الشيخ السوداني ساتي ماجد .. قام بالصلاة على المسلمين من غرقي (سفينة تيتانيك)…وتعرض لـ(الاغتيال) في شوارع أمريكا.!
شهدت الأيام الماضية تدشين الفيلم الوثائقي الضخم (ماجد…شيخ الإسلام في أمريكا) وهو يعتبر من أوائل الدعاة السودانيين الذين ذهبوا إلى أمريكا لنشر الدعوة الإسلامية و الذي حوت حياته على الكثير من الأسرار والمغامرات. من جانبها حرصت (كوكتيل) على التعرف على العديد منالجوانب الخفية في حياة الشيخ ساتي ماجد، لذلك التقت بابن شقيقته الشيخ محمد أحمد القاضي الذي تحدث إلينا عن حياة الشيخ ساتي ماجد في أمريكا والسودان و ما صاحبها من أحداث…فماذا قال.؟
بداية ..أين ولد و درس الشيخ ساتي ماجد؟
ولد بقرية الغدار بالولاية الشمالية في العام 1883 ودرس في خلوة الشيخ وديدي لمدة خمس سنوات حفظ فيها القرآن ثم انتقل للقاهرة والتحق بجامع الأزهر الشريف الذي درس فيه خمس سنوات أيضاً إلا أنه لم يكمل الجامعة حيث غادر إلى أمريكا التي تعلم فيها اللغة الإنجليزية وأجادها، ثم عمل مع اثنين من المسلمين لنشر الدعوة الاسلامية في أمريكا.
ما سبب قطع دراسته بالأزهر ومغادرته لأمريكا؟
سمع الشيخ ساتي بأن في أمريكا قس يسيء للإسلام عبر مقالات صحفية فأصر للذهاب إلى أمريكا للرد عليه، وعند وصوله هناك اتجه مباشرة للسفارة التركية واتصل بها و كانت السفارة الوحيدة وقتها بأمريكا و رحبت به ثم اتجه للصحيفة التي كانت تنشر مقالات القس الإيطالي المسيئة للإسلام للرد عليه عبر مقالات صحفية، إلا أن الصحيفة رفضت نشر مقاله فرفع دعوى ضدها في المحاكم الأمريكية مطالباً بنشر مقاله و في ذات العمود الذي أسيء فيه للإسلام أو دفع مائتي ألف دولار نظير التشهير بالدين الاسلامي، ولحسن الحظ الزمت المحكمة الصحيفة بنشر مقال الشيخ ماجد ساتي وكانت تلك الخطوة قد أفادته جداً ثم بدأ بعدها في العمل الدعوي وتكوين الجمعيات الإسلامية.
يقال إنه واجه خطورة شديدة في سبيل نشره للدعوة بأمريكا؟
فعلاً، وهاهنا استحضر قصته مع بعض المتشددين من المسيحيين وذلك بعد أن ادعى أحد القساوسة النبوة فحاضره الشيخ ساتي ماجد وأثبت فشل القسيس في دعواه فاضطر الأمريكان لعمل ندوة أخرى كبرى حضرها مسلمون ومسيحيون دعت لها الحكومة الأمريكية بمساعدة السفارة الإيطالية وخلال الندوة جاء القس وأساء للمسلمين، ثم تم إعطاء الفرصة لشيخ ماجد الذي تحدث عن سماحة الدين الإسلامي و بعد انفضاض الندوة و بعد خروج الجميع من الندوة قام أحدهم بطعن شيخ ساتي ماجد حتى خرجت رئتاه و استطاعت الشرطة القبض على الجاني، وبرغم أن الشيخ كان بين الحياة والموت بالمستشفى قال لهم: (إذا مت أو حييت أنا عفوت عن الجاني مسامحه لوجه الله لأن الدين الإسلامي يدعو للعفو) وقتها اندهش الجميع ومنهم من دخل الدين الإسلامي، بعدها قام بإنشاء عدد من الجمعيات الإسلامية ثم عاد إلى السودان واحتفل به السيد عبدالرحمن المهدي في العام 1942.)
يقال إن علاقاته توطدت حتى بالمسيحيين الأمريكان؟
فعلاً فقد كان متسامحاً مع الجميع وخلق علاقات كبيرة حتى مع غير المسلمين ليؤكد لهم سماحة الدين الإسلامي و له مواقف إنسانية كثيرة جدا لا تنسى فهو من قام بالصلاة على المسلمين الذين كانوا على متن سفينة تايتنك التي غرقت قبيل سنوات طويلة وقام بدفنهم بمقابر المسلمين.
ما هي قصته مع حي الدناقلة ببحري؟
هو من طالب به لاستقرار عدد من الأسر وإصلاح حالهم رافضاً أن تصدق له بقطعة أرض لوحده، وبالفعل تم التصديق له بحي الدناقلة المعروف، ولم يسعَ طوال حياته أن تكون له أملاك خاصة فمات زاهداً إلا من العلم و الدين (رحمة الله عليه).
حوار: محاسن أحمد عبدالله
السوداني
اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة مثواه
اللهم أغفر له وراحمه وأسكنه فسيح جناته ، لماذا لم نسمع عنه سوى فى هذه السنوات الأخيرة ؟؟؟؟
رحمه الله رحمه واسعه
موضوع اغتياله في امريكا اظن غير صحيح لأن المصادر تقول انه عاد من امريكا.
يا سلام هذا هو الشيخ الحقيقي الذين فعلا نذروا انفسهم لخدمة الدين فاستحقوا صفة المشيخه .. مش زي شيوخ هذا الزمان الذين يحبون ركوب الفارخات و يسكنون القصور و يكنزون الذهب و الفضة و الدولارات و كمان يصرون علي ان يسموهم علماء و ليس مجرد شيوخ .. ألا رحمة الله علي الشيخ الجليل الذي نحسبه من الصالحين و من اولياءه و اهله الخاصين . جزاك الله عن الاسلام خيرا .