حوارات ولقاءات

د.محمد محيي الدين الجميعابي: لا أؤمن بتنزيل الأموال ولا أكل المال الحرام

” لا أؤمن بتنزيل الأموال ولا أكل الأموال الحرام ” ، هذا تأكيد أول حصلت عليه من د. محمد محيي الدين الجميعابي بعد نشر خبر أمس عن تعرضه للاحتيال من قبل دجالين أوهموه بمضاعفة الأموال والاستيلاء منه على ما يفوق المليار جنيه (بالقديم) قبل ان يختفوا عن الأنظار .
وكانت محكمة جنايات الخرطوم شمال أمس عقدت جلسة إجرائية أمس الأول لمحاكمة رجل متهم بالاحتيال على د. الجميعابي الامين العام السابق للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ، غير أن د. الجميعابي وخلال الجلسة طلب التأجيل لسببين الأول عدم حضور محاميه والثاني وجود بوادر تسوية مع المتهم دون توضيح شكل التسوية، كما أن ذوي المتهم كذلك طالبوه بالتأجيل.
أثارت القصة جدلاً واسعاً في وسائط التواصل الاجتماعي عبر فيها كثيرون عن خيبة املهم في أن يكون د. الجميعابي ممن يؤمنون ويعتقدون في قصة تنزيل الأموال.

وأعاد الخبر إلى الأذهان قصص قيادات أخرى بارزة قيل إنها تعرضت لذات الاحتيال منهم القيادي بالمؤتمر الوطني د. ربيع عبد العاطي ،و قياديان آخران أخذ منهم دجال أجنبي مليوني دولار لمضاعفتها.
اتصلت أمس بدكتور الجميعابي هاتفياً طالباً منه بعض التوضيحات حول القصة فطلب مني الحضورلمكتبه بالحديقة الدولية، ذهبت إليه فوجدته منزعجاً جداً لنشر الخبر وربطه بقصة تنزيل الأموال.. فوضعت أمامه الأسئلة بعضها أجاب عنها بوضوح وأخرى لم تشفِ غليلي كصحفي ولن تشفي غليل القارئ الباحث عن الحقيقة لكن للجميعابي رأي آخر :

أولاً: دكتور الجميعابي مثل أمس أمام المحكمة رجل اتهمته بالاحتيال ولم يتضح لمن تابع المحكمة كيف تم الاحتيال ؟ وهل فعلا أنه متربط بتنزيل الأموال ؟
لا ، أنا لم أتهم ذلك الشخص بإنزال الأموال وأنا لم أسلمه أي مبالغ مالية لمضاعفتها ” ولا جنيه واحد”. حقيقة لم أشاهد في هذا المتهم أي مظهر دجل وشعوذة ، بل العكس تماماً شاهدت فيه مظهر التدين، وأكرر لكم لم يأخذ مني أي مبلغ ولم نتحدث مطلقاً بلغة التنزيل.
لكن ما طبيعة البلاغ الذي دونته والتي تنظر فيه المحكمة ؟
البلاغ أمام المحكمة ولا أريد الحديث عنه ويمكن أن ينتهي بالتسوية أو العفو، على كل أنا لا أريد في هذا الوقت كشف التفاصيل.
*لكن البلاغ أمام المحكمة وبالتالي بات متاحاً للرأي العام، وهناك متهم ماثل أمام المحكمة؟
المتهم مجرد ضحية وأنا أكافح في ظاهرة من الظواهر الخطيرة جداً.
ظاهرة عامة أم ضرر شخصي ؟
ما قمت به يجيء في إطار عام وواجب عام وليس بالضرورة أن يكون وقع عليَّ ضرر شخصياً، وأنت تعلم أن مكافحة بعض الجرائم والظواهر واجب الكافة.
هل الموضوع في إطار سياسي أنت معروف به أم اجتماعي ؟
هى فساد أخلاقي مجتمعي أعمل على معالجته، معالجة يمكن أن تكون بالقانون وبغير القانون، ولمصلحة القضية كما قلت لك لا أريد أن أخوض في التفاصيل، وأنا غير حريص على إدانة شخص ما بقدر حرصي على تجريد ذلك الشخص من الروح السالبة والشريرة، وأنا رجل أعمل في مجال العمل التطوعي وهذا يجعلني احتك بمجموعات مختلفة ومتنوعة وكثيرون لهم أهداف غير الأهداف التي أكرس فيها جهدي، وأنا قبل البلاغ أدخلت الأجهزة الأمنية في خطتي لمكافحة تلك الظاهرة، ووجدت في تلك الأجهزة ومعها النيابة تحمساً في المتابعة.
قد تكون تابعت التداول حول القصة في وسائط التواصل الاجتماعي، كيف تراه ؟
تقديري أن التداول تم بقدر كبير من الإثارة والاستهداف.
هل أنت مستهدف ؟
نعم أنا مستهدف بشتى السبل، فأنا رجل عام ولدى آراء جريئة في الشأن العام وكثيرون رغبتهم كبيرة في إسكاتي، ويحاولون إيجاد أي حاجة سالبة فيني، أنا لم أفعل شيئاً خطأ وليس لدى ما أخبئه.
هل ازعجك ربطك بتنزيل الأموال؟
نعم أزعجني جداً وأزعج أسرتي وأصدقائي.
*من يستهدف الجميعابي؟
الحسد.
ومن يحسد الجميعابي؟
الحسد يمكن أن يأتيك من أي جهة.
هل يخيفك الاستهداف؟
لايخيفني، فليس هناك ما يعيبني وأولادي ليسوا شواذاً ولا بتاعين مخدرات ولا حرامية.
هل تعتقد أن القصة في كلياتها جزء من الاستهداف؟
أتمنى أن لا تكون كذلك.
متى تتضح الرؤية كلياً في هذه القضية ؟
لا أعلم.
بعيداً عن القضية هل تؤمن بالغيبات ومنها تنزيل الأموال؟
إطلاقاً لا أؤمن ولا أعتقد بتنزيل الأموال ومضاعفتها ولا أكل المال الحرام.
حينما جاء في الخبر أن الاحتيال تم عليك في أكثر من مليار جنيه سأل البعض وأين للجميعابي هذه الأموال؟
أنا القدامك هذا، يعلم الكثيرون أنني لا أملك بيتاً ولا أموالاً، لكن رغم ذلك حينما أحتاج لأموال أحصل عليها بسهولة ولا يغلبني ذلك.
*كثيراً ما يقال أن قيادات في الحركة الإسلامية تؤمن بالغيبات وتطالب بتسخير الجن لحلحلة بعض القضايا؟
أنا سمعت مثل هذا الكلام من د. عمر أحمد فضل الله وكان مجرد رأي وحسب وهذا مبلغ علمه.
وبقية الإسلاميين ؟
لم أسمع منهم مثل هذا القول؟

