قبر المرحوم السودان؟!
وايام التحول الآراء تزدحم..
> والآن.. محدثك يحدثك بهدوء.. وبثقة وبسلاسة.. وبلغة لا تعرفها انت .. لان الغموض يصنع الرهبة
> ومن يحدثك هو (موجة) الآن .. موجة من الاحاديث..
> والاحاديث كلها تنتهي بنثر الماء على القبر.. وغرس الشاهد..
> والمدفون هو.. السودان
> والاحاديث تنطلق من زحام هائل من المعلومات.. معلومات .. لا تنكرها انت وهكذا..لا (تفرفص)
> وتنطلق من القاب لها رنين.. دكتور فلان وبروفيسور فلان..
> وآخر الخبراء هؤلاء هو
د. محمد المرتضى
> ومحمد يحاضر عن ان (انهيار الدولة السودانية يبدأ منذ السبعينات)
> والدكتور يحدث من فوق منبر محترم جداً
: منبر الصحافة
> والرجل محترم جداً .. فهو( المدير الاقليمي لمنظمة العمل الدولية.. واحد من استعانت بهم الامم المتحدة ايام التحول في جنوب افريقيا
و..
> والرجل/ في حديثه عن ان السودان ينهار/ يفتتح الحديث المخيف بانه
: بعد عامين.. دخل المواطن في تشاد يصبح (عشرة اضعاف) دخل المواطن السوداني
> والرجل يحكي
> والحديث.. يذهب الى جنيف والى عباس عماره وتقرير مخيف للامم المتحدة
قال: ولقيت وزير العمل / ايام نميري/
والنميري يطلب من الامم المتحدة اجراء دراسة .. ومدير جامعة (نيو فاوند لاند) يدير الدراسة وهو من عالج الاوضاع السعودية من قبل
> ثم حوار شديد الايحاء
قال: قلت للبروفيسور: اراك تلقى مئات الاشخاص وتستمع.. ولا تكتب حرفاً..
قال
: بعد الاسبوع الاول.. اكتشفت ان كل من استمعنا اليهم من المسؤولين يعملون (ولا هدف امام عيونهم)
قال: ايقاف السقوط في الهاوية لابد له من
: البترول..
: الزراعة
: وخبرات من سبقوكم
قلت: فان لم نفعل؟
قال: اذن حروب اهلية ومجاعات ( وما يجعل الحروب الاهلية لا تتوقف هو.. ان من يحمل السلاح لا يحمل الرأس الذي يفهم.. يفهم لماذا يحدث ما يحدث حوله)
قال الباحث
: وتقرير يقدمه تسعة عشر خبيراً عالمياً
ووزير العمل (يتل) التقرير في يده ليسأل
: وما العمل؟
قال: وانا وثمانية عشر وكيل وزارة والمهدي نجتمع للاجابة عام 1988
قال: وتحدثت طويلاً عن (عدم وضوح الرؤية).. وكلهم يثني على حديثي..
> وبعد ثلاثة ايام يصلني خطاب إقالتي..!!
(2)
قال المحاضر
: انا اؤمن تماماً ان الدولة بالسودان .. انهارت.. ونصف سكان تشاد بالخرطوم لكن دخل تشاد يتضاعف عشر مرات بعد عامين فقط
قال.. حكومات وحكومات عملت معها.. كلها مسؤولة عما يحدث اليوم
> والهجرة والحروب.. وسقوط الجنيه والنزوح من الريف.. والاكل من الكوش.. والمستشفيات ركام مباني وهجرة من يعرفون.. كلها ظواهر..
> قال : حين اقمنا مركز التدريب المهني
جاءني سفير كوريا يطلب الخطة.. كان هذا عام 1976
> اين نحن الآن/ صناعياً/ من كوريا؟!
(3)
قال: لهذا كان من الطبيعي ان تفقد الدولة سيطرتها على الاطراف
> (والفاشر.. ايام ضرب الفاشر.. كان من يجتاحها (186) مسلحاً.. بينما شرطة الفاشر كان عددها خمسمائة شرطي)
> قال: والعلاج؟؟
> قال: الدولة السودانية (مملوكة) لدول الفيتو ومجلس الامن والمنظمات!!
> قال : قيادة امريكا لمجلس الامن ايام العراق شاهد على ما يدير العالم اليوم..
