طول الطريق الرابط بين جوبا عاصمة دولة جنوب السودان ومدينة بورعاصمة ولاية جونقلي بعد (24) ساعة من الكمين المسلح الذي نصبه مسلحون لحافلة ركاب ادى لمصرع شخصين واصابة اربعة آخرين بجروح متفاوتة،
وقال مفوض مقاطعة بور دينق ماقوير ان جثث القتلى نقلت الى بور بينما نقل الجرحى الى مستشفى جوبا، وفي سياق منفصل خرج المدنيون في مدينة فقاك بولاية اعالي النيل في مسيرة رداً على قصف قوات النائب الأول تعبان دينق قاي لمدينتهم ، وطاف المدنيون في أرجاء المدينة وهم يحملون لافتات تندد باستهداف القوات الحكومية وترويع السكان, مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل بعد اتفاق بعض دول ايقاد مع نظام جوبا، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
معارك جونقلي الكبرى
كبد الجيش الأبيض التابع للمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان ويقوده الدكتور رياك مشار ، كبد القوات الحكومية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد فجر امس (الثلاثاء) في منطقة (ولقاك) باقليم جونقلي الكبرى اثناء تحرك تعزيزات عسكرية ضخمة من قوة الحكومة من مدينة (واط) في طريقها لدعم الجيش الشعبي في (أكوبو) وقدرت التعزيزات بـ(1500) جندي حكومي تم قتل المئات منهم بينما جرح وهرب الآخرون . واستولى الجيش الابيض بعد ساعات من المعركة على (2) دبابة و (3) مدرعات من طراز (وليد) المصرية بالاضافة الى (10) سيارات تاتشر بحالة جيدة بجانب تحصله على مدافع صاروخية، كما دمر الجيش الابيض عدداً من مركبات الحكومة لم يجر إحصاء لها بعد، يشار الى ان جنود الحكومة فروا باتجاه قرية (نيونيو) فيما توجهت قوات الجيش الابيض للاستيلاء على (واط).
لقاء سلفا وموقاي
أجرى رئيس مفوضية تقييم ومراقبة اتفاق سلام دولة جنوب السودان الرئيس السابق لدولة بوتسوانا فستوس موقاي ، أجرى لقاء مع رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت صباح امس (الثلاثاء) حيث اطلع سلفا كير على استعدادهم للاجتماع المقرر اجراؤه اليوم (الأربعاء)، وقال موقاي ان وزراء دول ايقاد سوف يصلون جوبا لإعادة تنشيط السلام ، بدوره قال وزير مجلس الوزراء الدكتور مارتن إيليا لومورو إن تنشيط اتفاق السلام لا يعني إعادة التفاوض.
اللاجئون يريدون السلام
انتقد عدد من اللاجئين الفارين من إقليم الإستوائية الكبرى إلى دولة يوغندا بالتزامن مع ذكرى أحداث مدينة جوبا في يوليو 2016م، الحكومة بسبب تمسكها بعدم مراجعة اتفاقية تسوية الأزمة في جنوب السودان ، قبل أن يحملون النائب الاول للرئيس تعبان دينق قاي مسؤولية معاناتهم بالمخيمات، وقال عدد من اللاجئين بمخيم (بديبدي) بالتزامن مع احتفالات جنوب السودان بالاستقلال وبعد مرور عام من فرارهم إلى يوغندا عقب المواجهات المسلحة بين قوات الحكومة وقوات مشار في يوليو من العام الماضي، إن الحكومة هي السبب في معاناة الإستوائيين, وشددوا على أن المسؤول الرئيس من الدم الذي تدفق في مدينة جوبا إبان الأحداث في القصر الرئاسي بجوبا في الثامن من يوليو الماضي الذي دفع الإستوائيين للجوء إلى يوغندا هو تعبان دينق قاي الذي نصب نائباً للرئيس بدلا من رياك مشار، وطالب أحدهم فضل حجب اسمه- الحكومة في جوبا بقيادة سلفاكير وتعبان دينق قاي للعدول عن قراره. وفي السياق قالت لاجئة ان الفرار إلى يوغندا فاقم أوضاع المواطنين نتيجة لإنعدام الغذاء والصحة وخدمات التعليم، واشارت إلى ان العشرات من الأطفال في سن الدراسة خارج مقاعد التعليم ، وقالت ان اللاجئين لا يعرفون لماذا الرئيس سلفا كير ميارديت وزعيم المعارضة رياك مشار يصران على معاناة شعب جنوب السودان بدلا من الوصول للسلام حتى يتسنى للاجئين العودة إلى منازلهم، وقالت الأمم المتحدة في مارس الماضي وبعد (8) أشهر من أعمال العنف في جوبا وإعلان المجاعة في اجزاء من البلاد بسبب مزيج وحشي من القتال والجفاف، أصحبت أزمة اللاجئين في جنوب السودان الأسرع نمواً في العالم.
