رياضية

جمال الوالي يقدم الدرر ويطالب بدعمهم.. جيل جديد من الشباب يؤمن المستقبل ويصنع الفارق في الحاضر


انتبه أبناء القلعة الحمراء إلى أن فريقهم في طريقه لتغيير جلده رويدا رويدا بجيل رائع من الشباب وأظهرت البطولة العربية أن الفرقة الحمراء تملك الذخيرة الأكبر من النجوم الصاعدين القادرين على إحداث الفارق في الحاضر والمستقبل، النظرة الفاحصة والعين الخبيرة أتت بهم في كشف الفريق وجعلته يعج بلاعبين على أعلى مستوي، لم يستهلكوا وقتا طويلا ليعلنوا عن وجودهم بمنتهى القوة وفي مباريات البطولة العربية.

تميز تام في مختلف الوظائف
باستثناء متوسط الدفاع الذي لم يظهر فيه لاعب صاعد ظهر أكثر من لاعب شاب في مختلف وظائف الملعب، وفي الظهير الأيسر قدم أحمد آدم نفسه كموهبة واعدة ستؤمن مستقبل المريخ لسنوات قادمة وفي وسط الملعب ظهر إبراهيم جعفر، محمد هاشم التكت، السماني الصاوي، محمد حامد التش فيما قدم خط الهجوم محمد عبد الرحمن وخالد النعسان، وفي حراسة المرمى أمن المريخ موقفه في وجود عصام عبد الرحيم ومنجد النيل والأخير لم يظهر حتى الآن في أية مباراة رسمية غير أنه قدم أنموذجا جيدا في الاحترافية على الرغم من صغر سنه إذ يعد النيل أكثر لاعب مواظب على تدريباته على الرغم من أنه لم يشارك في أية مباراة رسمية حتى الآن وأمل ظهوره لن يكون قريبا في وجود جمال سالم وعبد الرحيم الذي أعلن عن نفسه بمنتهى القوة.

على نار هادئة
لم يتعجل غارزيتو إشراك عدد كبير من النجوم الشباب وسعى لتقديمهم بعد الوصول لمعدل بدني جيد على غرار ما حدث مع محمد حامد التش الذي أعلن عن ظهوره بمنتهى القوة في أول مباراة رسمية يشارك فيها، بينما نال خالد النعسان فرصه على فترات متباعدة وهو ما جعله يجتهد أكثر للوصول للتشكيلة الأساسية الأمر الذي جعله أكثر إصرارا على التألق عندما منحه غارزيتو الفرصة في مباريات البطولة العربية، فيما اجتهد غارزيتو وأنطونيو في بداية فترتهما مع السماني الصاوي وصدق غارزيتو وعده عندما أكد أن السماني الصاوي سيظهر بشكل متميز بعد فترة قصيرة وسعى الفرنسي لعلاج بعض مشاكل اللاعب الفنية والبدنية وهو ما جعله يظهر بشكل لافت مع استمرار المباريات، ولم يكن التكت في حاجة للكثير لكونه شارك مع فريقه الأمل باستمرار، بينما ساهم اجتهاد محمد عبد الرحمن في تمسك غارزيتو بمنحه المزيد من الفرص ولعب غارزيتو على الدوافع الكبيرة للغربال الذي وعد بأن يكون رده في الملعب وهو عين ما فعله إذ رد على من اتهموه بالإصابة المزمنة بقوة كبيرة وأمام الهلال تحديدا، ويجتهد الفرنسي في معالجة بعض المشاكل الفنية لإبراهيم جعفر ومنها ثقته الزائدة في نفسه وتعقيده للكرة، بينما كانت وظيفة أحمد آدم جاهزة وهو اللاعب الأساسي في تشكيلة الخرطوم الوطني الذي قدمه للنجومية مبكرا.

* الوالي يؤمن المستقبل ويصنع سمعة متميزة للأحمر
بعيدا عن إنجازاته اللافتة في مجال المنشآت ومساهمته في الطفرة الهائلة للمريخ الذي سبق جميع الأندية بسنوات في إعادة تأهيل وتطوير القلعة الحمراء، وبعيدا عن إنفاقه للكثير من الأموال بسخاء شديد من أجل تقدم الفريق، وبعيدا عن منحه الوقت الأكبر للنادي على حساب أعماله وأسرته، نجح جمال الوالي في جعل صنع سمعة متميزة للمريخ من خلال حرصه على انتداب لاعبين بقيمة عصام الحضري أفضل حارس مرمى في القارة السمراء على مدار تاريخها، المريخ في عهد الوالي بات جاذبا وحلما لكل اللاعبين ما جعل جميع النجوم الصاعدة والشباب يفضلون الأحمر دونا عن بقية الأندية وهو ما بدا واضحا في انتقال محمد حامد التش وزميله أحمد آدم اللذين فضلا المريخ وتمسكا بكلمتهما حتى وقعا في كشوفات الفريق فعليا، وساهمت البيئة الجيدة التي يحرص رئيس النادي على توفيرها في ظهور النجوم الشباب بشكل متميز للغاية ليؤسسوا على من يأتي بعدهم، رئيس نادي المريخ أثنى على النجوم الشباب وطالب بدعمهم مؤكدا أنهم يمثلون مستقبل الفرقة الحمراء، كما طالب اللاعبين الشباب بمزيد من الاجتهاد.

* العجب يطالب بمساندة الشباب وعدم الضغط عليهم
رأي قائد المريخ ونجمه الأول في السابق فيصل عجب أن ما يميز المريخ هو أن الشباب يجدون دعما كبيرا من قدامى اللاعبين، مبينا أن أي لاعب شاب عندما يوقع للمريخ يجد عونا وسندا كبيرا وهو ما يجعله يؤدي بأريحية كبيرة، مشيرا إلى جماهير المريخ تدعم اللاعبين الشباب بشدة ولكنها في الوقت ذاته لا تغفل الدور المهم الذي يلعبه كبار النجوم في الفريق وقدامى المحاربين وأبدى النجم الأسطوري بالمريخ سعادته الكبيرة بحديث جميع النجوم الشباب الذين ظهروا في عهده بمؤازرته لهم، مبينا أنه واثق بشدة في نفسه ولم يخش المنافسة يوما مؤكدا أن أي لاعب في المريخ كان حريصا دائما على دعم الوافدين الجدد، وأثنى على الروح الطيبة التي تميز اللاعبين، وطالب النجم الدولي السابق من جماهير المريخ عدم الاستعجال على اللاعبين الشباب والضغط عليهم، مشيرا إلى أن المريخ يملك لاعبين شباب على مستوى عال جميعهم أثبتوا وجودهم وبكل تأكيد أصبحوا قادرين على الظهور بشكل جيد غير أن الأمر في النهاية متروك للمدرب يشرك من يشاء سواء من النجوم الشباب أو الكبار.

الخرطوم – حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي