(بخت الرضا) تنفي إطلاق عبارات عنصرية بحق طلاب دارفور
نفت إدارة جامعة بخت الرضا إطلاق أي أستاذ في الجامعة عبارات عنصرية أو جهوية تجاه أي طالب من دارفور، وقال عميد شؤون الطلاب بالجامعة د. معتز بالله بكري لــــ(السوداني) إن أي طالب تجري محاكمته جنائياً لا تتخذ الجامعة بحقه قراراً إلا بعد صدور قرار المحكمة، وإذا برأته المحكمة يمكن أن يخضع لحسابات الإدارة لكونه وصل المحكمة، وإذا أدانته المحكمة يكون مفصولاً من الجامعة بناءاً على القرار الصادر من المحكمة، لذلك لم تتخذ الجامعة أي قرار تجاههم.
وقد تقدم الطلاب المعتقلون بالسماح لهم بالجلوس للإمتحانات داخل السجن، وإدارة الجامعة لا تمانع في ذلك بعد إذن إدارة السجون والنيابة.
مقتطفات من الحوار:
ماهي الأسباب التي أدت إلى إصدار إدارة الجامعة لقرار الفصل؟
بدأت المشكلة في شهر مايو في إجراءات الجمعية العمومية لإتحاد الطلاب، عندما تم الإعلان عن جدول الجمعية العمومية وأخذ المدى الزمني المحدد له، ثم بدأت بعدها إجراءات الجمعية العمومية لإجازة الميزانية وأعمال الإتحاد السابق، كانت ستنزل قائمتان: قائمة الطلاب الإسلاميين، وقائمة أخرى مكونة من تضامن طلاب الأحزاب، ولكن فيما بعد يبدو أن بعضهم لم يتفق وحدثت إشكالية، وجاءنا بعض الطلاب وقدموا ورقة ينادون فيها بتجميد الاتحاد لتكون عمادة الطلاب هي المسؤولة عن تسيير أنشطة الطلاب.
ماذا كان رد إدارة الجامعة؟
تفاوضنا معهم وكان الرد أن الإتحاد وفق الدستور المجاز هو ملك للطلاب والإدارة دورها إشرافي، لكن إذا أمّن ثلثا أعضاء الجمعية العمومية على تجميد الإتحاد وعدم إجازة الميزانية تتخذ الإدارة القرار، وأخبرناهم أن القرار قرارهم وليس قرار الإدارة لأن الدستور ينص على ذلك.
واستمر جدول الانتخابات وتقدم الطلاب وفاز الطلاب الاسلاميون بالتزكية بعد استنفاد كافة الفرص حسب الجدول المطروح، واللجنة وإن كان مقرها عميد الجامعة لكن بها أشخاص محايدون من خارج الجامعة وبها المستشار القانوني للجامعة وممثلون للأجهزة الأمنية والشرطية وجميعهم يمثل اللجنة العليا للانتخابات وتم إعلان الطلاب الإسلاميين الفائزين.
لماذا قابلت إدارة الجامعة اعتراض الطلاب على تشكيل اتحاد الجامعة من اتجاه واحد لحركة الطلاب الإسلاميين بإحضار عناصر من الشرطة إلى الداخلية مما أدى لإشتباك بين الطلاب وأفراد الشرطة؟
الأزمة بدأت بين أفراد من الطلاب وقوات الشرطة المؤمنة لكلية التربية أساس، لقربها من داخلية الشهيد حفظي عباس، وجراء تلك الأحداث وقع حريق كامل لكلية التربية أساس، ومكتب العميد ومكتب المسجل، ومكتب الامتحانات، ومكتب حقبة الرياضيات والعلوم، كما تم نهب أجهزة الحواسيب واشتبكت الشرطة معهم وتم احتساب إثنين من الشرطة شهداء، بعدها صدر قرار بتجميد الدراسة في كلية التربية أساس حتى بعد العيد مباشرة واستمرت الدراسة في بقية الكليات.