استئناف النقل النهري
كشف مفوض العون الإنساني في فشودة بولاية اعالي النيل في دولة جنوب السودان، مزمل اوجوك اجاك، كشف عن بدء حركة النقل النهري بفشودة بعد ان توقفت عقب اندلاع الحرب بين قوات الرئيس سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار في 2013.وأكد اجاك ، استئناف الرحلات النهرية منذ الأسبوع الماضي عبر (الرنك – ملوط – كاكا – ملكال) ، مضيفا أن الوضع الأمني مستتب تماما وحتى الآن تتحرك اربع رحلات تتبع للمنظمات الإغاثية والحكومة من وإلى فشودة،هذا وأشار المفوض الى ان أصحاب القوارب التجارية يقومون بصيانة قواربهم توطئة لمزاولتهم العمل.
الرئيس يحتفل لوحده
أكد الناشط الجنوبي وأمين العام الهيئة القومية لدعم السلام بدولة جنوب السودان استيفن لوال أن خطاب الرئيس سلفا كير بمناسبة الاحتفال بالعيد السادس للاستقلال فيه رائحة تحريض الشعب ضد أنفسهم ، فالشعب في حالة هياج الآن من مؤيد لتصريحه و رافض له وايضا هنالك مجموعة أخرى تعتقد أن الرئيس يريد بتصريحه أن يؤجج مشاعر شعبي دولتي جنوب السودان والسودان رغم الحديث عن إقامة اتحاد بين شعبي البلدين خاصة بعد أن رحب السودان بوجود المواطن الجنوبي تحديدا بعد أن عاد في إطار النزوح إلى السودان, فكانت تلك التقارير بترحيل مواطني الجنوب هو العامل الوحيد الذي دمر كل خطوة تجاه المواطن الجنوبي, فإن حديث الرئيس لا يخلو عن الغلو فالرجل يعتقد أن المواطن الجنوبي ما زال يعاني بسبب ترحيلهم القسري من المعسكرات وما زال هنالك اضطهاد يستخدم ضد مواطني جنوب السودان ، واضاف الناشط الجنوبي ان سلفا كير تناسى وجود المواطن الجنوبي بسبب الحرب وان المواطن لو وجد الأمن والاستقرار لكان وضعه أفضل الآن لذلك فإن أوضاع الشعب الجنوبي لا تختلف عن الأوضاع التي كان يعيشها قبل الاستقلال, فالسبب الذي جعله ينزح إلى السودان قبل الاستقلال هو نفس السبب الذي جعله يعاني ويخرج خارج بلده إلى دول مجاورة بينها السودان الذي يستوعب أكثر من 800,000 مواطن جنوبي بعد ظروف الحرب الاهلية التى سببتها قيادات (الحركة الشعبية)وان الحكومة هي المسؤولة في هذا ووجب محاكمتها , كما أن خيار الشعب واضح الآن وهو تسليم السلطة إلى الشعب لانها الجانب الشرعي الوحيد بالبلاد ، وختم استيفن لوال حديثه ان خطاب سلفا كير لم يكن إيجابياً بل انصرافي حيث لم يخاطب آمال وتطلعات الشعب.
