سياسية

الخارجية السودانية : خلايا لحركة عبد الواحد وراء أحداث (كلما)

اتهمت وزارة الخارجية السودانية عناصر من حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بالتسبب في أحداث معسكر “كلما” بولاية جنوب دارفور بعد اشتباكها مع نازحيين ،كانوا يرغبون في استقبال الرئيس عمرالبشير.

وسقط العشرات من النازحين بين قتيل وجريح في مواجهات بين الأجهزة الأمنية ونازحي معسكر “كلما” 16 كلم جنوبي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أثناء زيارة للبشير، الجمعة، قرب أكبر مخيمات النزوح بالولاية.

و أعلنت بعثة قوات حفظ السلام بدارفور “يوناميد” أن أحداث معسكر “كلما” وقعت بعد أن فرقت قوات الحكومة السودانية نازحين تجمعوا احتجاجاً على زيارة الرئيس السوداني.

وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية ، قريب الله خضر، في بيان تلقته (سودان تربيون) السبت، إن الأحداث وقعت نتيجة للإشتباكات التي قادتها بعض عناصر الحركات المسلحة وأدت إلي مقتل بعض المواطنين النازحين وإصابة آخرين.

وأوضح أن النازحين بالمعسكر تهيأوا للخروج إلي موقع اللقاء الجماهيري للرئيس البشير، إلا أن “عناصر خلايا معزولة داخل المعسكر من الموالين لحركة عبدالواحد محمد نور، قامت ببعض التصرفات العدائية لمنع النازحين من التوجه إلي موقع اللقاء”.

وأضاف “الأمر الذي أدى لوقوع إشتباكات مسلحة قادتها خلايا حركة التمرد بل تعدت ذلك بتوجيه رصاصها خارج المعسكر إلى قوات الشرطة والأمن التي تم نشرها قبل زيارة البشير لتأمين الموقع وفقاً للإجراءات المتبعة”.

واشار قريب الله إلى أن لجنة أمن ولاية جنوب دارفور كانت أخطرت بعثة اليوناميد بكتاب رسمي قبل يوم الزيارة بشأن مخطط وتحركات لعناصر من حركة عبدالواحد لإفشال وتخريب برنامج زيارة البشير.

وزاد “بالرغم من ذلك تمكنت أغلبية المواطنين النازحين من التوجه إلى موقع اللقاء حيث خاطب ممثلهم الحشد الجماهيري وفقاً للبرنامج”.

واتهمت حكومة ولاية جنوب دارفور، بدورها، نازحين بمخيم “كلما” بالبدء في إطلاق النار من أسلحة آلية على قوة التأمين المشتركة الخاصة بحماية موقع استقبال الرئيس عمر البشير في محلية بليل قرب أكبر مخيمات النزوح بالولاية.

وأشار بيان حكومة الولاية ، ليل الجمعة، إلى أنه أعقب ذلك وقوع اشتباكات داخل المعسكر بين مؤيدين لزيارة البشير ومعارضين منعوا المؤيدين من استقبال الرئيس وتوفي جراء ذلك إثنين من النازحين هما اسحاق أبكر آدم “60 سنة” وإبراهيم آدم إدريس “47 سنة”.

وكانت بعثة حفظ السلام بدارفور “يوناميد” أفادت في بيان يوم الجمعة بسقوط 3 قتلى و24 جريحا، بينما أكد ممثلون للنازحين مقتل 8 أشخاص جراء الأحداث.

المعارضة تحمل الحكومة المسؤولية وتطالب بوضع حد للإنتهاكات

وحملت قوى معارضة الحكومة السودانية مسؤولية أحداث معسكر “كلما” مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بإدانة الانتهاكات وقيادة حملة واسعة لوضع حد لجرائم الحرب ضد النازحين.
واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، الحكومة بقتل النازحين بواسطة مليشياتها، بعد رفضهم زيارة البشير الى معسكرهم.

وطالبت في بيان لمتحدثها الرسمي ارنو نقوتلو لودي، تلقته (سودان تربيون) السبت، الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بتحمل مسؤولياتها بوضع حد فوري لجرائم الحرب التي ترتكب ضده والتحرك السريع والفعال لتأمين الحماية له.

كما طالبت مجلس الأمن بتجديد مهمة بعثة حفظ السلام في دارفور “يوناميد” لسنوات أخرى، وتعيين مراقبين وخبراء حقوق الإنسان ورفدهم بالموارد اللازمة لتمكينهم من توثيق الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة من جميع الأطراف.

واضاف ارنو”الشعبية تضع الجميع أمام مسؤولياتهم الإنسانية أولاً والقانونية ثانيا ليقوموا بكل ما يلزم لوقف الجرائم ومحاسبة مرتكبيها”.
من جهته ادان حزب الأمة القومي اعتبرها “جريمة وحشية” ارتكبت في حق النازحين العزل، بمخيم كلما.

وقال في بيان تلقته (سودان تربيون) إن الجريمة تستدعي الاسراع في تقديم كافة اشكال العون للضحايا، وفضح دموية النظام وهويته الاستبدادية التي جُبلت علي القتل والتشريد.

ودعا قوي المعارضة والمجتمع المدني والاسرة الدولية الى تحمل مسؤولياتها بالوقوف الى جانب النازحين في المعسكرات ودعم حقهم في الحياة والتعبير، وإدانة الانتهاكات الخطيرة وقيادة حملة واسعة لوقفها.

كما دعا الامة القومي كل فصائل الشعب السوداني ومكوناته الي التوحد والاصطفاف في جبهة وطنية لإسقاط هذا النظام، مضيفاً “فإن ذهابه هو السبيل الأنجع لمنع هذه الجرائم ولضمان حياة كريمة للمواطن السوداني”.

بدوره ندد حزب المؤتمر السوداني بأحداث المخيم ، ورأى أن اصرار البشير على زيارة كلما يعكس محاولة لتعويض العجز عن السفر لنيويورك حيث تعقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب الملاحقة الدولية له.

وقال في بيان ” يبدو أن النظام عازم على تعزيز سجله في لائحة الاتهام بمزيد من الجرائم والدماء”.

وشدد المؤتمر السوداني على حاجة قوى المقاومة لإعادة النظر في الياتها لتكون أكثر فاعلية وأقرب الى الجمهور وأسرع في انتاج المواقف الإيجابية الداعمة للثورة، حسب نص البيان.

وانتقد الحزب اكتفاء بعثة (يوناميد) باسعاف الضحايا، وتجميل بيانها للحملة العسكرية للنظام “ووضع المدنيين العزل وقوات النظام في كفة واحدة”.وطالب في بيانه بتفعيل تفويض البعثة المشتركة لتعمل على حماية المدنيين.

سودان تربيون

‫2 تعليقات

  1. شنو كل يوم ماشي دارفور ما في غيره في السودان
    دارفور دي ماسورة الله غالب

  2. سلمنا جدلا ان الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات عبدالواحد كما تقولون، حماية المواطن مسئؤلية من ؟ هذا لن يعفيكم من المسئوليه فعجزكم عن حماية المواطن كعدوانكم عليه