بعد ذلك تم تكوين لجان تحقيق ومحاسبة، واللجنة عبر التقارير المرفوعة من إدارة صندوق دعم الطلاب والأجهزة الشرطية والأمنية والإدارة الطلابية بعمادة شؤون الطلاب استطاعت الوصول للرؤوس التي كانت مدبرة لعملية الحريق وتحريض الطلاب لأعمال الشغب.
وقوع جل القرار على طلاب من إقليم دارفور وجه أصابع الإتهام للإدارة بالعنصرية؟
صحيح أن العدد الأكبر منهم من دارفور، لكن هناك طلاباً من النيل الأبيض، وطلاباً من ولاية الجزيرة، وطلاباً من الجزيرة أبا التابعة للنيل الأبيض، وطالباً من كردفان. والمجموعة التي خرجت تريد الدفع بمسمى أبناء دارفور كمصطلح تعميمي، وأبناء دارفور من بقية الولايات موجودون.
عدد الطلاب الذين تقدموا بإستقالاتهم بحسب رابطة طلاب دارفور 1200 طالب؟
الخطاب الذي أحضروه هو أنهم رابطة طلاب دارفور الكبرى بجامعة بخت الرضا وهم مستقيلون، وفي نفس اللحظة قرابة الــــ700 طالب من أبناء دارفور كانوا موجودين في الجامعة وجلسوا للامتحانات في كلية الطب وكلية الزراعة وكلية العلوم لأن لديهم إمتحانات تطبيقية (عملية)، وحتى رئيس الاتحاد من ابناء دارفور، والأمين السياسي كذلك من أبناء دارفور، ومجموعة كبيرة من أبناء دارفور في العمل القيادي الطلابي بالجامعة وجميعهم جلسوا للامتحانات.
بلغ عدد الطلاب العائدين أمس 25 طالباً ألا يشكل البقية أهمية لدى إدارة الجامعة؟
سيعود جميع الطلبة لأن هناك أعداد كبيرة عادت وقلة قليلة هي التي لم ترجع وهم لا يتعدون الـــ90 أو 80 طالباً وبعد جلوس الوالي معهم عادت مجموعة، وقد أكدنا لهم أن أي طالب فاته إمتحان عملي صدر قرار من مدير الجامعة بإلزام العمداء بمعالجة امتحان العملي له.
كيف ستوفق الجامعة أوضاع من تقدموا بالاستقالات؟
الاستقالات التي تم تقديمها من قبل الطلاب ليست قانونية لأن من شروط الإستقالة تقديم الطالب بنفسه الاستقالة لعميد الكلية ويقوم بملء استمارة من ثلاث نسخ ومسببات الاستقالة، بعد موافقة عميد الكلية المعنية وإخلاء طرف الطالب إذا كانت عليه أي مصروفات دراسية أو عليه أي أمانات وبعد موافقة العميد على الإستقالة تقدم صورة للشؤون العلمية وصورة لعمادة الطلاب، وصورة أخرى عند عمادة الجامعة، وإفادة للطالب من مكتب القبول أنه إستقال حتى يتم رفع اسمه من الكشوفات وسحب الرقم الجامعي.
إيمان كمال الدين _ صحيفة السوداني
ده دلع شديد, أي حاجة تحصل طوالي يقول ليك عنصرية و دارفور و ما دارفور و المكنة بتاعت الحركات المسلحة دي مدورة و التهميش و الكلام الفارغ ده.لازم يكون في حسم من الدولة, ناس الشرطة الماتوا ذنبهم شنو, الدمار و حرق المباني مسؤولية منو.
في نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي درس معنا عدد من طلاب دارفور في المرحلة الثانوية كانوا لا يختلطون بالطلاب وقد حاولنا مع بعض الزملاء جذبهم لمجموعتنا كدعوتهم للمشاركة في الإفطار ولزيارتنا في المنازل لكنهم كانوا يتحفظون وحتى كانوا لا يشاركون في الرحلات الترفيهية المدرسية ولو شاركوا ينعزلون عن البقية وذلك قبل أن نعرف بما يسمى التمرد والحركات وغيرها فما بالكم اليوم..