رئيس (يوناميد) يقترح نقل مركز البعثة الى جبل مرة
اقترح رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) جيرمايا ماما بولو، على الرئاسة السودانية، الأربعاء، نقل مركز عمل البعثة الى منطقة (قولو) بجبل مرة.
وتجري (يوناميد) محادثات منذ فترة مع حكومة السودان كي يتسنى لها إنشاء موقع ميداني مؤقت بمحلية (قولو) ، وأيضا زيادة حرية تحرك قواتها في كافة أنحاء دارفور.
وفي يوليو الماضي تفقد مسؤول عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، جون بيير لاكروا، الأوضاع الأمنية في ولاية وسط دارفور، وطلب من الحكومة المحلية فتح مكتب للبعثة المشتركة (يوناميد) في منطقة (قولو).
واجتمع رئيس البعثة المشتركة، بالخرطوم الى النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح، وبحثا سبل تنفيذ مهام (يوناميد) الجديدة فيما يتعلق ببناء السلام ودعم الاستقرار في المناطق التي ليس بها نزاع.
وأكد جيرمايا إخلاء البعثة لأربعة مواقع من جملة 11 موقعا تم الاتفاق علي الإنسحاب منها مشيرا الى أنه اقترح على النائب الأول “بان يكون مركز عمل البعثة في منطقة قولو بجبل مرة”.
ولم يوضح رئيس البعثة في تصريحه، ما اذا كان المسؤول السوداني وافق على مقترحه ام لا، كما لم يبين ما اذا كانت البعثة ترغب في نقل رئاسة البعثة من الفاشر الى قولو، أم أنها تريد إنشاء فقط قاعدة مركزية هناك.
وصوت مجلس الأمن بالإجماع فى يونيو الماضي على تمديد تفويض قوات (يوناميد) لعام آخر، ينتهي في يونيو 2018، وأن تنتقل من مهمة حفظ السلام الى بنائه، كما أقر خفض المكون العسكري والشرطي لبعثة “يوناميد” خلال الستة أشهر القادمة بعد تقييم الوضع بالإقليم.
وتضمن القرار الابقاء على قوات اليوناميد لحماية المدنيين في (جبل مرة) نسبة لرفض حركة تحرير السودان – بقيادة عبد الواحد النور الانخراط في العملية السلمية .
وتشير (سودان تربيون) الى أن (قولو) تعتبر واحدة من أكثر المناطق التي تعاني تحديات جسيمه ، لقربها من مواقع خاضعة لسيطرة التمرد، بما يجعلها عرضة لمناوشات مسلحة، ويقع عليها العبء الأكبر في استقبال النازحين.
وأوضح جيرمايا في تصريحات صحفية أن لقائه مع النائب الأول، كان في اطار “التشاور الدائم مع السلطات في السودان حول كيفية تنفيذ التكليف المنوط باليوناميد”.
ولفت ماما بولو الى أن القرار 2363 استبدل طبيعة عمل البعثة في السودان الي الاهتمام بالاستقرار وبناء السلام في المناطق الآمنة “مما يتطلب تعاونا كبيرا بين حكومة السودان واليوناميد علي كافة المستويات لتمكين البعثة من تنفيذ مهامها الجديدة”.
سودان تربيون