غوارديولا عينه على اللقب بعد موسم أول دون بطولات مع سيتي
أنهى بيب غوارديولا الموسم الماضي بدون ألقاب لأول مرة حيث ابتعد مانشستر سيتي عن منصات التتويج بعد بداية قوية في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ليثير التساؤلات بشأن أحقية المدرب الكتالوني للهالة الكبيرة التي تثار من حوله دائما.
ولم يعرف غوارديولا سوى النجاح في مسيرته التدريبية بداية من دوري الدرجة الثالثة الإسباني والدوري الألماني لكن موسمه الأول في إنجلترا كان متباينا ولم يرق إلى توقعات جماهير سيتي.
وبدا أن جزءا من المشكلة هو تردد غوارديولا في تغيير طريقة لعبه المميزة لكنه بعد عدة أشهر بدا بالفعل أن القليل فقط هو ما تغير.
وقال غوارديولا لشبكة (ئي.إس.بي.إن) التلفزيونية البرازيلية منتصف أيار الماضي “الفريق لعب بالطريقة التي أردتها. هذا أكثر أهمية بالنسبة لي من الفوز ببطولة”.
ومع ذلك فإن تحركات غوارديولا في سوق الانتقالات تشير إلى أنه أدرك أن مجرد الاستحواذ على الكرة والبحث عن ثغرات في دفاعات المنافسين قد لا يكون كافيا دائما في إنجلترا.
وتعاقد غوارديولا بالفعل مع عدد من اللاعبين القادرين على مواجهة المنافسين وطرق لعبهم المختلفة.
وبات وجود مدافعين يتمتعون بالحيوية أمرا ضروريا في السنوات الأخيرة ومع وضع ذلك في الاعتبار تصرف سيتي سريعا لتعزيز صفوفه.
وتخلص النادي من لاعبيه المتقدمين في السن بابلو زاباليتا وبكاري سانيا وجايل كليشي وتعاقد مع أكثر مدافعي العالم حيوية مقابل حوالي 120 مليون إسترليني (158.46 مليون دولار) ليعطوا دفاع سيتي بعدا جديدا وقوة كبيرة.
وقد يلجأ غوارديولا للعب بمهاجمين لتحقيق أقصى استفادة من دانيلو وكايل ووكر وبنيامين ميندي واللعب بطريقة 3-5-2.
وأضاف البرتغالي برناردو سيلفا، القادم من موناكو، قوة مذهلة للخيارات الهجومية المتاحة لغوارديولا.
وقد يعاني المهاجم الأرجنتيني الخطير سيرجيو أغويرو من أجل المشاركة أساسيا وهذا يشير إلى مدى قوة التشكيلة الجديدة لسيتي.
وساعد أغويرو سيتي على اقتناص المركز الثالث الموسم الماضي بتسجيل 20 هدفا في 31 مباراة لكن مشاركته بشكل أساسي باتت محل شك منذ قدوم البرازيلي جابرييل جيسوس في كانون الثاني الماضي.
وقال رايان غيغز لاعب مانشستر يونايتد السابق لشبكة سكاي سبورتس التلفزيونية “أعتقد أن مانشستر سيتي بات فريقا لا يقهر. تابعته في نهاية الموسم الماضي ويملك بالفعل مهاجمين مرعبين”.
لكن هناك بعض المخاوف مثل استمرار الشكوك بشأن اللياقة البدنية للقائد فنسن كومباني الذي يعد عنصرا حيويا لتماسك خط الدفاع بينما سيحتاج الحارس إيدرسون لفترة من التأقلم رغم تألقه خلال فترة الإعداد للموسم الجديد.
ولن يغير غوارديولا فلسفته، الذي من المتوقع أن يحافظ على سياسته في الاستحواذ على الكرة، لكن سيواجه الفريق تهديدات كبيرة رغم براعة لاعبي خط الوسط واللاعبين الشبان في الهجوم الذين تعلموا جيدا من الموسم الماضي.
ويملك سيتي القدرة على الإطاحة بكل من يقف في طريقة ويبدو أن انتظار لقب جديد لغوارديولا لن يستمر طويلا.
صحيفة الجديد