منوعات

وسائل التواصل الإجتماعي.. “حلت” محل.. (حمامات الجامعات)..!!

على صفحته بفيسبوك كتب د. الجيلي علي البشير.. من الظواهر المشاهدة من قديم الزمان ظاهرة الكتابة على حوائط الحمامات في الجامعات السودانية وبتحليل محتوى الكتابات نجدها تنحصر في: إما محتوى جنسي فاضح، أو محتوى سياسي معارض، أو محتوى عنصري إقصائي.

وبالنظر إلى البعد السايكولوجي لهذه المحتويات، نجد أن بروز المحتوى الجنسي نتيجة للكبت الجنسي، والتربية الجنسية الخاطئة، فالجنس عموماً من الملفات المسكوت عنها. أما المحتوى السياسي فلا شك أنه نتيجة للكبت والإستبداد السياسي والقمع ومصادرة حق حرية الفرد في التعبير والذي تمارسه السلطات السياسية.

أما المحتوى العنصري فيعود لتربية مركزية تنصب على عدم إحترام الآخر المخالف وإقصائه من المشهد، كل هذه الدوافع تأخذ مساراتها عندما يغلق باب الحمام ويغيب الرقيب فتجد حظها في الظهور بهذا الشكل الفج والشائه.

الشاهد أن وسائل التواصل الإجتماعي حلت محل (حمامات الجامعات) في التعبير عن هذه المكبوتات، مع ملاحظة أن هذه الشريحة (طلاب الجامعات) كان يفترض فيها الوعي والإستنارة، وبالقطع الأمر ليس على العموم، فالإستثناءات توجد هنا وهناك.

بإختصار: هذا الحائط يعكس نمط شخصيتك وتربيتك وسلوكك، وأنت تكتب لا تعتقد أن إغلاق باب الحمام (الحائط) يبعد عنك الرقباء. تذكر فقط أن هناك رقيباً لا يغفل ولا ينام.

أبو مهند العيسابي _ صحيفة السوداني