إحباط اختطاف نازحين
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في دولة جنوب السودان (يونميس) إن قوات حفظ السلام المنغولية أحبطت محاولة مسلحين يرتدون زي الجيش الحكمي كانوا يعتزمون خطف النازحين خارج معسكر حماية النازحين في بانتيو، ولاية الوحدة، واضافت البعثة ان قوة التدخل السريع المنغولية انتشرت في مكان الحادث فور ملاحظتها وقوع بعض المضايقات ضد المدنيين حيث قامت باطلاق طلقات تحذيرية ضد المسلحين الذين يعتزمون ايضا اطلاق النار باتجاه قوات حفظ السلام لكن المسلحين غادروا الى الغابات، ولم تسجل البعثة وقوع اصابات وسط النازحين لكنها أبلغت قيادة الجيش الشعبي في الولاية بالحادث التي اكدت للبعثة انه سيتم التحقيق في هذه الحادثة.
سباق مع الزمن
مع هطول الأمطار بدولة جنوب السودان وما تسببه من صعوبات بالطرق غير المعبدة، يسابق برنامج الغذاء العالمي الزمن من أجل إيصال أكبر قدر من الإمدادات الغذائية عبر الممرات السودانية إلى الآلاف من المتضررين من الحرب والمجاعة داخل جنوب السودان، حسب مسؤول أممي . ويستخدم برنامج الغذاء العالمي ثلاثة ممرات إنسانية فتحتها الحكومة السودانية لإيصال المساعدات الغذائية إلى جنوب السودان الذي يواجه خطر المجاعة. وقال مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي بولاية شمال كردفان لاما باييسا يشكل موسم الأمطار التحدي الأبرز والعقبة الرئيسة أمامنا في إيصال المساعدات إلى جنوب السودان. وتابع لهذا السبب، نحن نعمل ليلا ونهارا لتسريع القوافل، موسم الأمطار يتبعه سوء أحوال الطرق، كما أن الشاحنات في بعض الأحيان يتم تحميلها بأكثر من طاقتها، بالإضافة إلى المشاكل التقنية التي قد تطرأ في المنطقة. وأضاف خلال هذا الوقت يتمثل التحدي في قلة الشاحنات، وأحيانا قلة الحركة التجارية وعدم إمكانية الوصول بسبب موسم الأمطار إلى المناطق التي تمر منها القوافل في غرب كردفان، وجنوب كردفان، وصولا إلى المناطق المستهدفة في جنوب السودان. وفي مواجهة هذه التحديات، يلجأ برنامج الغذاء العالمي إلى عملية التخزين المسبق قبل موسم الأمطار في مناطق قريبة من جنوب السودان، حسب باييسا. وأوضح نقوم بإرسال الأغذية إلى مناطق مثل ولاية جنوب كردفان، أي نقوم بإرسال الغذاء مسبقا قبل موسم الخريف، وهو نفس الشيء الذي نعمل عليه في مناطق مثل جنوب كردفان، حتى تكون الأغذية قريبة من جنوب السودان لاختصار الوقت. وأكد باييسا توفر كميات كافية من المواد الغذائية بمستودعات برنامج الغذاء العالمي بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان. وأوضح قبل يومين أضفنا 15600 طن متري من المواد الغذائية، ولدينا أغذية في مستودعات مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، كما أن لدينا أغذية في بورتسودان بشرقي السودان، الوضع مطمئن، والغذاء قادم. وتصل هذه المساعدات إلى جنوب السودان عبر ثلاثة مسارات إنسانية برية فتحتها الخرطوم، في وقت تتعاظم فيه الجهود الدولية لتخفيف وطأة المجاعة