منوعات

طرائف .. من التراث العربي

خرج سالم بن عبد الله متنزها في ناحية من نواحي المدينة ، و معه أهله و حرمه ، فبلغ أشعب الخبر فوافاهم يريد التطفل ، فوجد الباب مغلقا ، فتسور الحائط عليهم ، فقال سالم : ويلك يا أشعب معي بناتي و حرمي !

فقال له : لقد علمت ما لنا في بناتك من حق و إنك لتعلم ما نريد

**************
وقف حسود و بخيل بين يدي أحد الملوك ، فقال لهما : اقترحا علي ، فإني سأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول . فصار أحدهما يقول للآخر : أنت أولا ، فتشاجرا طويلا ، و كان كل منهما يخشى أن يقترح أولا ، لئلا يصيب الآخر ضعف ما يصيبه . فقال الملك : إن لم تفعلا ما أمرتكما به ، قطعت رأسيكما ، فقال الحسود : يا مولاي اقلع إحدى عيني

*************
يروى أن رجلا كان عنده امرأة قد مات عنها أربعة أزواج ، فمرض مرض الموت ، فجلست عند رأسه تبكي و قالت : إلى من توصي بي ؟ فقال : إلى السادس

*************

روي عن الشعبي أنه قال : خرج أسد و ذئب و ثعلب يتصيدون ، فاصطادوا حمار وحش و غزالا و أرنبا ، فقال الأسد للذئب : اقسم ، فقال : حمار الوحش للملك ، و الغزال لي ، و الأرنب للثعلب ، قال: فرفع الأسد يده و ضرب رأي الذئب ضربة فإذا هو منجدل بين يديه ، ثم قال للثعلب : اقسم هذه بيننا ، فقال : الحمار يتغدى به الملك ، و الغزال يتعشى به ، و الأرنب بين ذلك ، فقال الأسد : ويحك ما أقضاك ! من الذي علمك هذا القضاء ؟ فقال : القضاء الذي نزل برأس الذئب

*************
حضر ” أشعب ” مرة مائدة بعض الأمراء ، و عليها جدي مشوي ، فجعل أشعب يسرع في أكله فقال له الأمير : أراك تأكله بحرد كأن أمه نطحتك !

فقال أشعب : و أراك تشفق عليه كان أمه أرضعتك

**************
كان أشعب يقص على أحد الأمراء قصة بدأها بقوله : كان رجل ..

و فجأة أبصر المائدة قد حضرت فعلم أن القصة ستلهيه عن الطعام فسكت .

فقال له الأمير : و ماذا يا أشعب ؟

فقال : و مات

*************

خرج الحجاج بن يوسف مع قواده للصيد و القنص ، فضلّ الطريق ، فقابله إعرابي يرعى غنم ، فسأله الحجاج : ما رأيك يا أعرابي في الحجاج ؟
فقال : لا حياه الله و لا بياه ، هو ظالم غاشم .
فقال الحجاج : و ما رأيك في الخليفة عبد الملك بن مروان ؟
فقال : لعنة الله عليه ، أليس هو الذي سلط علينا الحجاج ؟
ثم تداركت الخيل الحجاج و التفت به ، فذعر الأعرابي ، و قال الحجاج : هل تعلم من أنا .
قال الأعرابي : لا .
قال الحجاج : أنا الحجاج بن يوسف
قال الأعرابي : و انت هل تعلم من أنا ؟
قال الحجاج : لا .
فقال الأعرابي : أني مجنون من بني عجل ، و لي في النهار صرعتان ، و هذه أولهما .

******************
من موسوعة الضحك