تباين اراء المشتغلون بالغناء حول مطالبة الضرائب

الاعلان الذى نشرته الصحف الاسبوع الفائت ممهور بتوقيع مدير عام الضرائب يطالب فيه المشتغلين بمهنة الفنون الاسراع بتوفيق اوضاعاهم الضريبية في فترة اقصاها منتصف اغسطس القادم قادت الى انقسام الاراء وسط المبدعين فهناك من ايد الخطوة واعتبرها تمضى في الاتجاة الصحيح واخرين صبو جام غضبهم عليها معتبرين ان ظروف المبدعين (كالمبلول) لايحتاج الى مزيدا من الماء

طبقا لعداد الحفلة
الدكتور عبدالقار سالم الامين العام السابق لاتحاد المهن الموسيقية والتمثيلية دفعنا اليه بسؤال مفاده ماهو رايك حول انذار ادارة الضرائب لكل المشتغلين بمهنة الفنون للاسراع بتوفيق وضعهم الضريبى ؟سالم صمت لبرهة ثم اجابنا قائلا انا الامر لايعنينى فانا لست برئيس لاي اتحاد ثم استدرك قائلا :لكن بصفتى مشتغل بالفن لدى ملف ضريبى واحرص على تسديد الضرائب واشهد لمطربين اخرين ايضا يحرصون على سداداها وهم الصديقين كمال ترباس وحمد الريح واردف عبدالقادر بالرغم من ان الحفلات التى احييها فتراتها متباعدة الا اننى لم يحدث ان تهربت من دفع الضرائب مشيرا الى ان هناك من يستطيع دفعها طبقا لعداد حفلته المرتفع واخر لايستطيع

المديح شق دعوى
المدح نعتبره شق دعوى بهذه العبارة ابتدر رئيس اتحاد المادحين الشيخ عامر ابوقرون حديثه مع الاحداث نيوز وزاد المادحين لاتوجد لهم عدادت وعندما يذهبون الى اية جهة بغرض المدح مايقدم لهم من مال ياخذونه دون مفاصلة ولم يحدث ان اتفق احدهم على اجر تجاه تقديمه لمديح مضيفا لكن عندما نذهب لاستضافة عبر القنوات الفضائية ياخذون منا القيمة المضافة

هذا من جهه واخرى قبل المطالبة بالضرائب لابد من النظر الى حال الاتحادات على اختلافها التى نجدها تعانى من انعدام الدور وعدم دعم وزارة الثقافة لها

تحديد الضريبه
الموسيقار الفاتح حسين خالف ابوقرون الرأئ ونظر الى الامر على انه ايجابى لان الضرائب التى ستدفع هى لخزينة الوطن لكن الفاتح رغم عن تاييده للخطوة يطالب بمراعاة حال المبدعين السودانين رقيقى الحال عبر تفعيل صندوق دعم المبدعين الذى على حد تعبيره (متقاعس عن اداء الدور المناط به )مطالبا ديوان الضرائب بضرورة تصنيف المبدعين فهناك مبدع دخله مرتفع واخر منخفض ووفقا لتلك التصنيفات تحدد للفنان الضريبة

ركوض حركة الفنون
احمد رضا دهيب رئيس اتحاد الدراميين لديه ماخذ على حد قوله تجاه ديوان الضرائب تمثل تلك الماخذ في ان اي عمل يقدمه الدراميون عبر الاذاعة او التلفزيون تؤخذ منه ضرائب قيمتها 10% من الاجر

بينما العمل لديه مصاريف فلماذالا تؤخذ الضرائب الضريبة من تكلفة الانتاج الكلى وحتى التذاكر الخاصة بالعروض المسرحية المقدمة من على خشبة المسرح القومى وغيره من المسارح ياخذون عليها ضرائب مع الاخذ في الاعتبار ان كل من مارس مهنة الفنون لمدة خمسة وعشرون عام وفقا للقانون يتم اعفاءه من دفع الضرائب وتاتى مطالبتهم بفتح السجل الضريبي وجميعنا يعلم ركوض حركة الفنون خاصة الدراما والمسرح

تقسيم المبدعين الى فئات
الشاعر والملحن بشير على الحاج طرح سؤال وهو هل باستطاعة ديوان الضرائب تطبيق هذا القانون ؟ ثم عاد وقال اذا ما استطاعوا تطبيقه هذا امر جيد لكن كان عليهم اولا حصر المبدعين وتقسيمهم الى فئات لان عدادت الحفلات على سبيل المثال تختلف من مطرب لاخر فدعونا نضرب مثل اذا كان عداد احد المطربين الف جنية والضريبة ثلاث مائة جنية كم سيتقبى للمطرب و له مصاريف فرقة موسيقية وفي هذه الحالة قد تقود خطوتهم تجاه التحصيل الضريبى الى احجام المطربين عن تقديم اغنيات جديدة ومن ثم يؤثر القرار سلبا على حركة الفنون بالبلاد لذلك نطالبهم بتطبيق القانون باوجهه الصحيحة

غلاء طاحن
نحن الفئة (التعبانه ) بهذه البلاد وفق للشاعر الغنائي ابراهيم الرشيد الذىاشار الي انه يتملكه الاحباط من القرار متسائلا عن كيف يتثنى للفنان بعد هذا القرار دفع استحقاق الفرقة الموسيقية ليفى بعدها بالتزاماته تجاه اسرته في ظل الغلاء الطاحن الذى نعيشه ومعاناة اهل الابداع في ظل غياب تام لصندوق دعم المبدعين فبدلا عن اعانتنا يطالبونا بدفع ضريبة فمنذ عهد الفنان ابراهيم الكاشف لم نطالع هكذا اعلان الا الاسبوع الفائت.

استطلاع / رنده بخاري
الاحداث نيوز