في هذا البلد الوليد. وينطلق الممر الإنساني البري الأول من مدينة الأبيض شمال كردفان إلى منطقة هجليج جنوب كردفان في السودان إلى مدينة ربكونا بولاية اعالي النيل ثم مدينة بانتيو بولاية بحر الوحدة، وهي أكثر المناطق تضررا من المجاعة. فيما يمر الممر الثاني عبر ولاية النيل الأبيض في السودان إلى شمال شرق جنوب السودان. ويربط الممر الثالث بين مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في غرب السودان ومدينة أويل في ولاية شمال بحر الغزال في دولة جنوب السودان. وتساعد الممرات الإنسانية البرية في تقليل الاعتماد على العمليات الجوية، والتي تكلف ما بين ستة إلى سبعة أضعاف قيمة نقل المواد عبر النهر أو الطريق البري. وقال المسؤول الأممي إن برنامج الغذاء العالمي سير وعبر مسارين إنسانيين انطلاقا من السودان نحو 21 قافلة نقلت أكثر من 25 ألف طن متري من المواد الغذائية للمحتاجين في جنوب السودان. وتابع أنه بالنسبة لمسار الأبيض بانتيو فقد أرسلنا عشر قوافل، حيث بلغ مجموع ما أُرسل من الحبوب 12 ألف طن متري، وعبر ممر كوستى الرنك فقد سيرنا 11 قافلة إلى ولاية أعالي النيل. وأبدى تقديره لما تقدمه حكومة السودان من تسهيلات أسهمت في إنجاح عمليات برنامج الغذاء العالمي لإيصال المساعدات الغذائية لآلاف المتضررين من الحرب والمجاعة في جنوب السودان. وقال نحن نقدر حقا ما تقوم به حكومة الخرطوم، والجميع يقدرون ذلك، هناك تنسيق جيد، لدينا لجنة فنية مشتركة تم إنشاؤها على مستوى المسؤولين بالعاصمة، وأخرى على مستوى حكومة الأبيض، حيث يتم مناقشة أية مشكلة تطرأ وطرح أي دعم نحتاجه من حكومة السودان. وأضاف أن الأجهزة الحكومية تساعد أيضا في تأمين وصول قوافلنا إلى جنوب السودان، هذه مساعدة مهمة لأننا نحتاج إلى توفير الحماية لمواصلة عملنا. ويساعد برنامج الأغذية العالمي حالياً ما يزيد عن 250 ألف لاجئ من دولة جنوب السودان في كافة أنحاء السودان، اغلبهم في ولاية النيل الأبيض، وفي خلال عام 2017، يخطط برنامج الغذاء العالمي لمساعدة أكثر من أربعة ملايين شخص من المحتاجين في السودان، بمن فيهم نازحون ولاجئون وأشخاص متأثرين بتغير المناخ والمجتمعات المضيفة. ويقدم برنامج الأغذية العالمي تلك المساعدات من خلال عدد من الأنشطة التي تشمل المساعدات الغذائية الطارئة والتحويلات النقدية (أو القسائم) والدعم الغذائي ونشاطات بناء الصمود لمساعدة المجتمعات لتصبح مستقلة بشكل متزايد. ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فقد فر نحو 1.5 مليون شخص من ديارهم منذ ديسمبر 2013 عندما اندلعت الحرب الأهلية بدولة جنوب السودان بين الرئيس سلفا كير ميارديت والموالين لنائبه السابق رياك مشار. ويحتاج ما لا يقل عن نحو 7.5 مليون شخص في جميع أنحاء دولة جنوب السودان – أي ما يقرب من ثلثي السكان – إلى المساعدات الإنسانية بسبب الحرب الناشبة في البلاد منذ منتصف ديسمبر من العام 2013 والانهيار الاقتصادي في البلاد.
الانتباهة
الفيةالصورة مناوي