إثارة دعوة التطبيع مع إسرائيل داخل اجتماع رأسه “البشير”
أثار الحزب الناصري داخل اجتماع قوى الحوار برئاسة رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” دعوة وزير الاستثمار “مبارك الفاضل” للتطبيع بين السودان وإسرائيل، فيما وصف رئيس حزب الأمة القومي دعوة ابن عمه بأنها “موقف مضاد للمصلحة والثوابت الوطنية”.
وأبلغ رئيس الحزب الناصري “مصطفى محمود” طبقاً لـ “سودان تربيون” أمس (الجمعة)، أنه طرح رؤيته حيال دعوة “مبارك الفاضل” داخل اللجنة العليا لإنفاذ مخرجات الحوار الوطني لدى اجتماعها برئاسة “البشير” مساء أمس الأول، وقال “محمود” إن الاجتماع رأى أن موقف المتحدث باسم الحكومة “أحمد بلال” كافٍ ويمثل رأي الحكومة. وتبرأ “بلال” من دعوة التطبيع التي أطلقها “مبارك الفاضل”، مؤكداً أن تصريحاته تعبر عن رأي شخصي ولا تعبر عن الموقف الرسمي للحكومة أو البلاد.
ورأى رئيس الحزب الناصري أن ما طرحه الفاضل بالإضافة إلى أنه موقف يشذ عن مخرجات الحوار وموقف القوى السودانية، فإنه ليس عفوياً ويتطلب إحياء “الهيئة الوطنية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني” المكونة قبل مبادرة الحوار برئاسته وعضوية القوى المعارضة والحاكمة، وقال “ما ورد على لسان الفاضل خروج عن إجماع السودانيين بالنظر إلى أنه في حكومة الوفاق الوطني التي يلتزم جميع أطرافها بعدم التطبيع وفقاً لمخرجات الحوار”، وأوضح أنه مع بداية الحوار بدأت دعوات للتطبيع لكن أكثر من (93%) من المشاركين رفضوا “أي شكل من أشكال التطبيع والتعامل مع العدو الصهيوني، وهذا آخر استفتاء للسودانيين حول مسألة التطبيع مع إسرائيل”.
في ذات السياق التقى رئيس حزب الأمة القومي وإمام طائفة الأنصار “الصادق المهدي” يوم (الخميس)، بوفد من جمعية “الإخوة السودانية الفلسطينية والجالية الفلسطينية”، حيث عبّر الوفد عن بالغ الأسف والاستهجان لما صدر من “مبارك الفاضل” من تصريحات تحريضية وعنصرية ضد الشعب الفلسطيني وضد حماس ومقاومتها الباسلة.
وأكد الوفد أن هذه التصريحات “غريبة عن قيم ومبادئ الشعب السوداني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة”، وأبلغ “الصادق المهدي” الوفد بأن موقف السودان الواضح من القضية الفلسطينية والخلاف مع إسرائيل مصيري ولن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل إلا بعد رد الحقوق لأصحابها حسب القرارات الدولية العالقة.
وتابع بحسب مدير مكتبه “السودان بلد اللاءات الثلاث، وهذا التصريح والموقف مضاد للمصلحة الوطنية والثوابت الوطنية”، وأدان ما صدر من الوزير، محرضاً السودانيين على التعبير عن رفضهم لهذه التصريحات.
يشار إلى أن حزب الأمة أعلن عن ندوة بعنوان (رفض التطبيع مع إسرائيل) بدار الحزب في أم درمان يوم (الإثنين).
المجهر السياسي
لا تعليق ، البشير زول محارب شارك في حرب 6 اكتوبر 1973 وعبور القنال . اللهم احفظ البشير وانصره .
الخرطوم بلد اللاءات الثلاث، ولكن بعد ذهاب عبد الناصر تحولت اللاءات الثلاث الي صلح مع اسرائيل، وأصبحت نعم نعم ونعم للتطبيع مع اسرائيل، وقام الرئيس السادات السوداني بزيارة اسرائيل وخطب في الكنيست الاسرائيلي وقال حرب ثلاثة وسبعين هي آخر الحروب، ثم قاطع العرب مصر ونقلوا الجامعة العربية من مقرها في القاهرة، ولم يقف مع السادات في صلحه مع اسرائيل غير الرئيس نميري ،يعني النميري لم يكن رافضاً قضية التطبيع مع اسرائيل، وزاد دعمه بتهريب يهود الفلاشا الي اسرائيل، وحزب الأمة أول من بدأ حواراً مع الاسرائيلين، هكذا يقول التاريخ، واليهود كانوا في السودان ولهم تجارتهم ومعابدهم ومقابرهم، والحزب الناصري لم يقاطع السادات عندما صالح اسرائيل، ولكن عندما يتحدث وزير سوداني عن الصلح مع اسرائيل، يفور دمه وينتفض كالمسعور أو الملدوغ، فكيف للسودان أن يفكر أو يتحرك أو تمر برأسه مثل هذه الأفكار، يا أيها الحزب الناصري، اذهب الي بلد عبد الناصر ،وقابل السيسي وأطلب منه إلغاء كل الاتفاقيات مع اسرائيل ،ثم تعال بعد إلغاء الاتفاقيات لتناقش وزيرنا، هكذا يقول العدل.
كلمة ان كل الشعب السوداني ضد التطبيع مع اسرائيل هي مجرد فرية لا أساس لها من الصحة ومجرد اطلاق لكلام غير مبني على حقائق … اعملوا استفتاء والله اظن ان معظم المثقفين سيصوتون لمصلحة التطبيع … اسرائيل مالها؟؟ كدي عيبوها لي؟؟!!!!