سياسية

والي جنوب كردفان: إعادة مؤسسة جبال النوبة .الزراعية .. حلم تحقق

قطع والي جنوب كردفان الدكتور عيسي آدم ابكر ان عمليات التعدين بالولاية تسير وفق ما هو مخطط له باعتباره موردا قوميا مهما تعول عليه جنوب كردفان في مستقبلها التنموي والنهضوي والخدمي.
وقال الوالي في حوار مفتوح امس الاول بقناة النيل الأزرق ان الولاية تسعي لتخفيف الاثار السالبة المترتبة علي استخدامات بعض المواد الضارة والتخلص من مخلفات التعدين .
وجدد الوالي نداءاته للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو للاحتكام لصوت العقل وتلبية طموحات أهل الولاية المتمثلة في استدامة السلام والاستقرار مطالبا الحركة بعد استجابتها السريعة لوقف العدائيات بمزيد من الخطوات الجادة لاحلال السلام في ربوع الولاية التي عانت كثيرا من ويلات الحرب مما افقدها الكثير من البنيات التحتية جعلها تتخلف عن ركب التنمية ، سيما انها ولاية تزخر بامكانيات سياحية وزراعية كبيرة ولها فيها ميزات تفضيلية .
وقال الدكتور ان الولاية تستعد بقوة لاعادة مؤسسة جبال النوبة الزراعية سيرتها الأولي بعد قرار رئيس الجمهورية القاضي باعادة تكوينها واستئناف نشاطها ، واصفا اياها ب«الحلم» وقال ان امر اعادتها ظل يراود أهل كردفان بمختلف مشاربهم منذ توقفه ، كاشفا انها كانت تستوعب أكثر من «3» الاف عامل بجانب اهتمامها بزراعة القطن قصير التيلة الذي اشتهرت به الولاية فضلا عن مصانع الزيوت ، وتعهد الوالي بمتابعته امر المؤسسة مع الرئاسة وإنزال القرار الي أرض الواقع خلال المرحلة المقبلة .
وكشف والي جنوب كردفان عن توسع كبير في الزراعة للعام الجاري 2017، وارجع ذلك للاستقرار الأمني الذي تشهده جنوب كردفان، وقال ان المساحات المزروعة بلغت «4» ملايين فدان وتم من خلالها ادخال محاصيل كالقطن وزهرة الشمس.
وقال ان الولاية واجهت تحديات في القطاع الزراعي تم تجاوزها بعد توفير التمويل اللازم وادخال التقانات الحديثة ودخول القطاع الخاص كمستثمر في مجال الزراعة .
واعترف الوالي ان جنوب كردفان تخلفت تعليميا لافتقارها للعديد من مقومات العملية التعليمية ، فيما تبذل حكومته جهودا مستمرة لتأهيل المؤسسات التعليمية بجانب ادخال برامج ومقررات خاصة وتوفير المعلمين والكتاب المدرسي وحيا الوالي بشدة الجهد الشعبي الذي ظل يساهم جنبا الي جنب مع الحكومة في دعم التعليم .
واكد الدكتور عيسي ادم ابكر ان حكومته بذلت جهودا كبيرة لترقية القطاع الصحي بالولاية كاشفا عن خطة قال يجري تنفيذها انها استهدفت انشاء مستشفى ريفي بكل محلية ومستشفى مرجعي أو تعليمي برئاسة الولاية وقال ان العمل شارف علي نهاياته في انشاء مستشفيات مرجعية بكل من «الدلنج وكلوقي» ، مؤكدا ان الولاية بها «23» اختصاصيا و «74» طبيبا عموميا وعددا مقدرا من الكوادر المساعدة ، وقال ان حكومة الولاية وحسب خطتها تراعي التوازن العادل في توزيع المؤسسات الصحية والكوادر الطبية العاملة في المجال .
فيما اعتبر الوالي السياحة موردا مهما للولاية وقال ان جنوب كردفان تتمتع بإمكانيات سياحية تؤهلها لريادة العمل السياحي في السودان .

الصحافة