رأي ومقالات

الزنق والزناقة تقفل الباب( تسمعم) بالطاقة!!


الطمبارة ما استقبلوا رواد اغنية الحقيبة بالصفقة وكذلك رواد الحقيبة ما استقبلوا حركة انقلاب الراحلين ابراهيم عوض وعبدالرحمن الريح بالورود كذلك جيل حركة التجديد من رواد ونشطاء الأغنية الحديثة ما (ظنيتو ) يستقبلوا الربع ونيجيري بالإشادة ولو انه هنالك فرق بين التجديد في إطار الرقي والابتكار البيضيف ومابيخصم وبين الاستلاب شكلاً ومضموناً وهو مسؤولية الآباء الروحيين والمهتمين والمثقفين بحركة الإبداع والفنون والثقافة بشكل عام فكل أشكال التمرد على المألوف والاحساس بالرغبة في الخروج عليه تعتبر أمر طبيعي في مسألة الفن والفنون بشكل عام

فلا أعتقد أن انتقاد الفكرة كلياً أمر صائب! بالتوجيه والتثقيف والتوعية والتعليم تستطيع أن تسهم في وضع الأشياء علي قالبها الصحيح ويمكن الاستفادة منها لا اعترض علي وجود مايسمى إصطلحاً بأغنية الزنق وبشكل تام كلون وطابع وأسلوب له عشاقه من أبنائنا فحركة الإقصاء الثقافي أسلوب دكتاتوري مرفوض فحق السمع والتذوق حق حياة يختارها الفرد كما نتمتع بحرية وحق ماذا ناكل وماذا نشرب وماذا نلبس فأعتقد أن لأي إنسان حق أن يختار نمط موسيقاه فالامر لايحارب ولا يصح أن يحارب أكثر من افادتهم وتوجيههم بأنه كيف يمكن أن يتطور هذا الشكل والقالب بشكل إيجابي ويتم خروجه من إطار كونه(جوطة ) واسفاف و ثقافة هامش وقاع لها ظروفها التي نشأت فيها

اتمني ان اسمع مضمون داخل اغنية الزنق كما حدث داخل اغنية الراب حيث اجتهد كثير من المبدعين في تطويره موضوعياً بما يناسب ويتناسب مع كثير من القضايا الفنية والثقافية والاجتماعية الراقية وبات شكل أوجد لنفسه مبرر التواجد علي ساحات ومنابر الغناء العالمي كلون وأسلوب نحترمه حتي لو كنا من غير عشاقه كذلك لامانع أن نسمع يوماً اغنية زنق فيها مانحترمه من موضوعية ورسالة محمولة تعبر عن تطلعات وأماني جيل متقلب الأطوار وأشد تمرداً علي كل الأشياء التي تبدو من حولنا وعلي كافة أشكال الثقافة المحلية هرباً الي العالمية المزعومة.

بقلم
هيثم عباس