اقتصاد وأعمال

الأسعار.. تخطي الخطوط الحمراء

منذ سنين عددا تتردد الشكوى من قبل التجار من الركود في الأسواق، وفي الجانب الآخر يشكو المواطنون من ارتفاع الأسعار خاصة منذ بداية الاسبوع الماضي، حيث شهدت الأسعار زيادات كبيرة وصلت الى 40% حسب إفادات التجار الذين استطلعتهم (آخر لحظة).. وقال التاجر عبدالواحد الطاهر: نعاني هذه الأيام من ركود شديد بسوق المحاصيل ام درمان، وضعف القوى الشرائية، بسبب ما يعانيه الاقتصاد من اشكالات، مبيناً أن سعر جوال الفول المصري بلغ ٢٨٠٠ جنيه، ووصف هذا السعر بالغالي جداً، وأضاف المواطن غير قادر على الشراء، واشار الى أنه بعد مواسم (رمضان والعيد والمدارس) يتفاجأ المواطن بارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.. وقال سعر العدس ارتفع من ٢٠ جنيهاً الى ٣٠ جنيهاً والأرز من١٥ الآن ٢٠ جنيهاً، وعلبة الصلصه من ١٤ الى ١٦-١٧ جنيهاً.. وقال إن المواطن يدخل السوق ويجد في كل يوم سعراً مختلفاً عن اليوم الذي سبقه، وأضاف أن التجار أصابهم الخجل من الذبون، من اختلاف الأسعار.. ووصف هذا الأمر بغير المعقول وقال إذا استمر الوضع على ما هو عليه الأن سنفقد كل الزبائن.. واضاف (هذه الأيام بنجي السوق نقعد اليوم كلو لا نبيع إلا القليل) بسبب عزوف الزبائن. زيادة كبيرة *وقال التاجر حامد عمر حامد: نحن التجار نعاني من ارتفاع الأسعار من الموردين، ما ينعكس على الزبون مباشرة (البضاعة اليوم بسعر، وبكرة بسعر مختلف تماماً) وأضاف الآن تشهد اسعار الزيوت بكل أنواعها زيادة كبيرة وقال: إن جركانة زيت السمسم ارتفعت من ٤٠٠ جنيه الى ٧٢٠جنيهاً، ورطل الثوم من ١٤الى٣٠جنيهاً، وكرتونه الثوم الصيني من ٤٠٠ الى ٧٧٠ جنيهاً، وجوال الفول السوداني ارتفع من ١٠٠٠الى ١٤٠٠جنيه، واضاف أن جوال القضيم شهد زيادة غير مسبوقة، حيث ارتفع من ٢٠٠٠ جنيه الى ٦٠٠٠جنيه، وقال إن التجار اوقفو شراء القضيم.. وإن رطل الكركدي ارتفع من ١٣الى١٩جنيهاً، ورطل الشاي من ٤٤الى٥١ جنيهاً.. وأشار الى أنه بعد هذه الزيادات التي يشهدها السوق عزف الزبائن عن الشراء، وقال إن السوق يشهد ركوداً كبيراً وأضاف نعاني من هذا الوضع من بعد شهر رمضان.. وقال عادل عبد الحميد أحد تجار الفواكه: أصبح الوضع في سوق الفواكه غير مطمئن، مشيراً الى أن الأسعار في السوق المركزي متغيرة بصورة يومية، وقال عندما نسأل تجار المركزي عن هذه الزيادات لا نجد اجابة على هذا الأمر، توجد فاكهة مستورده في الأسواق المحلية وأغلب الفواكه الموجودة مصرية، ويتم تغيير الديباجة الخاصة بها.. وقال إن كرتونة المانجو ابو سمكة ارتفعت من ٢٥٠ الى ٣٥٠ جنيهاً وكرتونة التفاح من ٧٥٠ الى ٩٠٠ جنيه، وكرتونة البرتقال بلدي ارتفعت من ١٢٠الى ٢٢٠ العنب من ٨٠الى ١٠٠ ، كرتونة الجوافة زادت من١١٠ الى ١٦٠ والبطيخ من ٢٥٠ الى ٥٥٠، واعتبرها زيادات غير معقولة، وقال