رفضت القنصليات السودانية في مصر استلام (142) مواطناً سودانياً كانت قد احتجزتهم السلطات المصرية خلال الأيام الماضية، وامتنعت القنصليات كافة عن ترحيل السودانيين إلى مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع لـ(المجهر) أمس (الخميس)، إن الحكومة السودانية تعتبر أن أي مواطن تم احتجازه بواسطة السلطات المصرية من داخل حلايب وشلاتين وأبو رماد معتقلاً من داخل أراضي بلاده ودون وجه حق وعلى السلطات المصرية إعادته إلى منطقته.
وكشف المصدر أن السلطات المصرية أحضرت (91) مواطناً سودانياً إلى إحدى القنصليات السودانية بمصر يوم (الاثنين) الماضي، بغرض ترحيلهم إلى مناطقهم إلا أن المسؤولين السودانيين في تلك القنصلية رفضوا استلام المحتجزين، ونبه إلى أن السلطات المصرية كررت ذات الأمر مع (51) مواطناً آخرين أمس (الخميس)، وامتنعت القنصلية السودانية عن استلامهم أيضاً وطالبت بإعادتهم إلى مناطقهم التي تقع داخل الحدود السودانية.
وعلمت (المجهر) أن القاهرة لا زالت تحتجز المواطنين السودانيين ولم تطلق سراحهم.
المجهر
من المنظور السوداني ما قامت به السلطات المصرية اغبى تصرف يمكن ان تقوم به سلطات دولة. هؤلاء المقبوض عليهم كانما تم اعتقالهم في احدى المدن السودانية و تم احضارهم و تسليمهم للقنصلية السودانية في مصر. و اذا افترضنا ان هؤلاء تم اعتقالهم في القاهرة هل في القانون الدولي ما يجيز للسلطات المصرية تسليمهم للقنصليات؟؟ كلام غريب!!!
وعلى القنصلية رفع الأمر إلى وزير الخارجية ليحرك ساكنا عن هذه المهازل التي تتم وضح النهار وكأن الأمر لايعني السلطات السودانية في الخرطوم في شيء، وإلى متى هذا التهاون. الحسم والحزم واجب وبقوة لأن هذه الملة لا ينفع معها غير المواجهة العنيفة حتى لو أدى ذلك إلى قطع العلاقات.
وهل للقنصلية ما يضمن الحكومة المصرية بإعادة هؤلاء السودانيين معززين مكرمين إلي بلادهم
اسهل علي المصريين ان يدفنوهم ولا يخسرون فيهم مواصلات
لابد للقنصلية الإشراف المباشر لعودتهم إلي مناطقهم سالمين وعلي نفقة الحكومة المصرية مع تعويضهم ماديا عما لحقت بهم من أضرار مادية ونفسية إزاء اعتقالهم
استلامهم وترحيلهم يعني ضمنيا انه تم اعتقالهم داخل اراضي مصريه
ويعني ايضا اعتراف السودان بمصريه حلايب وشلاتبن !!! كله هذه الاعيب اولاد صغار وضغوط واستفزازات يمارسها الامن المسري الممسك بملف العلاقات بين للبلدين لجرجره السودان لحرب عبثيه لتحقيق عده اهداف حسب تفكيره المعوج وحساباته الخاسره:
*عند حروب علي مثلث حلايب سيكون السودان مضطرا لسحب جنوده
او جزء منهم من عاصفه الحزم الشئ الذي سيؤثر بالسلب علي حرب اليمن والعلاقات السودانيه الخليجه والسودانيه الامريكيه ورفع الحظر كذلك!!
*سيعضف موقف السودان لتايد ملء بحيره سد النهضه في مده زمنيه قليله ويؤخر الامدادات الكهرومائيه للزراعه وانتاج الغذاء بالسودان.
*سيوقف مطالب السودا ن بالحل السلمي التفاوضي لحل مثلث حلايب.
*سيزيد شعبيه النظام الانقلابي علي الشرعيه اادستوربه والتفاف الناس لتايد الحكومه ضد العدو الخارجي الوهمي السودان….
*وبطول مده المناوشات التي قد تمتد لسنوات وازمه الحدود سيتم العبث بموارد المثلث لصالح الحاكمه التي ادمنت اكل الرز الخليجي.
لذلك فان موقف الحكومه بعدم الانجرار للاستفزازات الصبيانيه بحلايب
وشلاتين, والاستمرارفي البناء والتنميه,, موقف استرايجي سليم,وللحكومه بالمقابل استعمال كروت الضغط المتاحه بكل الثقه والصبر والمصابره
وقلب الطاوله علي هولاء الهواه المخادعين لتعليمهم ان فن الممكن السياسي يمكن ان يكون بلاحدود .
اليوم مصر تعتقل سودانيين من أرض سودانية وتريد تسليمهم لقنصلية السودان بمصر وغدا ستعتقل مصر وزير سودانى من داخل مكتبه بالخرطوم وتسلمه للقنصلية السودانية بالقاهرة وعندما قال عبدالرحيم حمدى ان الدولار سيصل خمسون جنيها قلنا له انت متفائل كثيرا لان الدولار سيتجاوز حاجز المائة جنيه فى القريب العاجل وعلى نفس النسق أن مصر طموحها اعتقال من هو أعلى من الوزير بالخرطوم طالما نحن على هذا القدر من الهوان فإن مصر ستفعل بنا ما لم يخطر على بال بشر.
تحليل ود نبق سليم ويبين مدى دقة الوضع بالنسبة للسودان، ويوضح أيضا مدى ضعفنا على الأرض بعيدا عن الشعارات الجوفاء..
مصر ستأتي عن طريق ليبيا وتضغط في حلايب لتثبيت دعائمها ولهز ثقة السودانيين في قيادتهم..
لست من أنصار القتال بين الشعبين السوداني والمصري وانفجار الرصاص بين المسلمين فالشعوب أيضا هي ضحية لقياداتها..
إلا أن طاقة الصبر يجب أن تكون لهدف معلوم، تنمية صناعية أو زراعية، بناء اقتصادي ومكافحة فساد، بناء نموذج ديمقراطي وتداول سلمي للسلطة..
وما نراه من حصاد السنين الطويلة يجعل الصبر بلا حدود مرئيّة ولا أفقا ينتظر.. ولا كرامة تحفظ ولا أرضا تعاد..
على القنصليات متابعة أمر هؤلاء السودانين والحرص على سلامتهم وكرامتهم … ورفع الملف للجهات الأعلى للبت فيه بأسرع ما يمكن … ضبط النفس مطلوب على أن يصاحبه اجراءات تصحيحية والسن بالسن والبادي أظلم
مصر تتقوى بعلاقاتها الجديدة مع السعودية ودول الخليج
تقوم بهذه الممارسات لجر السودان إلى نفق الحرب
والقاهرة تعي وتضمن التمويل الخليجي لوقفة مصر معهم ضد قطر
وستدعم المملكة القاهرة وتتجاهل تضحيات السودان ولكن تمد يدها للقاهرة من وراء ظهر الخرطوم وتبتسم