عالمية

سلفا كير: فرض السلام من الخارج تسبب في استئناف الحرب

جدد رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت رفضه للجهود الخارجية لفرض السلام على بلاده، قائلا إن الجهود التي تقوض المبادرات والعمليات الداخلية تسببت في استئناف الصراع في يوليو 2016.
وأضاف زعيم جنوب السودان في اجتماع مع المسؤولين الحكوميين بولاية بوما الخميس “إذا كانت هناك مفاوضات حقيقية فإنها ستأتي من الشعب، أعني شعب جنوب السودان لأنهم يعرفون ما هو جيد بالنسبة لهم. لا يمكنك نسخ ما كان جيدا لبلد آخر اعتمادا على وضعه وقضاياه لما يحدث هنا. لهذا السبب عندما تم فرض السلام، كانت النتيجة ما رأيناه في يوليو من العام الماضي ولا نريد أن يتكرر ذلك”.
وشجع كير الحكام على نشر رسائل السلام والتسامح، منوها إلى أن السياسيين الذين حملوا السلاح ثم عادوا للبلاد بموجب اتفاقات سلام مفروضة دوليا، والتي غالبا ما تحتوي على بنود تسمح لهم بإدارة جماعات مسلحة، قوضوا جهود السلام.
وتابع “إن ترتيبات السلام المفروضة تخلق حالة حرب مستمرة وتطيل الوضع. وفي الواقع أنها لا تعالج أي وضع، لذلك يجب أن نحاول تشجيع شعبنا على المشاركة في الحوار الوطني حتى نتمكن من معالجة المظالم والقضايا التي في اتفاق السلام الحالي. إن عملية الحوار ليست ترتيبا سياسيا، والهدف من اتفاق السلام وقف الحرب بين الحكومة وبين الذين حملوا السلاح ولكن الحوار الوطني كما تعلمون هو منبر لمشاركة جميع المواطنين معا لمناقشة جميع القضايا بدءا من الحكم وغيرها من القضايا”.
وقال كير إن وفد لجنة الحوار الوطني سافر إلى جنوب أفريقيا على أمل أن يلتقي منافسه السياسي الرئيسي رياك مشار للاستماع لآرائه بشأن الطريقة التي ينوي بها هو ومجموعته الإسهام في عملية السلام، وأردف “هذه هي الفرصة التي تستثمرها أي مجموعة ترغب في حل القضايا جديا. لذلك إذا كان مشار جادا في السلام ويرغب في المساهمة في عملية السلام فإنه سيلتقي بلجنة الحوار. لقد جاءتني اللجنة وقالوا إنهم سيحاولون مرة أخرى هذه المرة وانهم سيتكلمون مع نائب رئيس جنوب افريقيا لترتيب الاجتماع مع مشار”.
وفي يونيو الماضي دعت منظمة “إيقاد” الى تنشيط عملية السلام في جنوب السودان. وتهدف المبادرة إلى إحياء اتفاق السلام الذي وقع في أغسطس 2015.
وتقول جوبا إنها ملتزمة بتنفيذ الاتفاق ولكن ينبغي على مشار وفصيله المعارض عدم المشاركة في هذه المرحلة الانتقالية والانتظار للمشاركة في الانتخابات القادمة.

سودان تربيون

تعليق واحد

  1. ايها السيد سلفاكير , لقد واتتك فرص كثيره لادارة هذا البلد الي بر الامان و قد اهدرتها لعدم الحسم او لاستماعك لافراد قبيلتك في مجلسهم تلك المسمي بمجلس الجيينق .. للاسف هؤلاء اخدعوك و اوقعوك في شراك طمعهم القبلي و اخرجوك من العطار القومي و كادوا بأن يجردوك من شخصيتك القوميه لولا تدارك لذلك و طردك للبعض منهم لكانت الكارثه الآن … و نشكر لك تدارك لذلك الخطر اخيرا و توليك بزمام الامر بنفسك رغم ان هناك مازال من يشوشون لكنك عبرت فنرجوا بأن تلتزم بالفكر القومي و إن كان خارج مصالح قبيلتك و لكن ستحافظ علي كيان الجنوب , فالتلتزم بها لأن التاريخ لا يرحم في سرده لتاريخك كاول رئيس لهم .