تجار الفواكه يشترون بمثل هذه الأسعار إذن كيف نبيع للزبون!! واضاف نسأل الله أن يصلح الحال. وفي ذات الوقت زادت أسعار الأدوات الكهربائية بنسبة تراوحت بين (15-20)% بسبب ارتفاع الدولار، وشهدت منتجات شركة ال جي (LG) زيادة كبيرة، وقال محمد ابراهيم سليمان صاحب متجر للأدوات الكهربائية: إن أسعار مكيفات نسمة المتحركة (6400) جنيه، والثابت (6100) جنيه وبلغ سعر ثلاجات ليبهر14 قدم ليبهر (8500)جنيه، و12 قدم ارتفعت من(6500)جنيه الى (7500) جنيه، أما 11 قدم إصدار جديد بلغ سعرها (6500) جنيه، وارتفع سعر 10قدم ليبهر من (5800) جنيه الى (6500).. وارتفع سعر ثلاجات كولدير 12قدم من (6500) الى (7500)، وارتفع سعر 10قدم (5500) الى (6500)جنيه.. أما ثلاجات شركة ال جي « .LG» 10قدم ارتفع سعر من (5300) جنيه الى (6300) جنيه، وارتفع سعر الثلاجة 12قدم (8500) جنيه الى (9500) جنيه، و14قدم ارتفعت من (10000) جنيه الى (13000) جنيه، وغسالات ال جي8كيلوارتفع سعرها من(3700) جنيه الى) 4500) جنيه و10 كيلو ارتفعت من (5300) الى(6000) جنيه.. بينما بلغ سعر الفرن التركي من ماركة يوسيل ( 700)، وارتفع سعر الخلاطات من نوع بانسونيك مقاس الصغير من (550) الى (650) والمقاس كبير من (650) الى (850)، المكواة من ماركة فيلبس ارتفعت من (250) الى (300) جنيه، ومن نوع بانسونيك المقاس صغير ارتفعت من (220) الى (270)، والمقاس كبير ارتفع سعرها من (350) الى (450)جنيه… البتوجازات مقاس 50×50 بلغ سعره (2400) ومقاس 60×60 وسعره(3600) جنيه. قال بائع الخضر حافظ حميدة لـ(آخر لحظة ) إن سعر ربطة الملوخية بلغ (50)جنيهاً، وربطة الرجلة (30)جنيهاً، وبلغ سعر كيلو البامية (28)جنيهاً، ربطة الجرجير (5)جنيهات، وربطة البقدونس (10)جنيهات، فيما بلغ سعر ربطه الجذر ( 40)جنيهاً، وكيلو الطماطم (30) جنيهاً، وكيلو البطاطس (15)جنيهاً، وبلغ سعر جوال الخيار عبوة (10)كيلو (200)جنيه، وسعر جوال العجور (200)جنيه، وجوال البصل الاخضر (200)جنيه، كما بلغ سعر جوال الفلفل الاخضر (50)جنيهاً. ويرى الخبير الاقتصادي بروفيسور الكندي يوسف محمد أن حركة الاسعار لا تخالف السياسات العامة، وأبان أن الأسعار تحددها آلية السوق اي عملية العرض والطلب، وأشار الى أنه كل ما زاد العرض عن الطلب تنخفض الأسعار، وكل ما زاد الطلب عن العرض ترتفع الاسعار، وحقيقة عندما يتساوى العرض والطلب نصل الى نقطة التعادل.. واضاف عموماً لا غبار على ما يحدث في الأسواق، فكل ما ارتفعت الاسعار كل ما اتجه المنتجون الى زيادة الإنتاج للاستجابة للطلب المتزايد، وكل ما قل الطلب كل ما انخفضت الاسعار، الشيء الذي يجبر المنتجين على تخفيض انتاجهم الشيء الذي يؤثر على مجمل المؤشرات الاقتصادية خاصة العمالة وعمليات التجارة الخارجية كلها تتأثر بحركة الطلب والعرض.

محمد بابكر-اسراء ادريس
الصحافة