قال: والحل هو فصل المناطق الحدودية عن جماعات التمرد.. فاقامة (الخدمات) شيء يجعل المواطن يشعر بالدولة.. وينكمش بعيداً عن المنظمات
> محاضرة مخيفة
> ومن خلال ما نوجزه من محاضرة دكتور مصطفى.. ومن خلال تفاصيل مثل الزجاج المنثور.. تدمي الايدي.. ومن خلال نظارات واوراق مروسة.. صارمة.. دكتور مصطفى يدفن السودان ويرش الماء على قبره ويشيل الفاتحة
> وننقل الحديث لاننا
ننتظر ردوداً من يعرفون.. فقط
إسحق فضل الله
الانتباهة
بس رجعونا محل مالقيتونا سنة ٨٩……انتم ياكيزان تنهبون وتتغوطون فوق
رؤسنا…..الجمنا برازكم ……يااغزر حكم عرفتة البشرية
الفساد هو الذى قتل السودان ﻻ امريكا وﻻ جن احمر .
ولسه ماشفتو حاجة الغريق قدام .
التشاديين والحبش والفلاتة كلهم في السودان أضف الي جماعات دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والمرتزقة
السودان الحالي تكوين الاستعمار الانجليزي يجب ان يتفكك والتاريخ مزور لا تخدعوا المواطن السوداني بكلمات رنانة
ولا 89 ال غيرووا من وشنا من الان
يا طاير الشوم يا قبيح انتو سبب محن انتو سبب من استقلال لحد اليوم أفشل بشرية حكمت السودان بل من غير مبالغه في الدنيا ما سمعنا ولا جابوه لينا ارحلوا ارحلوا
الرجل ألقى باللائمة على ثلاثة عهود: نميري، الصادق، البشير..
وحديثه صحيح تماما.. فثلاثتهم مريضون بالسلطة والحكم..
وبلا فهم وبلا رؤية وبلا أهداف واضحة..
ولا حتى خطط واقعية للنهوض بالمارد الأفريقي..
والفساد نتاج طبيعي لكنكشة الحكام وحبهم البالغ للكراسي..
وهذا هو الحب الذي قتل رجل افريقيا المريض..
ورفع الدكتور الفاتحة عليه..
بالأمس انتخبت النمسا مستشارا جديدا في ال ٣١ من عمره..
فمتى يتحرر مقعد الرئاسة أو حتى رئاسة الوزراء عندنا من هذا العقم؟.
المسؤولين عقولهم في راسهم ويعرفوا خلاصهم لكن لان رؤوسهم لم تعرف خلاصهم حتى الان فيجب ان يتم الكشف عليهم جميعا لمعرفة علة عقولهم والمرض الذي اصابها. فربما عندهم مشاكل وازمات نفسية بسبب التفكير في السلطة والكراسي مما ممنع عقولهم من العمل . او وهذا احتمال وارد بانهم كلهم تم في الماضي ويتم الان في الحاضر ودوما عمل (رتينزات) لهم بواسطة سحرة اقوياء من المعارضة او الاعداء الخارجيين مثل اليهود ومنظماتهم حتى لا يستطيعوا التفكير والعمل .
اصلا حالتهم هذه حالة من اثنين اما مرض او سحر فالمرض علاجه عند اطباء النفس والسحر علاجه برقية من القران وعمل جلسات مكثفة لهم بواسطة مشايخ مقتدرين .
الواحد فيهم عندما تجده يتحدث عن الخطط تجد خططه في منتهى الركاكة.
يا اما عالجوهم او فكوا منهم الرتينزات.
يواصل السودان السقوط و الاضمحلال بوتيرة لن نقو جميعا على استيعابها. في بلادنا غير مسموح باجراء الدراسات اللازمة لتتبع هذا السقوط و الاعتراف به و اقتراح اليات لايقافه. ممنوع. لان الذي يمنع يخاف من وعي الناس و يخاف من انتقامهم فيتركنا نواصل السقوط بينما نحن نغني في نشوة ثم ما يلبث ان يوجه طاقاتنا في الجارة الشمالية. يغسل امخاخنا و يغيبها و نحن نتجاوب في غباء مذهل. اتزكر ان مسؤولا احتفل بافتتاح علامة مرور واخر برر عجزه عن انقاذ المرضى اللذين يموتون نتيجة المرض بان الله وراء الموت و لن تجدي مجهوداته نفعا.
من مصلحة النظام السوداني بقاء حلايب تحت الاحتلال المصري فهي الوسيلة الوحيدة لابقاء التركيز بعيدا عنه.ان العصيان المدني، في الوقت القريب، جعل النظام يعمل على تشتيت تركيز المواطنين و اعتراض اي امكانية تواصل بينهم.اثار النظام قضية اسمها حلايب كي يبقينا بعيدا عنه و نجح الى حد بعيد. وتظل حلايب سودانية.