رأي ومقالات

كاتب اثيوبي: ما بيننا والسودان شيئ لايوصف بكلمات !!!(3)

مازلنا نواصل عبر عرض كل الاشياء التي نشترك فيها كسودانيين واثيوبيين ونرد على بعض الاستفسارات والتي يراها البعض غريبة بالرغم من ان الله وضعنا متجاورين في رقعتين تختلف بيئيا وتشترك في العديد من الجماليات والعادات المشتركة واوجه الشبه والسحنات .
بيناتنا عشق ابدي لمحمد وردي والسلم الخماسي حتي ان كان كثير من الاثيوبيين لايعرفون اللغة العربية الا ان فنان افريقيا الاول يطربنا كما السودانيين وكذلك في حب اغاني طلاهوون حتي ان كان السودانيين لايعرفون الامهرية فيطربون له ويتمايلون معه ، فالسلم الخماسي هو الاكثر ترابطا بيننا وهذا ماجعل ملس وزوجته لايرقصون الا على انغام وردي في احتفالية الالفية الاثيوبية الشهيرة .
فنتشابه في الطبول والنحاس والرمح والسيف والكرار والطمبور الة الوازا وكسرتنا تتشابه ومويتنا من نيل واحد ويمكن السوأل عن المارد الازرق (النيل الازرق ) الذي يأبي الا ان يتدفق وهو يحمل الود والتواصل بين الشعبين والان هنالك صرحا جديدا الا هو سد النهضة الذي سيعمل على ربط الشعبين اكثر فاكثر والوانا مابين الاسمر والفاتح وقبائلنا مشتركة من الحمرة الى بني شنقول .
وعندما فكر الملك نمر الهرب من حملات الدفتردار الانتقامية لم يذهب لدولة اخري بل فكر في الحبشة لماذا ياتري؟ هنا السر والعشق والتقارب ! وساراتجاه اقرب الشعوب اليه وانشئ المتمة الثانية حتي تكون قريبة له ولافراد جيشه وعندما خرج الامبراطور هيلي وحاول العودة عقب دخول الايطاليين لاثيوبيا في الاربعينيات لم يطلب المدد والعون الا من السودان لماذا ياتري ؟ هنا السر وهنا الحب والتواصل ! فوجد خير معين وخير مضياف والعديد من الاغاني التي مازالت تتغني حتي يومنا هذا .
ومكن تسأل عن من هو الشيخ خوجلى الحسن وكيف خلق لنفسه مكانة في اثيوبيا وسط الاباطرة وكبار القوم وايضا منطقة شوغلى في وسط اديس اببا وقصره الذي ظل شاهد عيان للتواصل بين الشعوب والذي يعتبر من المواقع الاثرية في اديس اببا .
وعندما خرج الثوار الاثيوبين ضد الحكم الديكتاتوري لم يذهبوا لدولة اخري بل ذهبوا الى السودان وكان الدعم الذي وجدوه واقيمت لهم معسكرات اللجوء في العديد من المناطق في تواو وام قلجة وام راكوبة وسفاوة كل هذا للتقارب الذي بين الشعبين !
فتحرك العديد من الاثيوبين من السودان لتحرير البلاد من قوات الدرق العسكرية الديكتاتورية وكان العتاد والدعم المعنوي والمادي والعسكري يدخل عبر السودان وكانت المعسكرات التي فتحت للسودان في الاونة الاخيرة في كل من شركولي1 و2 …… والخ .
الشعوب في البلدين ملجائها الوحيد وقت الشدائد من السودان الى اثيوبيا ومن اثيوبيا الى السودان لانه يعرف من الذي سيستقبله وانه في ارضا ليست بغريبة عنه وشعبا يعتبر الاقرب له من كافة شعوب الارض حتي الحيوانت البرية بين البلدين وجدت حريتها فاذا حصل لها شئ في دولة تهرب الى الدولة الاخري وتعود يوما ما (هروب القطعان مابين الدولتين ).

انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي)
اثيوبيا -اديس اببا

‫2 تعليقات

  1. نسأل الله أن يديم التسامح والخير بين بلدينا الطيبين وان يتجرأ ساستنا لإعلان كونفدريشن بين البلدين ويبدأ باتفاقية دفاع مشترك تكون ردع وزاجرة لمن يطمع أن يتآمرون والله ولي التوفيق

  2. تخيل سوداني يمشي في أديس ويلبس جلابية وعمة ومركوب او بنطلون وقميص وصديرية او جرجار او لابس طاقية او اي زي وطني يااخوانا هل يحس بغربة هل يشعر بأن الناس تنظر اليه بدهشة هل يجد اي تعليقات سلبية وهكذا في كل اثيوبيا وكما ذكر الكاتب المحترم ديل ناسنا ودمنا ولوننا وشكلنا وكل من المك بطل السودان رحمه الله تعالي وهيلا امبراطور اثيوبيا , كل لجأ واحتمي ببلد الآخر لماذا وايضا الموسيقي والفن وفوق هذا اجمل نساء الدنيا الأثيوبيات والسودانيات وما شاء الله خلقة وأخلاق بصرف النظر عن السلبيات.
    وبالمقابل سوداني مسكين آخر كان الله تعالي في عونه يمشي في شوارع القاهرة العاهرة او تعليق ياعثمان ويقصودن يابواب شتيمة ظنا منهم بغباءهم المعهود المعروف اساءة في المبتدأ لسيدنا عثمان رضي الله تعالي عنه وبعدين نحن وبعد ذلك ياأسود وبتعملوا ايه عندنا واحد منهم ابن رقاصة لأن السودانيون يهربون من نساءهم السود ويرغبون في نساءنا البيض ورغم انهم لا يستاكون ولا يستحمون يتهموننا نحن وكل الأفارقة بأننا كريهي الرائحة رغم ريحة اجسامهم التي تقتلك علي مسافة كيلو متر وهذا مع كل اصناف الأساءات وانت في شوارع مدنهم الفاجرة دعك من السرقة والنصب والعلاج المغشوش بل يزيدونك مرضا .
    لماذا يذهب السودانيون الي مصر لماذا تكون لدينا علاقات معهم؟ السبب الجواسيس والعملاء اللذين خربوا السودان لصالح بلادهم.
    عاش السودان وعاشت اثيوبيا بلد النجاشي رضي الله عنه. اللهم احفظ شعبينا وانصرهما علي عدو حاقد آمين