سياسية

الحوثيون ومتمردو دارفور يخططون لحملة ضد مشاركة الجيش باليمن

توصَّل الحوثيون في اليمن وحركات متمردة من دارفور إلى جانب بعض القوى اليسارية في المعارضة، لاتفاق لقيادة حملة إعلامية مكثفة خلال الفترة المقبلة ضد مشاركة القوات السودانية في اليمن، بينما قلَّل الجيش من الأمر، مؤكداً أن المشاركة مستمرة.

ووفقاً لمصادر عليمة تحدثت لـ”شبكة الشروق” أمس فإن الحملة التي يجري الإعداد لها حالياً تهدف لتأليب الرأي العام ضد المشاركة.

وكشفت المصادر أن الاتفاق تم بين الحوثيين ومجموعات متمردة على رأسها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور، وبعض القوى اليسارية المعارضة.

وطبقاً للمصادر؛ فإن الحملة ستكون منصَّتها مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت، إلى جانب قنوات فضائية وإذاعات وستركز التعبئة ضد هذه المشاركة.

وقالت المصادر إن الحملة تخطط لاستضافة رموز سياسية سودانية، ورجال دين، وجهات وشخصيات إعلامية، للتحدث ضد مشاركة الجيش السوداني في اليمن عبر الإذاعات والفضائيات المعنية.

لكن المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد د.أحمد خليفة الشامي، قلَّل ــ في تصريحات لـ”شبكة الشروق” ــ من فرص نجاح هذه الحملة إن وجدت. مؤكداً أن مشاركة الجيش في اليمن استراتيجية ومستمرة ولن تؤثر فيها الحملات الإعلامية، لأنها تحظى بقبول كبير من الغالبية العظمى من الشعب السوداني.

وقال الشامي؛ إن مشاركة القوات السودانية ضمن تحالف “عاصفة الحزم” ليست اعتباطية، ولا من أجل الكسب السياسي الآني، وإنما مشاركة استراتيجية لحفظ الأمن ومصالح الأمة العربية والإسلامية كلها.

وأكد أن السودان شارك في التحالف عن قناعة، وأن هذه المشاركة حققت أهدافها. وأضاف “قواتنا في اليمن تحقق في كل يوم جديد نجاحات كبيرة على الأرض، وتؤدي دورها على أكمل وجه، ودورها أصبح محورياً ومهماً.

وشدّد على أن السودان لن يلتفت إلى الأصوات النشاز الصادرة من مرتزقة يريدون الظهور الإعلامي فقط، في إشارة إلى متمردي دارفور وبعض القوى المعارضة التي تحاول تشويه هذه المشاركة.

صحيفة الصيحة