قوات من (الدعم السريع) تستولى على سيارات في شمال دارفور
شكا تجار سيارات في ولاية شمال دارفور، من مصادرة قوات (الدعم السريع) سيارات تخصهم بين مدينتي (المالحة) الحدودية و(الكومة) مساء الجمعة.
وباتت (المالحة) منذ مطلع العام 2017 أكبر سوق للسيارات القادمة من ليبيا ، وهي منطقة حدودية تبعد حوالى 200 كلم شمال شرق الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ويقصدها مئات التجار من مختلف أنحاء السودان للشراء بسعر منخفض.
وقال أحد التجار يدعى عثمان محمد علي، لـ (سودان تربيون) إن مجموعة من قوات (الدعم السريع) يستغلون عشر سيارات ارتكزوا علي الطريق الرابط بين (الكومة) و(المالحة) وصادروا أكثر من 20 سيارة مختلفة الموديلات كانت في طريقها الى الفاشر.
وقال “هذه السيارات وصلت من ليبيا وكانت موجودة منذ وقت في المالحة، وقبل صدور القرار الرئاسي”.
وكان نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن أصدر قرارات خلال أغسطس الماضي، بمصادرة السيارات غير المقننة، دون تعويض.
وأوضح التاجر أن منتسبي الدعم السريع إستولوا على مفاتيح السيارات بالقوة ورفضوا إستلامها عبر مستندات مكتوبة لتوضيح الحقوق.
وأضاف”السيارات الجديدة القادمة من ليبيا تصادرها تلك القوات وتحتجزها في مقر سابق لبعثة يوناميد بالمالحة “.
وفي مطلع هذا الشهر قالت حركتا تحرير السودان ـ قيادة مناوي، والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، إن بعثة (يوناميد) سلمت مواقعا لها لقوات الدعم السريع، وحثت المجتمع الدولي على إدانة الخطوة بوصفها “غير قانونية”.
لكن بعثة “يوناميد” نفت تسليم مقار أخلتها بطريقة “غير مناسبة”، وأكدت أن المواقع الميدانية التي تم إغلاقها جرى تسليمها إما إلى حكومة السودان أو إلى ملاكها وفقاً لعقود الإيجار المبرمة.
وفي يونيو ويوليو الماضيين ازدادت حوادث النهب المسلح مؤخرا على الطريق الرابط بين مدينة المالحة التابعة لولاية شمال دارفور الحدودية مع دولة ليبيا وحاضرة الولاية الفاشر، ما أدى إلى استياء وتخوف وسط التجار الذين يعملون بين الفاشر والمالحة.
سودان تربيون