المغترب .. نحروه أم أنتحر ؟!
لم يعد المغترب مكان إحتفاء ، فقد مرت مياه كثيرة تحت الجسر ، وصاحبنا المغترب يغدق العطاء بفرح غامر ، وينثر السعادة في الحضر والبندر ، لم تفتر له همة ، تعرقل تواصله مع محيطه وأسرته الممتدة ، فهو يقوم بواجباته كاملة ، خلال سنوات مضت ، وفي خضم ذلك لم ينتبه بل لم يفكر مليا في المستقبل.
نعم لم يفكر في تدبير كثير من الامور، طالما الصحة لاتزال على ما يرام ، والعمل يتواصل بترقياته وعلاواته بل وبنسب أرباحه السنوية .. وفجأة أطل يوم لم يك في الحسبان ، فالمملكة العربية السعودية التي تستضيف نحو مليون مغترب ، بحسب الاجتهادات ، حيث لأيملك “جهاز المغتربين” أو وزارة العمل إحصائية حقيقة !.. فقد أصدرت سياسات “سيادية” لايقوى أغلب المغتربين للتعاطي معها ، لأنها ببساطة فوق “إمكانياتهم” التي أرهقتها سنوات العطاء على أسرهم الممتدة .
قلنا لم يعد المغترب مكان إحتفاء ، لأنه بين ليلة وضحاه أصبح مغلوب على أمره ،وقد أنفض من دائرته الواسعة كثير من الذين جمل لياليهم هذا المغترب الذي لم يقصر حتى تجاه الدولة من خلال ضرائب مباشرة وغيرها.. هنا نحن نتحدث عن فرض رسوم مالية كبيرة ، حيث يدفع أي من أفراد العائلة ولو كان رضيعا 100 ريال شهريا تتصاعد لتبلغ 400 ريال ، فيما يدفع رب الأسرة 400 تتضاعف لتبلغ 800 ريال ، بحلول 2020م .
المختصر المفيد.. البعض أصبح ينظر للمغترب على أنه عبء وجهاز المغتربين ،يكثر من الوعود بلا أمل .. وبقية معشر المغتربين سيصلون تباعا ، طالما السعودية ماضية في تحصيل الرسوم.. لتبقى مجالس المدينة تكتظ بالأحاديث عن المغتربين الذي عادوا صفر اليدين بعد سنوات طوال من الغربة .. وحتى الذين عادوا بقليل من المال فهم غير مؤهلين للجلوس مع سماسرة الأراضي طالما الحديث في السودان أصبح بلغة “المليارات” .
سنظل ندافع عن قضايا المغتربين ، من واقع المعايشة ،والاحساس بالظلم الذي يتجلى الان حتى عن سداد رسوم التسجيل في الجامعات حتى للمقبولين من بوابة القبول العام ، حيث تصر كثير من الجامعات وفي مقدمتها جامعة الخرطوم على أن تسدد بالدولار وليس بالجنيه السوداني !!. وهو واقع يجعلنا نتساءل “المغترب نحروه أم أنتحر؟.
الملف لن يغلق مالم تنصف الدولة المغتربين.
مصطفى محكر ” الصحافة ” .
نعم لم نلمس أونري من الحكومة وجهاز شئون المغتربين غير الوعود الكاذبة بالسنيين ووعود بالسكن والتعليم والصحة ووعود بإعفاء الجمارك لقد أوصلوا المغتربيين مرحلة عدم الثقة فيما يقوله المسئوليين بالحكومة وذلك لانهم لم يوفوا بأي ووعود حسبنا الله ونعم الوكيل قسموا بينهم الأراضي السكنية والزراعية والمناطق الصناعية ولسان حالهم يكذب أفعالهم في سبيل الله قمنا مالدنيا قد عملنا وفقه سترة وتحلل لقد أوردتم السودان المهالك والحمد لله على كل حال وان الأوان لإلغاء جهاز شئون المغتربيين وتحويل المباني لمستشفيات لأنه عالة وميئوس منه .
قدمنا للولد للجامعة عن طريق القبول للجامعات بالتعليم العالي بموجب إستمارة قبول … وتم قبوله بجامعة أهلية كانت رسوم القبول ضعف رسوم قبول الشهادة السودانية بإعتباره شهادة عربية …وقال لازم يدفع المبلغ كامل بدون تقسيط أو أقلب وجهك داير أعرف ولد المغترب دا في راسو ريشة
ياأهل الإختصاص ما تنظروا في لقبول أولاد المغتربين في الجامعات بعين الرحمة والإعتبار … والله المغترب دا أفقر من السودانيين المحليين .. ويوم الليلة دا كان لاقي شغل في السودان ما كان إغترب
الله كريم
والله يا اخي احب ان اذكر لك مثال واقعي حصل معي … اوقفت سيارة عمي التي تركها لي للاعتناء بها في فترة اجازته في محل بنشر يماني فسالني ان كنت ارغب في بيعها لكي ياخذها معه لليمن فقلت له لا تصلح لك لانها موديل 2009 ولا تستيطع ادخالها لليمن …فاستغرب وقال لي من قال لك … انا اخي ادخل الاسبوع الماضي سيارة موديل 1998 … ففتح شهيتي لبقية الاسئلة … فقلت له كم تدفع جمارك علي موديل 2009 … تخيل قال لي 1500 الى 2000 ريال فقط . بعدها قمت بسؤال عدة اشخاص من عدة جاليات … فاصبت بالحسرة … الا حكومتنا الرشيدة التي تشترط موديل العام وخمسة سنوات فقط في حاجة الخروج النهائي وبضرائب اكثر من ثمن السيارة ..
يا اخي ابسط شي خلي المغترب التعبان يدخل سيارتو التي يستخدمها هنا في المملكة الاغنى .. فاذا رضاها لنفسه هنا … اظنها هنالك اولى … ابسط شي تقدمه له يا حكومة الهنا… وبقية الاشياء تشيب من رسوم دراسية وضرائب وذكاة وهلمجرا كما كان يقول الصادق المهدي الله يطراهو بالخير.