منوعات

كاتبة سعودية تكشف سر منع نساء “القصيم” قديما من شرب القهوة.. وتوضح سبب صبها في فنجال بمقدار رشفة!

قالت الكاتبة السعودية عزيزة المانع إنها تذكر قبل سنوات قليلة كانت في جولة سياحية في منطقة القصيم، حيث فوجئت بأن من ضمن عادات أهل المنطقة القديمة وتراثهم أن القهوة يشربها الرجال فقط ولم يكن النساء يعرفنها.
وأوضحت “المانع” في مقال بعنوان: “القهوة للرجال فقط”، نشرته بـ “عكاظ”، أن القهوة وأدوات إعدادها من دلال وفناجيل وبن وهيل وغيره، تحفظ في مكان خاص في مجلس الرجال ويقفل عليها بقفل يحتفظ بمفتاحه سيد البيت. وأردفت “المانع: وإمعانا في إقصاء النساء عن القهوة كان إعدادها موكولا للرجال، فحين يستقبل رب البيت ضيوفه يقوم هو بنفسه بإعداد القهوة لهم.

تفسيرًا لأسباب منع القهوة عن النساء.
وأعطت “المانع” تفسيرًا لأسباب منع القهوة عن النساء، موضحة أن القهوة كانت في بعض الزمن من التاريخ تعد شرابا محرما له تأثير يبطل العقل كتأثير الخمر، معقبة: ولأن من عادة المجتمع أن يتسامح مع الرجال عند وقوعهم في شيء من المحرمات كالتدخين والخمر والعلاقات المحرمة وغيرها، ولا يتسامح في شيء من ذلك مع النساء، فآثر أن تبقى النساء بعيدات في معزل عن القهوة حتى بعد أن نفيت حرمتها.

ونوهت إلى أنه ربما يكون السبب في عقول هؤلاء الرجال يكون اقتصاديا، مبينة أن القهوة تعد من السلع الباهظة الثمن، ومن الحكمة ترشيد استهلاكها بقصر تناولها على الذكور وحدهم، واتخاذ الحيطة اللازمة لذلك بتخزينها وأوانيها وأدوات إعدادها في مجلس الرجال وقفل الأبواب عليها.

طريقة صب الناس للقهوة.

وبينت “المانع” أن المتأمل في طريقة صب الناس للقهوة، (وهو مقدار رشفة واحدة) في فنجال صغير الحجم، يرجح أنهم كانوا يفعلون ذلك لمقتضيات اقتصادية بحتة.
ولفتت “المانع” إلى أنه تنتشر شائعة بأن محصول البن آخذ في التناقص، وأنه ربما يختفي من العالم قبل نهاية هذا القرن بسبب ما تتعرض له حقوله من تغيرات مناخية حرارية لا تناسبها، معقبة: وهنا المحك هل سيؤدي ارتفاع سعر القهوة إلى أن تعود النساء إلى نقطة البداية فيصير احتساء القهوة من المحظورات عليهن!

صحيفة المرصد