حوار: عبد الحميد عوض
(السوداني)

‫7 تعليقات

  1. ما شاء الله ، كل الكيزان مستهدفين ومحسودين
    يكون السبب شنو يا ربي …
    أكيد حسداً على الثراء “الحلال” الذي ألم بكم فجأة بلا مقدمات منذ 1989

  2. كان على الدكتور / محمد م الدين الجميعابي , أن يبين بياناً شافياً يبعد فيه الشبهة عن نفسه بعدما راجت في وسائط التواصل الاجتماعي , وأن لا يسكت في موضع , يلزم فيه البيان !! وعلى كل حال المهاتفة لم تقدم شيئاً مهماً للقارئ , لأن هذا الموضع الذي أوجدته فيه الوسائط هو من مواقف التهم التي يجب عليه أن لا يبقى فيها هكذا !! كما أن الكلام عن الحسد غير مفهوم !!
    وسؤال الصحفي عن الإيمان (بالغيبيات ), سلام غبي جداً ولا محل له , لأن الإيمان بالغيب جزء من أركان الإيمان الستة ., فكيف يطلب من مؤمن بالله واليوم الآخر أن يوضيح موقفه من ( الغيبيات ) !! والسؤال الذي كان ينبغي توجيهه هو : هل تؤمن بالشعوذة والدجل والكهانة ؟ وهذه الأشياء هي ضرب من السحر الممنوع !!

  3. يجب ان لا نظلم الرجل بعد ما وضح ان السبب شئ اخر فكل متهم برء والمسلم برئ حتى تثبت ادانتة نسال اللة السلامة لكل مواطن

  4. كلام غريب ، اذا كان الجميعابي بريء من ما قيل وهو كلام جد خطير ولا يطلق الا على الجهلة والذين يؤمنون بمقدرة الانسان على فعل المستحيل ؟اذا كان الامر كما قال فلم لا يعلن مضمون القضية دون تفصيل ؟؟ ام انه يستحي من ذلك ؟؟
    لو اني به شجاعة تبريء نفسه لقال القضية موضوعها كذا وكذا ؟؟ ماهو السبب الذي يجعله يتستر على متهم شوه سمعته بهذه الصورة المقذذة

  5. الكلام واضح والجميعابى منتظر تسوية وحل للمشكلة . معنى ذلك توجد مشكلة مكتملة الاركان . اعتقد الجميعابى لم يكن واضح فى موضوع الدعوى . والله يستر . فيها اموال .

  6. أنا القدامك هذا، يعلم الكثيرون أنني لا أملك بيتاً ولا أموالاً، لكن رغم ذلك حينما أحتاج لأموال أحصل عليها بسهولة ولا يغلبني ذلك.
    * نرجو التوضيح لمعرفة المكان الذي يمكن الحصول منه على الاموال بسهولة ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

    لايخيفني، فليس هناك ما يعيبني وأولادي ليسوا شواذاً ولا بتاعين مخدرات ولا حرامية.
    * واضح انفعالك وعدم دبلوماسيتك في الرد بهذه العبارات التي لاتليق .

    نرجو ان يكون كلام اسافير فقد كنت مسؤولاً في يوم من الايام ومسؤول بهكذا عقلية لايجب ان يكون مسؤولاً .
    لك الود والتحية والإحترام